كشفت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عن وصول مسبار ناسا "باركر سولار بروب" الآن لنقطة قريبة من الشمس لم تصل إليها أى مركبة فضائية من قبل، وتخطى "باركر" يوم الاثنين الرقم القياسى الذى بلغ 26.6 مليون ميل (43 مليون كيلومتر) الذى وصل إليه "هيليوس" عام 1976.
ومن المنتظر أن يبقى أقرب إلى الشمس حتى يتنقل خلال الهالة، أو الغلاف الجوى الخارجى، للمرة الأولى فى الأسبوع المقبل، ويمر على مسافة 15 مليون ميل من السطح الشمسى، وسيصنع باركر 24 جولة قريبة من الشمس خلال السنوات السبع المقبلة، فى نهاية المطاف سيكون على بعد 3.8 مليون ميل (6 ملايين كيلومترات) من الشمس.
وذكرت الحضارة المصرية القديمة، العديد من الأساطير المرتبطة بالشمس، الذى كانت رمزًا للإله، كما ارتبط بأساطير الممات والبعث بعد الموت، لكن يظل السؤال الذى ربما يطرحه البعض، هل صعد المصرى القديم إلى السماء، وهل استطاع الوصول إلى الشمس؟
وكان رع هو إله الشمس لدى المصريين القدماء، وقد كان رع إلها رئيسًا فى الدين المصرى القديم فى عصر الأسرة الخامسة خلال القرنين 24 و25 قبل الميلاد، وكان يرمز إليه بقرص الشمس وقت الظهيرة، فى عصور لاحقة فى تاريخ الأسر المصرية الحاكمة، ضم (رع) إلى الإله (حورس) ليصير اسمه "رع-حوراختي" بمعنى "رع، هو حورس الأٌفقين"
بحسب دراسة نشرت بعنوان "جمالية توظيف عنصرى الشمس والنيل فى الفن المصرى القديم" فإن الإنسان المصرى تخيل أن الفرعون يتحد بإله الشمس، وذلك من خلال فكرة بناء الأهرام التى جسدها الفنان المصرى القديم، فقد اعتقد أن الفرعون يتحد بإله الشمس التى رمزت إلى صعود الفرعون إلى السماء والوصول إلى الشمس لأن الشكل الهرمى ليس إلا تجسيدا ماديا فى الحجر إلا لشكل أشعة الشمس.
وبحسب أحد التقارير الصحفية نشرته جريدة الشرق الأوسط، فى عددها الصادر 3 يونيو 2001، نقلت عن جريدة "الجارديان" البريطانية، حيث نشرت الأخيرة تقرير تحت عنوان "الأهرام تبدو كسلم إلى السماء"، فسر الباحث الأثرى تيم رادفورد، وظيفة الأهرام المصرية، على أنها سلم رمزي يقود إلى السماء.
ونقل رادفورد ما قاله توبى ويلكنسون، أحد علماء المصريات البريطانيين بجامعة كامبريدج فى محاضرة بجامعة لندن يوم 12 مايو، عرض خلالها نظريته الجديدة "من أنه تعتبر النجوم القطبية مثالاً جيدًا للحياة الأخرى، لأنها عند النظر إليها تبدو وكأنها لا تغرب أبدًا، بل تدور بشكل مستمر حول النجم القطبى، فهذه هى النجوم التى لا تموت ـ أو حسب تفكير المصريين القدماء ـ لا يمكن تدميرها، وهى (لهذا السبب) أفضل مكان تقصده روح الملك الميت"، كما وذهب ويلكنسون فى محاضرته إلى أن الأهرام كانت بمثابة سلم رمزى يقود إلى السماء، اعتمادًا على ما لاحظه من اتجاه الأهرام وترادفها دائما إلى النجم القطبى Polaris، كذلك إلى الأسماء التى أعطاها المصريون للأوقاف التى خصصت للإنفاق على الطقوس الجنائزية، بل وعلى الشكل الهرمى نفسه.
وبحسب كتاب " لغز الهرم الكبير" لـ انطوان بطرس، فأنه وفقا للنصوص الدينية القديمة "متون الأهرام، نقطة الأعتدال الربيعى آنذاك، كانت نقطة انطلاق الرحلة الكونية التى يقوم بها الفرعون إثر وفاته للإلتحاق بمملكة أوزيريس السماوية، ومن هنا كان يتلقى التعليمات لركوب زورق الشمس والأبحار عبر درب اللبانة ليلتقى مزيح الإله رع والإله حورس.
وتتحدث النصوص الجنائزية للأهرام "متون الأهرام" عن رحلة الروح بعد الموت، فتقول على لسان الفرعون: "وضعت لنفسى شمسك الساطعة كسلم تحت قدمى"، كما يقدم الكهنة الدعاء له قائلين: "ليصعد الفرعون إلى السماء على سلم "من أشعة الشمس"، "عسى السماء أن تجعل ضوء الشمس قويا لك، حتى يمكنك الصعود إلى السماء"، وخلص بوفال من ذلك إلى أن: "المصدر الكونى لحجر "بن بن" ـ وخصوصا شكله المخروطى ـ يبرر الاستنتاج بأن الحجر المقدس، الذى كان موضوعاً فى اتجاه الشرق، كان نيزكاً حديدياً مخروط الشكل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة