قبل الحديث عن حرب أكتوبر 73، لابد من نبذة عن ما قبل الحرب بدءا من حرب 67، بدون تطويل، بعد نكسة 67 حيث نشبت الحرب بين إسرائيل ومصر وسوريا والأردن فى 10 يونيو 1967، وكان نتيجة الحرب احتلال إسرائيل لسيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان، ووقتها تم تهجير معظم سكان مدن قناة السويس، ومعظم مدنيى محافظة القنيطرة فى سوريا، وتهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة.
وفى صباح الثامن من أبريل عام 1970م، شنت القوات الجوية الإسرائيلية مجزرة بحر البقر حيث هجمت على مدرسة بحر البقر وقصفت طائرات من طراز فانتوم بمحافظة الشرقية فى مصر، أدى لمقتل 30 طفلاً وإصابة 50 آخرين وتدمير مبنى المدرسة تماماً.
نددت مصر بالهجوم على المدرسة ووصفته بأنه عمل وحشى يتنافى مع القوانين الإنسانية، واتهمت إسرائيل أنها شنت الهجوم عمداً، وإسرائيل اعترفت بأنها قامت بالهجوم، وأن هدفها الضغط على مصر لوقف إطلاق النار فى حرب الاستنزاف.
حرب الاستنزاف هى حرب استمرت ثلاث سنوات ونصف، شنتها القوات المصرية على القوات الإسرائيلية فى سيناء عقب هزيمة حرب 1967 إسرائيل كانت احتلت شبه جزيرة سيناء من مصر الغالية، وهضبة الجولان من سوريا الحبيبة، إلى جانب الضفة الغربية من الأردن الشقيقه بالإضافة إلى قطاع غزة فى فلسطين الصامدة.
وكانت حرب 6 أكتوبر 1973 فى الـ10 من رمضان 1393 هـ.
واختيار توقيت معين للحرب سواء فترة الظهيرة وفى 10 رمضان غزوة بدر وانتصار المسلمين، والمواصفات الفنية لقناة السويس من حيث المد والجزر وعبور الجنود، وسرعة التيار واتجاهه حتى لا يعرقل الجنود أثناء عبور القناة وضوء القمر والرؤية ليلا أيضا، حققت القوات المسلحة المصرية والسورية أهدافها من الحرب على إسرائيل، نتيجة صبر وكفاح ومجهود وعزيمة الجنود وتخطيط طويل.
وحطمت القوات المصرية خط بارليف وتوغلت شرقاً داخل سيناء المصرية الحبيبة، وأيضا تمكنت القوات السورية من الدخول لعمق هضبة الجولان.
لكن انتعش الجيش الإسرائيلى وتمكن من فتح ثغرة الدفرسوار وعبر للضفة الغربية للقناة، وضرب الجيش الإسرائيلى الحصار على الجيش الثالث الميدانى ومدينة السويس، لكن فشلت القوات الإسرائيلية من تحقيق أى مكاسب استراتيجية فى مصر، وعلى الجبهة السورية تمكن الجيش الإسرائيلى من رد القوات السورية عن هضبة الجولان واحتلالها مرة أخرى.
وكانت أمريكا فى ذلك الوقت تقوم بإمداد إسرائيل بالسلاح المتطور، وانتهت الحرب بالتوقيع على اتفاقيات فك الاشتباك بين جميع الأطراف.
كما تم توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل فى 26 مارس 1979، لكن كان استرداد مصر لسيادتها الكاملة على سيناء وقناة السويس فى 25 أبريل 1982، فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وتم تحرير طابا عن طريق التحكيم الدولى فى 19 مارس 1989.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة