أولياء أمور يشكون من انتشار التحرش بإحدى مدارس الهرم ويطالبون وزير التعليم بالتدخل

اشتكى بعض أولياء الأمور من انتشار ظاهرة التحرش أمام بعض مجدارس الهرم، مناشدين المسئولين بسرعة التدخل للحد من تلك الآفة المجتمعية.

الحاج عبد الرحمن محمود، أحد أولياء أمور طالبات بإحدى المدارس، يبلغ من العمر، 61 عاما يقف بعصا "خرزان" معه أمام المدرسة لحماية ابنته وزميلاتها من الطلاب التحرش، ويقول وعيناه حزينة وغاضبة: إنه يوميا يترك عمله ويأتى إلى المدرسة لتوصيل ابنته وينتظر طوال اليوم الدراسى حتى يعود بها إلى المنزل.

وأضاف الحاج عبد الرحمن: الشباب يقف أمام المدرسة ينتظر خروج الطالبات لمضايقتهن، مشيرا إلى أن هناك تحرش بالقوة ويصل إلى لمس جسد الفتيات فى أماكن حساسه من جسدها وشد" الجيبة" وتمزيقها فى كثير من الأحيان"، مضيفا أقف بعصاى للدفاع عن الطالبات وحمايتهن من افتراس بعض الطلاب والشباب المتهور، مشيرا إلى أن هذه الوقائع تتكرر بشكل يومى منذ العام الماضى وأولياء الأمور يبذلون كل ما فى وسعهم لحماية بناتهن.

ووجه الحاج عبد الرحمن رسالة إلى وزارة التربية والتعليمم: قائلا التربية قبل التعليم وبقوله انت أب لو بنتك فى المدرسة وتعرضت للتحرش هتعمل إيه؟ دول بناتك يا دكتور طارق شوقى، وبطلب بوجود الشرطة ودوريات مستمرة، مؤكدا إحنا ورانا أكل عيش وعايز استريح واللى بعمله أنا شاب ميعملهوش، مؤكدا الطلاب تعدوا على مدرس العام الماضى أصابوه فى رأسه ولا بد من موقف حاسم من الوزارة والتربية والتعليم من إدارة تعليمية ومديرية.

ومن جهتها سردت الحاجة أم هند، هى ولى أمر حكاية التحرش بطالبات المدرسة، لافتة إلى أن لديها حفيدة فى المدرسة تصطحبها فى السادسة صباحا وتنتظرها حتى الخروج، وأن الأمر وصل إلى استخدام بعض المتحرشين "كتر" فى تمزيق "جيبة" الطالبات، وشد الجيبة" وأسلوب غير تربوى أو علمى أو أخلاقى، مؤكدة أنها تدافع عن البنات من خلال عصا فى يدها، إحنا خايفين على البنات وولادنا" موضحة أن هناك بازار سياحى أمام المدرسة فى كثير من الأوقات نستعين بالعاملين فى البازار للدفاع عن الطالبات وحمايتهن من المتحرشين.

من جانبه قال أحد المعلمين لـ" اليوم السابع"، إن المدرسة وإدارتها اتخذت كافة الاجراءات لحماية الطالبات وتم إبلاغ الجهات المسئولة ولكن ما يقوم به الطلاب والشباب المتحرشين هى تربية وثقافة مسئول عنها ولى الأمر بجانب المدرسة، مؤكدا أن الطالب تحول إلى عديم الأخلاق والتربية كل تلك التصرفات تسأل عنها الأسرة فى المقام الأول.

من جانبها قالت عبير أحمد مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، إن أغلب حالات التحرش لطالبات المدارس تكون في المناطق الشعبية بشكل أكبر، نظراً لانتشار الباعة الجائلين وتواجد الشباب، وهو مايزيد حالات التحرش.

وأكدت عبير، في تصريح لـ"اليوم السابع" أنه يجب مرور دوريات أمنية حول هذه المدارس خاصة المناطق الشعبية، وقيام رؤساء الأحياء بشن حملات علي الباعة الجائلين المتمركزين بالقرب من أسوار مدارس الطالبات، وذلك لمنع أي مضايقات أو تحرش لفظي يتعرضن لهن الطالبات، وكذلك علي الوزارة والمديريات التعليمية القيام بحملات توعية تشرح خطورة التحرش في هذة المناطق.

مدرسة (1)