قال يوسف الراجحى، المدير العام لشركة "سنتامين إيجيبت" والعضو المنتدب لشركة السكرى لمناجم الذهب، إن المنجم نجح فى توريد نحو 823 كيلو من سبائك الذهب إلى البنك المركزى المصرى، خلال عام منذ بداية شهر نوفمبر الماضى وحتى نهاية شهر أكتوبر، بقيمة 600 مليون جنيه.
وكان البنك المركزى المصرى وشركة السكرى لمناجم الذهب، وقعا فى نوفمبر من العام الماضى اتفاقا يوفر البنك المركزى بمقتضاه احتياجات الشركة الشهرية بالعملة المحلية، والتى تقدر بنحو 50 مليون جنيه، على أن تورد الشركة بالقيمة المعادلة للمبلغ بالدولار سبائك ذهب بعد تنقيتها بدرجة نقاء لا تقل عن 99.99%.
وبحسب ما قاله المدير العام لشركة "سنتامين إيجيبت"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، فإن هذه الاتفاقية تم تفعيلها منذ بداية شهر نوفمبر 2017 ، بينما جرى توقيعها بين الطرفين فى 20 ديسمبر 2016.
وأشار "الراجحى" إلى أن هذه الخطوة تأتى فى إطار دعم الاقتصاد المصرى من خلال زيادة نسبة الذهب فى احتياطى البنك المركزى دون فقد العملة الأجنبية، إذ سيكون التعامل بالجنيه المصرى وليس بالدولار الأمريكى.
وكان وزير البترول، طارق الملا، قال فى تصريحات صحفية ، بأن الدولة تسعى لزيادة رصيد مصر من الذهب لدى البنك المركزى عبر توريد جزء من إنتاج الذهب بمنجم السكرى للبنك المركزى.
وبلغ إجمالى إنتاج الذهب منذ بدء الإنتاج بالمنجم فى بداية العام 2010 حتى نهاية شهر يوليو الماضى نحو 110 طن ذهب.
كانت شركة سنتامين للتنقيب عن الذهب قد أعلنت عن نتائج أعمال الربع الثالث المنتهى فى 30 سبتمبر الماضى مخفضة حجم الإنتاج المستهدف من منجم السكرى خلال العام الحالي، إلى نحو 480 ألف أوقية من الحجم المستهدف فى السابق الذى كان يتراوح بين 505 آلاف 515 ألف أوقية، وذلك بفعل تأخر تحسين عمليات التشغيل عما كان مخططا له، وتدنى جودة الذهب الخام فى المنجم.
وتمثل صادرات منجم السكرى نحو 2% من ميزان الصادرات المصرية، وذلك بحسب بيانات رسمية من شركة "سنتامين".
يذكر أن شركتين لإنتاج الذهب تعملان فى مصر حاليًا، هما الشركة الفرعونية الأسترالية بمنجم السكرى، وشركة "ماتزهولدنج" القبرصية التى تعمل فى منجم "حمش"، إضافة إلى شركتين للبحث والتنقيب عن الذهب، هما "آتون ميننج" الكندية، و"ثانى دبى" الإماراتية.
كانت هيئة الثروة المعدنية، أعلنت عن نتائج مزايدتها رقم 1 لسنة 2017 للتنقيب عن الذهب فى 5 قطاعات بالصحراء الشرقية، حيث شملت نتيجة المزايدة ترسية منطقتى بوكارى وأم سمرة على شركة "ريسوليوت مصر ليمتد"، ومنطقة أم الروس على شركة "فيرتاس مايننج ليمتد" الإنجليزية، ومنطقة أم عود وحنجلية على شركة غاز الشرق المصرية، ومنطقة دهب على شركة "غسان سبان" الإسبانية للاستثمارات.
وبحسب الراجحى فإن إدارة منجم السكرى كانت قد عرضت على البنك المركزى، خلال عام 2009 شراء حصة من الإنتاج، إلا أنها تلقت رداً بأن الموجود لدى البنك يلبى الاحتياجات المطلوبة.
وطبقًا لبيانات مجلس الذهب العالمى، فإن احتياطي الذهب لدى مصر سجل 77 طنًا مع بداية مايو الجاري، مقابل 76.4 طنًا في شهر فبراير الماضى، وارتفاعًا من مستوى 75.6 طنًا خلال العام الماضى.