نشاط مكثف للرئيس فى ألمانيا..يبدأ بزيارة نظيره بالقصر الرئاسى ويدعوه لزيارة مصر ويؤكد تقديره للعلاقات مع برلين..السيسى يشيد بمواقف رئيس البرلمان الألمانى الداعمة للتعايش بين الأديان..ومصريون يحتشدون تحية للسيسى

** الرئيس السيسي يحضر مائدة مستديرة مع كبرى الشركات الألمانية

** متحدث الرئاسة: رئيس مؤتمر ميونخ يدعو السيسى لعرض تجربة مصر بمكافحة الهجرة غير الشرعية

** سامح شكرى: السيسى وميركل يناقشان غداً مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية

** سامح شكرى من برلين: مصر وألمانيا مهتمتان بمواجهة الإرهاب

شهد برنامج الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الثلاثاء، فى ثان أيام زيارته لألمانيا، نشاطاً مكثفاً، حيث أجرى الرئيس زيارة إلى قصر رئاسة الجمهورية الفيدرالية الألمانية، حيث كان فى استقباله الرئيس الألمانى فرانك فالتر شتاينماير.

ووجه الرئيس السيسي، الدعوة لنظيره الألماني لزيارة مصر، وهو ما رحب به الأخير، مشيراً إلى ما يكنه من تقدير واحترام لمصر وقيادتها.

وقال السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن "شتاينماير" أعرب عن ترحيبه بزيارة الرئيس لألمانيا، مشيراً إلى الحرص على استمرار علاقات التعاون البناءة مع مصر التى تعد ركيزة أساسية للاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.

ومن جانبه، أعرب الرئيس السيسى عن ترحيبه بلقاء الرئيس الألماني، مؤكداً تقديره للمستوي المتميز الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين، والتي ساهمت في تعزيز التعاون الثنائي على أساس من الشراكة وتحقيق المصالح المتبادلة.

وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس السيسى استعرض خلال اللقاء تطورات الأوضاع في مصر على صعيد تحقيق الأمن والاستقرار، والخطوات الجاري تنفيذها لدفع التنمية والنجاحات التي تحققت اتصالا ببرنامج الإصلاح الاقتصادي، مشيراً إلى حرص مصر على تكثيف التعاون مع ألمانيا خاصة على الصعيد الاقتصادي والتجارى والاستثمارى، بما يساهم فى زيادة الاستثمارات الألمانية فى مصر من خلال استغلال الفرص الاستثمارية الواعدة التى تتيحها المشروعات الكبري الجارى تنفيذها، وقد أعرب الرئيس الألمانى عن حرص بلاده على دفع التعاون مع مصر فى مختلف المجالات، ومساندة الجهود المصرية فى سعيها إلى تحقيق التنمية.

وشهد اللقاء كذلك التطرق إلى عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، حيث استعرض الرئيس السيسى الجهود المصرية فى مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية بالتوازى مع جهودها فى دفع عملية التنمية، مشيراً إلى أن مصر تبذل جهداً كبيراً في هذين المجالين انطلاقاً من مسئولياتها تجاه مواطنيها، وكذلك تجاه استقرار المنطقة والعالم، وموضحاً أثر هاتين الظاهرتين على أمن منطقة المتوسط وأوروبا.

كما شهد اللقاء استعراض عدد من الملفات الإقليمية، حيث تناول الرئيسان آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، فضلاً عن الأزمة الليبية والسورية، حيث أكد الرئيس حرص مصر على التوصل إلى حلول سياسية لمختلف تلك الأزمات وفقاً لثوابت السياسة المصرية فى الحفاظ على كيان الدولة الوطنية واحترام سيادة الدول على أراضيها وسلامتها الإقليمية.

وكان الرئيس قد وقع فى سجل تشريفات القصر الرئاسى الألمانى فى بداية زيارته للقصر الرئاسي.

كما أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم زيارة إلى المقر التاريخي للبرلمان الألمانى، وكان فى استقباله فولفجانج شويبله رئيس البرلمان الألمانى.

وقال السفير بسام راضى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن "شويبله" أعرب عن  ترحيبه بزيارة الرئيس إلى ألمانيا، مدللاً بالعلاقات المتميزة التي تربط الشعبين المصرى والألمانى، كما أوضح حرص بلاده على دعم مصر في جهودها لتحقيق التنمية الشاملة وترسيخ الديمقراطية، منوهًا إلى استعداد ألمانيا وحرصها على تعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات، ولاسيما على الصعيد البرلمانى.

ومن جانبه، أكد الرئيس السيسى تميز العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة، مشيراً إلى الاهتمام الذي توليه مصر بتفعيل التعاون بين برلمانى البلدين من خلال تعزيز دور جمعيتي الصداقة البرلمانية فى "البوندستاج" وفى مجلس النواب، بما يساهم في تعزيز التواصل بين الشعبين وتطوير العلاقات الثنائية، كما أشار الرئيس إلى الزيارات المتبادلة على مختلف المستويات في البلدين، والتى كان آخرها زيارة الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب للبرلمان الألمانى فى شهر يونيو الماضي والتى ساهمت فى تعزيز العلاقات بين الجانبين.

وأضاف السفير بسام راضى، أن اللقاء تناول استعراض آخر التطورات على صعيد استعادة الاستقرار وتحقيق التنمية الشاملة في مصر، فضلاً عن تطور الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والرؤية المصرية الشاملة بشأن مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، حيث أوضح الرئيس الجهود التي تبذلها مصر على مختلف الأصعدة للتعامل مع هاتين الظاهرتين بما يساهم فى إعادة الاستقرار للمنطقة وكافة دول العالم.

وأعرب الرئيس عن تقديره لمواقف "شويبله" الداعمة للتعايش بين الأديان، ولا سيما مبادرته للحوار بين الأديان التى أطلقها في عام 2006.

ومن جانبه، أعرب رئيس البرلمان الألماني عن دعمه لجهود الرئيس السيسى في هذا الصدد ومبادرته مطلع عام 2015، لتصحيح المفاهيم الدينية، مؤكداً أهمية وقوف المجتمع الدولى صفاً واحداً للقضاء على الفكر المطرف وكذا الإرهاب.

وفي الوقت نفسه، أكد  سامح شكري وزير الخارجية، أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" غداً الثلاثاء، سيتناول عدداً من الملفات وخاصة الدعم الذي تقدمه ألمانيا لمصر في الاقتصاد وبرامج التعليم والتعليم الفني .

وأضاف "شكري"، في تصريحات للوفد الإعلامي المصرى المرافق للرئيس السيسى فى برلين، أنه سيكون هناك حوار حول جهود مصر في الهجرة غير الشرعية، والضمانات التي تقدمها الحكومة الألمانية لتحفيز الشركات الألمانية للعمل في مصر، هذا بجانب دور ألمانيا في الاتحاد الأوروبي، والتفاعل علي مستويات العلاقات المصرية والاتحاد الأوروبي واستعراض الاوضاع الإقليمية والدولية.

 وفيما يتعلق بمباحثات الرئيس السيسي مع الرئيس الألماني اليوم، الاثنين، قال وزير الخارجية، إنه تم بحث العلاقات العربية- العربية وتأثيرها الإقليمي بالمنطقة، كما تم بحث دور مصر الإقليمي وأهمية العلاقات المصرية- الألمانية باعتبارأن مصر ركيزة الاستقرار في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه تم الحديث عن جهود مصر في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، كما تم تثمين جهود مصر لإنجاز المصالحة الفلسطينية والدور الذي تبذله مصر في ليبيا وتوحيد الجيش الليبي والقضية الفلسطينية.

وأكد شكرى، أن هناك اهتماماً من ألمانيا بالبرامج التنموية مع القارة الأفريقية لنزع فتيل الأزمات والنزاعات المسلحة والحد من الهجرة غير الشرعية، أما فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب، قال "شكرى"، إن ألمانيا لديها اهتمام بقضية الإرهاب بنفس اهتمام مصر، كما أن هناك برامج وجهود مع الجانب الألماني لمنع الهجرة غير الشرعية واستضافتها للاجئين خلال السنوات الماضية".

وحول لقاء الرئيس السيسي مع رجال الأعمال الألمان، قال "شكري" إن هناك اهتماماً من جانب شركات ألمانية لتوسيع استثماراها في مصر، كما أنها تريد أن تستمع للرئيس السيسي حول ما يتم من جهود في مجال تهيئة الاستثمار والبنية التحتية، بالإضافة للإنجازات التي تمت في الملف الاقتصادي وعلي صعيد الاستثمار،  بجانب المتابعة المباشرة مع الرئيس لعمل التسهيلات والدعم المناسب في المجال الاستثماري والتشريعي وإيجاد مزيد من الفرص لمصلحة مشتركة باعتبارها مركزاً  للصناعات .

وأكد سامح شكرى وزير الخارجية، أن هناك اهتماما بالبرامج التنموية مع القارة الإفريقية لنزع فتيل الأزمات والنزاعات المسلحة والحد من الهجرة غير الشرعية.

وفيما يتعلق بمواجهة الإرهاب، قال وزير الخارجية، إن ألمانيا لديها اهتمام بقضية الإرهاب بنفس اهتمام مصر ودول أفريقية أخرى بمواجهة الإرهاب.

وأضاف شكرى، فى تصريحات للوفد الإعلامى المصرى المرافق للرئيس عبد الفتاح السيسي فى زيارته لألمانيا، أن هناك برامج وجهود مع الجانب الألمانى لمنع الهجرة غير الشرعية واستضافتها للاجئين خلال السنوات الماضية.

وحول نتائج لقاء الرئيس مع رئيس مؤتمر ميونخ، قال شكرى إن هناك تقديرا ألمانيا وأوروبيا لحجم التحديات التى نواجهها ودرجة الوعى فى التعامل معها.

وفيما يتعلق بلقاء الرئيس السيسي مع اتحاد الصناعات الألمانى، قال شكرى إن هناك اهتماما من جانب شركات ألمانية لتوسيع استثماراها فى مصر "وتريد أن تستمع للرئيس السيسي حول ما يتم من جهود فى مجال تهيئة الاستثمار والبنية التحتية، بالإضافة للإنجازات التى تمت فى الملف الاقتصادى وعلى صعيد الاستثمار ".

ومن جانبه، قال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية تناول تبادل وجهات النظر حول الأوضاع في الشرق الأوسط منذ عام 2011 وحتى الآن.

وأضاف "راضى"، فى تصريحات للوفد الإعلامى المرافق للرئيس السيسى في ألمانيا، أن رسالة الرئيس كانت واضحة للغاية والتي أكد خلالها بأن الربيع العربي في منطقة الشرق الأوسط كان علاجاً خاطئاً لتشخيص خاطئ، موضحاً أن هناك مفهوماً خاطئاً تم بثه من العديد من الجهات من خارج الوطن العربى بأن تغيير الأنظمة سيصلح الأوضاع في المنطقة، مؤكداً علي وجود العديد من المشاكل المتجذرة في المنطقة.

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة، أن الرئيس السيسى أكد أهمية إدراك شعوب المنطقة للواقع، أهمية قيام حكومات دول المنطقة ببناء الوعي الكلي لشعوبها وكشف أسباب المشاكل المعاصرة وهو ما يمهد لصياغة علاج وحلول واقعية وسليمة للتحديات التي تواجه شعوب المنطقة.

وقال "راضى"، إن التحديات التي تواجه الدول الأوروبية تختلف بشكل كبير عن التحديات التى تواجه الدول العربية، مشيراً إلى أن دول أوروبا سبقت بسنوات في إرساء الديمقراطية وتحقيق التنمية.

وفيما يتعلق برئيس مؤتمر ميونخ، قال "راضى"، إنه ركز على نجاح مصر في جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية، مضيفاً:"علي الرغم من الظروف الصعبة التي مرت بها مصر منذ عام 2011 وحتى عام 2013 لم يكن هناك لاجئاً واحداً مصرياً من بين ملايين اللاجئين الذين توجهوا لأوروبا، وذلك نظرا للجهود المصرية في ضبط الحدود والشواطئ، بالإضافة إلى جهود التنمية والإصلاحات الاقتصادية التى تنفذها الحكومة المصرية بخطوات ثابتة".

وأشار "راضى"، إلى دعوة رئيس مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية للرئيس السيسى للمشاركة فى الدورة القادمة للمؤتمر خلال شهر فبراير المقبل للتحدث عن التجربة المصرية في مكافحة الهجرة غير الشرعية ونجاحها فى هذا الملف وسط محيط إقليمي يموج بالأزمات ونقلها لدول الجوار باعتبارها أهم التحديات التي تواجه الدول الأوروبية.

وأكد "راضي" أن تجربة مصر الناجحة فرضت على الشركاء الأوروبين الاستماع إلى رؤية الرئيس والاستراتيجية التي طبقها في هذا الملف.

وإلي جانب آخر، قال الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إنه سيبحث مع الجانب الألمانى التوسع فى المدارس الألمانية فى مصر، حيث توجد فى مصر بها 7 مدارس ألمانية وبأسعار معقولة بالنسبة لجودتها.

وأضاف "شوقى"، الذى يرافق الرئيس عبد الفتاح السيسى فى زيارته لألمانيا، إنه سيوقع مع وزير التعاون الاقتصادى الألمانى اتفاقيتين لإنشاء أكاديمية لتدريب معلمى التعليم الفنى، وهيئة جودة للتعليم الفنى وظيفتها اعتماد المدارس الألمانية وبالتالى يتم السماح بتشغيل خريجيها فى سوق العمل بألمانيا.

وفي نفس السياق، شارك عدد كبير من أفراد الجالية المصرية بألمانيا منذ قليل فى وقفة لتحية الرئيس عبد الفتاح السيسى حيث مرددين هتافات تحيا مصر ومشيدين بقوة العلاقات المصرية الألمانية.

فيما يعقد- الآن- بمقر إقامة الرئيس عبد الفتاح السيسى في العاصمة الألمانية برلين، مائدة مستديرة مع كبري الشركات الألمانية، ويحضر اللقاء عدد من الوزراء، بينهم الخارجية والاستثمار والصناعة.