- دورة الكشف للمريض بالعيادات 15 دقيقة مراقبة بالكاميرات
- أول نظام مراقبة ذاتية بهيئتين مختلفتين لقياس رضا المريض عن الخدمة داخل المستشفى
- لأول مرة فريق طبى للتدخل الحرج فى الحالات الطارئة على مدار 24 ساعة
- تسجيل المريض بنظام الملف الطبى الموحد والأكواد الرقمية حرصا على أمانه
منذ أن أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى ، المشروع القومى للمستشفيات النموذجية فى يوليو الماضى كأكبر تجمع لتقديم الخدمة الصحية بالقاهرة والمحافظات وفق آليات عمل منظومة التأمين الصحى الجديدة بتكلفة 6.1 مليار جنيه فى 29 مستشفى، تسعى وزارة الصحة بكل طاقتها لإنجاز المشروع والبدء فى تشغيل هذه المستشفيات لتكون نواة لمنظومة التأمين الصحى الشامل.
معايشة داخل أول مستشفى نموذجى
"اليوم السابع" أجرى أول معايشة داخل مستشفى العجوزة، كأول مستشفى نموذجى، لنكشف فيها عن آليات العمل الجديدة ،التى ستعمل بها المستشفيات لتقديم الخدمات الطبية الأكثر تميزا للمريض فى التأمين الصحى ونفقة الدولة والعلاج المجانى والخاص.
مستشفى العجوزة من أكبر المستشفيات التى تتمتع بضخامة التجهيزات الطبية والغرف الفندقية والمساحات الخضراء، فضلا عن موقعها المتميز على ضفاف النيل، والتى تؤهلها لتكون من أكبر المشافي في مصر ، إذ أنها تضم 175 سريرا و30 سريرا للرعاية المركزة و8 حضانات و11 غرفة عمليات، بالإضافة إلى غرفة طوارئ ويعمل بها 1192 موظفا ما بين طبيب وممرض وإدارى وبها 29 صيدليا و311 ممرضا وممرضة وما يقرب من 351 طبيبا.
معايير اختيار رؤساء المستشفيات النموذجية
التقينا الدكتور رامى عادل، مدير مستشفى العجوزة النموذجى، الذى قادنا فى جولة بالمستشفى للتعرف على آليات تقديم الخدمة ومستوياتها كمستشفى نموذجى متطور، مؤكدا أن جميع مدراء المستشفيات النموذجية من الشباب ، الذى لا يزيد عمرهم عن 45 عاما ، ودارسون لعلوم الإدارة والجودة والرعاية الصحية ومدد تكليفهم بإدارة المستشفيات النموذجية لا تتعدى عاما واحدا.
وقال مدير مستشفى العجوزة النموذجى، إن التكليفات التى تلقوها من الدكتورة هالة زايد ، وزيرة الصحة ومن خلفها الدكتور هشام الشرقاوى ، مدير مشروع المستشفيات النموذجية، كانت محددة وتضمنت عنصرين أساسيين وهم "رضا المريض وتقديم خدمة طبية آمنه له بأعلى مستويات الجودة"، مشيرا إلى أن الوصول للأهداف التي حددتها الوزيرة هالة زايد ، يتطلب أن تكون المستشفى بها جميع الخدمات الطبية بأعلى مستويات الجودة خاصة التخصصات النادرة والحرجة.
الخدمات الطبية التى تقدمها المستشفيات النموذجية
وتابع: "المستشفي يتمتع بأعلى دراجات الخدمة التكاملية والتي تعنى أن المستشفى بها خدمات طبية ومساعدة مثل الإشاعات والفحوصات والتخصصات النادرة والحرجة بالإضافة إلى توفير الخدمات التأهيلية ونتطلع إلى تقديم خدمة متميزة للمريض، بالإضافة إلى توعية وتثقيف صحى للمرض الذي يعانى منه فضلا عن المتابعة الدائمة والمستدامة للمريض حتى الشفاء التام".
وأوضح الدكتور رامى عادل، أن برتوكولات التوعية تقلل الإنفاق على العلاج بنسبة كبيرة، كما أنه منذ اللحظة الأولى لتولى مهام عمله مديرا للمستشفى ، أطلق أول برنامج للتدريب على مهارات التواصل داخل المنشأة ومع المريض وجميع المترددين على المستشفى، مشيراً إلى أنه تم عمل استبيان لتقيم مستوى أداء الخدمة الطبية من قبل المريض بعد انتهاء الخدمة العلاجية له دون تحديد هويته، مؤكدا أنه تم سد العجز الخاص بالقوى البشرية داخل المستشفى وتوفير كافة التخصصات الطبية وخاصة الحرجة والنادرة .
آليات تشغيل منظومة الطوارئ بالمستشفيات النموذجية
وتحدث الدكتور رامي عادل ، عن آليات تشغيل منظومة الطوارئ قائلا: "المنظومة تعمل على مدار 24 ساعة 7 أيام في الأسبوع ، كما يوجد فريق مختص باستقبال الطوارئ والتعامل معها وتقديم الخدمة الطبية اللازمة ويشمل الفريق الخاص بالطوارئ طبيب جراحة وطبيب عظام وأوعية دموية وقلب وصدر"، وتابع:"نعمل على اختيار أفضل العناصر الطبية داخل المستشفى، وهناك معايير محددة لاختيار العاملين بالمستشفى بداية من الطبيب وحتى العمال وأفراد الأمن والتمريض والكفاءة هى المعيار الأول".
وأوضح عادل ، أنه يوجد فرق خاصة بمكافحة العدوى والجودة وظيفتهم هو ضمانة عمل المستشفى وفق معايير الجودة المصرية، مضيفاً أن المستشفى ومعها باقى المستشفيات النموذجية يتم حالياً إعداد لائحتين الأولى مالية والثانية إدارية ستعمل المستشفى من خلالها بعد اعتمادها من مجلس الوزراء، لافتا أن هناك ميزانية كبيرة تم تخصيصها للمستشفيات النموذجية قيمتها 6.1 مليار جنيه سيتم استغلالها فى توفير الخدمة وإتاحتها.
تسعيرة الخدمات داخل المستشفيات النموذجية مقارنة بالقطاع الخاص
وعن تسعيرات الخدمات الطبية داخل المستشفى، قال رامى عادل ، :"لا نستهدف الربح مطلقا وتسعيرتنا فى كافة الخدمات أقل من القطاع الخاص ، بما يعادل من 60 إلى 80 % في بعض الخدمات وبمعاير جودة تفوق القطاع الخاص بمراحل وهذا يعنى أن المستشفيات آمنة"، وفيما يتعلق منظومة الرعايات والحضانات، أوضح أن جميع المستشفيات مربوطة بــ 137 خط الطوارئ بالوزارة ونعمل من خلالهم ولدينا غرفة رعاية وحصانات للطوارئ فقط .
غرف فندقية لأداء الخدمة الطبية للمرضى
وحول آليات استغلال المستشفى ما لديها من إمكانيات فندقية، قال :"سندخل وبقوة فى نظم تقديم خدمات السياحة العلاجية ولدينا إمكانات كبيرة لذلك من مساحات خضراء وغرف فندقية وأعلى فرق طبيبة فى كافة التخصصات".
وأضاف مدير مستشفى العجوزة النموذجى، :"فتحنا الباب أمام جميع منظمات المجتمع المدنى لعمل مداخلات المساهمة فى توفير خدمات أكثر تميزا للمريض، كما أن المريض داخل مستشفى العجوزة له دورتين الأولى لو في حالة طارئة ولا تستغرق أكثر من 30 دقيقة بينما الدورة الثانية فى العيادات الخارجية وتحتاج لكشف وصرف العلاج وتستغرق 15 دقيقة فقط مؤكدا أنه لا يوجد أى قوائم انتظار بالمستشفى".
وأشار الدكتور رامى عادل ، إلى أنه توجد هيئتن داخل المستشفى للرقابة على أداء الخدمات وهم الإدارة الطبية وإدارة الجودة والتى من مهامهم أن يسير الوضع فى المستشفى وفق اللوائح والقوانين دون تخطى أو إهدار لحقوق المريض واستكمل الفصل فى أى شكوى يكون فى الوقت نفسة التى يكون فيه الشكاوى، موضحا أن المستشفى تعمل بنظام الملف الطبى الموحد والأكواد الرقمية للمريض فى الحصول على الخدمة وتابع الخدمة مراقبة بالكاميرات.
علاج بالمجان للمرضى غير القادرين على نفقة الدولة
من جانبه، قال الدكتور نبيل رزق، رئيس الفريق الفنى للأشعة، إنه يتوفر بالمستشفى جميع الفحوصات وأجهزة الأشعة لمرضى العلاج على نفقة الدولة والتأمين الصحى والعلاج المجاني والخاص، لافتاً إلى أن تسعيرة الخدمة أقل من الخارج بما يعادل 60 % من تكلفتها بالقطاع الخاص فعلى سبيل المثال الأشعة المقطعية على المخ داخل مستشفى العجوزة بــ 120 جنيها وبالقطاع الخاص تتعد الــ 300 جنيه والأشعة المقطعية على المسالك البولية تتكلف 200 جنيه بينما فى الخارج 600 جنيه.
وأوضحت الدكتورة ريهام على، مديرة المعامل، أن المعامل الطبية بالمستشفى تغطى أكثر من 3000 تحليل ، ويتردد عليها يوميا ما يقرب من 200 مريض صباحا ومساء، كما أن التسعيرة أقل مقارنة بالخارج وجميع مرضى التأمين الصحى والعلاج على نفقة الدولة لا يتحملون أى أعباء مالية .
المرضى يروون قصص نجاح المستشفى فى علاجهم
وبالقسم الداخلى يرقد "عم محمد حامد" من أسوان، مريض يعالج على نفقة التأمين الصحى ، بغرفة فندقية تتجاوز مساحتها الـ 20 مترا وينتظر التجهيز لإجراء جراحة تغير مفصل ، نتيجة لخشونة فى المفاصل بعد إجراء جراحة تستهدف إنهاء التقوس فى ساقيه، ويقول:" إن الرئيس السيسى كتر خيره مهتم بالخدمة الصحية ومشروع المستشفيات النموذجية ، بادرة أمل لضبط منظومة الصحة ، وتقديم الخدمة للمرضى بأعلى مستويات الجودة، كما أن الخدمة تقدم بشكل مميز لجميع المرضى .
أما محمد حسنى، مريض يتردد على القسم الداخلى بالمستشفى، قال : "أتلقى العلاج على نفقة الدولة وكنت محجوزا لإجراء جراحة في الأمعاء ، وفعليا قمت بإجرائها وحالياً أتردد للمتابعة ولم أتحمل أى مصاريف خارج قرار العلاج ولا يوجد معوقات والمستشفى به كوادر بشرية وتمريضية وطبية عالية الحرفية ونتطلع لمستوى أفضل فى تلقى الخدمة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة