على الرغم من أن قضية حيازة السلاح فى الولايات المتحدة تمثل أحد أبرز القضايا فى الداخل الأمريكى منذ عقود، خاصة مع انتشار الأسلحة بين المواطنين، وزيادة المظاهرات بين مؤيد ومعارض فى السنوات الماضية، إلا أن القضية ربما اتخذت منحى جديد فى المرحلة الراهنة حيث أصبح مؤيدو حرية انتشار الأسلحة أكثر جراءة فى الإعلان عن توجهاتهم رغم المطالبات الأخرى بتقييد المسألة.
أحد النشطاء يرتدى قبعة مكتوب عليها دعوة لتعديل أحد القوانين الخاصة بالقضية
ولعل الدعم الصريح الذى قدمه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب منذ بداية فترته الرئاسية لفكرة حق المواطنين الأمريكيين فى حيازة الأسلحة كان سببا رئيسيا فى دفع أنصاره فى اتخاذ خطوات أكثر جراءة فى التعامل مع تلك القضية، سواء بوضع الأسلحة فى أماكن مكشوفة أو تشكيل منظمات داخل بعض الولايات لتبنى فكرة حمل السلاح داخل المجتمع الأمريكى.
عدد من مؤيدى حيازة السلاح يتجولون بأسلحتهم فى الشوارع
إلا أن الفشل التشريعى فى تمرير قوانين من شأنها دفع حقوق اقتناء السلاح فى العاصمة الأمريكية واشنطن، ربما ساهم بصورة كبيرة فى زيادة أنشطة النشطاء الداعمين لهذه المسألة، فتشكلت الجماعات، من بينها تحالف ميسورى للأسلحة النارية ومجموعة "أوبن كارى تكساس" وغيرها، والتى قامت بدورها فى تعبئة النشطاء لدعم القوانين الداخلية فى العديد من الولايات الأمريكية المتعلقة بدعم الحق فى حمل السلاح بحرية.
دعم ترامب لحيازة الأسلحة شجع جماعات من النشطاء لتبنى موقف أكثر حسما
وأكثر ما يلفت الانتباه هو النهج المتشدد الذى يتبناه أنصار هذه المجموعات تجاه قضيتهم، حيث أعلنوا العداء تجاه المشرعين الأمريكيين المترددين تجاه هذه المسألة، وأطلقوا الحملات المناهضة لهم قبل انتخابات التجديد النصفى، والمقررة فى شهر نوفمبر المقبل، وهو ما يعكس جديتهم المطلقة فى التعامل مع القضية فى المرحلة الراهنة.
مواطن أمريكى يخرج ببندقيته فى الشارع
وقال آرون دور، وهو مؤيد للحق فى حمل السلاح، فى تصريحات أبرزتها وكالة "رويترز" الناطقة بالإنجليزية، إن الجماعات خاضت العديد من المعارك السياسية والدستورية أمام المشرعين فى كافة الولايات الأمريكية، إلا أن اللحظة تبدو مناسبة الآن للضغط من أجل الحصول على أكبر قدر من التنازلات من السلطات الأمريكية، فى ظل الدعم الذى تحصل عليه الجماعة من قبل الإدارة الحالية برئاسة ترامب.
مواطن أمريكى
إلا أنه على الجانب الأخر، فإن العديد من المدارس والجامعات الأمريكية قد شهدت مظاهرات مناوئة لحمل السلاح فى الولايات المتحدة، وذلك بسبب الزيادة الكبيرة فى حوادث العنف التى شهدتها البلاد فى السنوات الماضية، حيث طالب قطاع كبير من المحتجين بتشديد التشريعات تجاه حاملى الأسلحة بشكل غير قانونى، وذلك لمنع الشخصيات ذات السلوكيات المضطربة من شراء وحيازة الأسلحة.
مواطن يحمل سلاحه
مواطنون أمريكيون
مواطنون فى الشوارع الأمريكية يتباهون بأسلحتهم
مؤيدو حيازة السلاح فى أمريكا يتبنون موقفا أكثر جراءة تجاه قضيتهم
مؤيدو حيازة السلاح يعلنوا التحدى أمام السلطات الأمريكية
نشطاء أمريكا المؤيدين لحيازة السلاح يعلنون التحدى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة