من أعماق الذكريات "ناس وتراث" ينقذون آثار قاهرة المعز بالرسم والمزيكا

الأحد، 07 أكتوبر 2018 09:59 ص

جانب من المعرض

كتب - سامح بدوي

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على ألحان الموسيقى الشرقية وحلم إحياء تاريخ قاهرة المعز وتراثها من أعماق الذكريات، انطلق شباب مبادرة رسامو عمران القاهرة التابعة لرابطة "ناس وتراث"، بفرشاتهم وأقلامهم ليوثقوا تاريخ قاهرة المعز عن طريق الرسم، وتمكنوا بالفعل من تقديم مجموعة متميزة من اللوحات الفنية التى توثق التراث الحضارى لتلك الأماكن.

"الرسم المعمارى أفضل من التصوير لتوضيح وإدراك أدق التفاصيل".. هكذا علق "أمير عبد الرحمن" مسئول فعاليات "السكاكينى فى استكشاف إرث القاهرة العمرانى"، التى أقيمت داخل منطقة السكاكينى بالقاهرة.

المشاركين في فعاليات السكاكيني بلتقطون الصور أمام القصر

وقال أمير لليوم السابع، "القاهرة مليانة حاجات كتيرة تستحق الدراسة والتأمل"، وهذا هدف المنظمين الذين وجدوا أن الكثير من المهتمين لا يجدون وقتاً للمعرفة واستكشاف الأماكن التراثية والتاريخية التى توجد بمحيط إقامتهم، موضحا أن الجولات تنظم بأماكن مختلفة من خلال ورش عمل مع أهالى المنطقة وبالتعاون مع مؤسسات يتم العمل بها.

رسومات أبيض صنعت بأيدى طلاب كليات الفنون وشباب الخريجين وعدد من طلاب وخريجى العمارة، يشاركون فى معرض ناس وتراث.

وأضاف أمير، "معرفة مدى ارتباط الأهالي بتراث المنطقة وانطباعهم عن المكان هو هدف الفاعلية، إحنا بنتعلم من الناس والناس بتتعلم مننا"، وبجانب التوثيق الذى يحدث بالرسم والتصوير يمكن أن يلاحقه بحث أو تقرير مكتوب عن التراث داخل كل منطقة.

وعن اختيار "السكاكسنى" لفعاليات محافظة القاهرة، أوضح "أمير أنه كان جزء من تركيزنا الحالى على مناطق الطبقة المتوسطة للقاهرة تحت عنوان "القاهرة البرجوازية 1900".

إحدى الرسومات المشاركة في معرض السكاكيني

وأشار أمير إلى وجود عدة أماكن يستكمل فيها العمل داخل محافظة القاهرة، ومن هذه الأماكن التراثية المطرية وحلمية الزيتون وشبرا والروضة، مضيفا "هذه المناطق تراثها العمرانى مهدد بالاختفاء تماماً تحت وطأة حركة الهدم والبناء السريعة جداً".

وأكد أمير أنه خلال السنوات القليلة المقبلة يمكن أن يختفى تراث هذه الأماكن، قائلا، "اللى هيعدى عليهم مش ممكن يتخيل المنطقة كانت عاملة إزاى"، مشيرا إلى المعرض سوف مستمر فى "CURC SPACE " أيام الثلاثاء والأربعاء والجمعة والسبت، ثم ينتقل المعرض لـ "بيت المعمار المصرى" يوم 13 أكتوبر الجارى.