صور.. "صغير بس فنان".. الطفل "محمد التركى" أصغر راقص تنورة بمصر.. ابن الشرقية: بحب التنورة لارتباطها بالصعيد والصوفية.. ويؤكد: بطلع من الأوائل ونفسى أبقى ضابط.. وزميلاتى بيقولولى علمنا يا محمد

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018 11:30 م
صور.. "صغير بس فنان".. الطفل "محمد التركى" أصغر راقص تنورة بمصر.. ابن الشرقية: بحب التنورة لارتباطها بالصعيد والصوفية.. ويؤكد: بطلع من الأوائل ونفسى أبقى ضابط.. وزميلاتى بيقولولى علمنا يا محمد الطفل "محمد التركى
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حين تفتح الستار ويطل بوجهه البرىء تسمع الصراخ وصفارات التشجيع تسيطر على المكان، أيا كان، نادى أو مسرح أو حفل زفاف بقاعة افراح، تراه مبتسما بوجهه الطفولى ويتفنن والده باختيار البدلة التى سيرقص بها، أحيانا تأخذ شكل ألوان الطيف، وشغل التراث والخيامية، وحين تبدأ الموسيقى يعزف الراقص العاشق بوجهه ابتسامه عاشق، ويبدأ فى التمايل يمينا ويسار، مبتكرا حركات طفولية قائمة على اللعب ببراح التنوره، ومرات تراه متيما حين يرقص على المولاوية وغناؤها المميز.

 

1
 

"اليوم السابع" التقى بالطفل محمد حسن عبد المجيد سليم ، طفل لم يتجاوز عمره الثامن سنوات، نشأ فى قرية النخال إحدى مراكز مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، نشأ فى منزل رب البيت له يعمل فى فرقة بالمحافظة ، فكان يصطحبه معه بحكم عمله ، وكان يراهم يتمايلون وهم يرتدون التنورة بألوانها الزاهية ، فى البداية كان يختار أحد الأركان فى قاعة الأفراح التى يعمل بها والده وينتظر فقرة التنورة بلهف شديد ويسجع راقصيها بكل ما أوتى من حماس الطفل ويلح دوما على أبيه أن يأخذه معه كلما ذهب فى احتفالية بها فقرة للتنورة.

 

٢٠١٦٠٤٢٩_١٤٣٠٢٢

 

محمد لا يعرف السر فى إطلاق الجميع عليه اسم محمد التركى كاسم شهره، ربما لبياض وجهه المتألق وتفاصيل ملامحه التركية، وشعره لناعم، أو ربما لشىء آخر لا يعرفه، لكنه يعتز بكونه مصريا، ومن محافظة الشرقية قائلا "أنا مش عارف أنا اسمى محمد التركى لكن أنا مصرى وأبويا مصرى".

يخبرك بخجل طفولى كيف كان يتمنى أن يرتدى التنورة كلما رافق والده فى إحدى الحفلات، وكيف كان يصر على التقاط الصور مع أعضاء الفرقة من راقصى التنوره، منذ أن كان عمره خمس سنوات، متعجبا كيف يصنعون الزهور حين تتمتزج الألوان داخل بعضها وهم يرقصون، وكيف كان يهوى أن يقف أسفل راقص التنورة وهو يفردها فى الهواء ويرفع رأسه لفوق حتى يتمكن من رؤية الأشكال الهندسية، كل ما كان يعرفه، أنه عشقها وأحب أحساس الطيران فى الهواء وهو يمسكه بيده، هكذا كان تعبير محمد.

٢٠١٦٠٤٢٩_١٤٣٠٥٥_3

ولم ينس محمد أول مرة قرر والده أن يساعده فى تعلم ما أحب، قائلا: "فاكر أول مرة رقصتها وقعت وأنا بلف لكن كملت، لحد ما اتعلمتها ، وبقيت فرحان أن كمان الناس بيعجبهم اللى بعمله ، والناس كلها بتشجعنى عليها ، لكن أنا نفسى ابقى ضابط أو دكتور ، لأن أنا وأختى رنيم الأصغر منى عايزين نتعلم كويس ونبقى لينا مهنة انا بحب التنورة ، لأنها مرتبطة بالصعيد والمولاوية والصوفية والموالد لكن مش هتبقى دى شغلتى ".

٢٠١٦٠٤٢٩_١٤٣٠٥٨_1

وعن إجابة مدرسى محمد الذى يخرج من الأوائل كل عام بمدرسة كوم بسطا الحكومية، قال محمد: "أشارك فى حفلات المدرسة، وبدرب كل يوم على الرقصة، و بابا دايما معايا هو مدير أعمالى – ضاحكا- ، ولأن مدرستى مشتركة ولاد وبنات ، زملاتى البنات بيعكسونى ويقولولى علمنا يا محمد ".

٢٠١٦٠٤٢٩_١٤٣٧٢٥_4

 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة