تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء 30-10-2018 ،حيث سجلت عقود برنت الآجلة 77.18 دولار للبرميل، بانخفاض 16 سنتا، أو ما يعادل 0.2 %، مقارنة مع التسوية السابقة، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 15 سنتا عن التسوية السابقة إلى 67.19 دولار للبرميل، ليتقلص فارق السعر بين خامى القياس الرئيسيين إلى أقل من عشرة دولارات للبرميل.
وتأثرت العقود الآجلة لخام القياس العالمى مزيج برنت باستمرار ضعف أسواق الأسهم العالمية وبإشارات على زيادة الطلب العالمى على الخام على الرغم من العقوبات الوشيكة على صادرات النفط الإيرانية.
مدير وكالة الطاقة الدولية: أسعار النفط المرتفعة تضر المستهلكين والطلب على الوقود
من جانبه قال فاتح بيرول المدير التنفيذى لوكالة الطاقة الدولية يوم الثلاثاء إن أسعار النفط المرتفعة تضر المستهلكين وقد يكون لها تداعيات عكسية على المنتجين.
وتأثرت بالسلب اقتصادات آسيوية كبيرة ناشئة مثل الهند وإندونيسيا هذا العام جراء زيادة أسعار النفط الخام، التى على الرغم من انخفاضها هذا الشهر ما زالت مرتفعة نحو 15 % منذ بداية 2018.
وارتفعت تكاليف استيراد الوقود أكثر جراء انخفاض عملات الأسواق الناشئة مقابل الدولار، مما يعرقل النمو وحتى أثار احتجاجات وأدى إلى قيود حكومية على أسعار الوقود فى الهند.
وقال بيرول خلال مؤتمر للطاقة فى سنغافورة ”العجز فى ميزان المعاملات الجارية لكثير من الدول تأثر بسبب ارتفاع أسعار النفط“.
وأضاف ”هناك عاملان يضغطان على نمو الطلب العالمى على النفط إلى الجانب النزولى. أحدهما هو ارتفاع أسعار النفط، وفى العديد من الدول يرتبط هذا مباشرة بأسعار المستهلكين. والثانى هو تباطؤ زخم النمو الاقتصادى العالمى“.
وقال بيرول إن تأثير ارتفاع أسعار النفط سيتفاقم فى جنوب شرق آسيا فى الوقت الذى يرتفع فيه الطلب سريعا بينما ينخفض الإنتاج، مما سينجم عنه أن تصبح المنطقة مستوردا صافيا للنفط والغاز والفحم.
ورغم احتمال التباطؤ، يقول بيرول إن التوقعات العامة لاستهلاك الوقود هى استمرار النمو، وقال ”الطلب العالمى على النفط سيواصل النمو حتى فى ظل زيادة السيارات الكهربائية إذ أن هذا أمر تهيمن عليه قطاعات البتروكيماويات والطيران من بين قطاعات أخرى“.
كما ذكر بيرول أن الطلب على الغاز الطبيعى المسال سيزدهر، وذكر أن تجارة الغاز الطبيعى المسال عالميا قد تتجاوز 500 مليار متر مكعب يوميا بحلول 2023 لتنمو بمقدار الثلث فى السنوات الخمس المقبلة.
وقال بيرول إن ثلاث دول فحسب، قطر واستراليا والولايات المتحدة، ستورد 60 % من الغاز الطبيعى المسال عالميا بحلول 2023.
أمريكا ستصبح مصدرا رئيسيا لإمدادات الطاقة العالمية
فيما قال مسؤول أمريكى يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة ستصبح مصدرا رئيسيا لإمدادات الطاقة لكى تلبى الطلب المتنامى عالميا، إذ من المتوقع أن يعزز الابتكار التكنولوجى والتمويل إنتاج النفط والغاز الأمريكى فى العقد المقبل.
وقال فرانك فانون المسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، وهو معنى بشؤون الطاقة، ”خلال ما بين خمس وعشر سنوات قادمة، نتوقع أن نرى معدلات استخراج أعلى بل ومضاعفتها فى الأحواض الأغزر إنتاجا“.
وتابع فى مؤتمر للقطاع فى سنغافورة ”يعنى ذلك على المدى القصير أن الولايات المتحدة قد تضاعف الإنتاج وطاقة التصدير“.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة