منذ رحيل البرتغالى كريستيانو رونالدو عن صفوف فريق ريال مدريد توقع الكثيرون تأثر المرينجى بشكل كبير على المستوى الفنى عقب خروج لاعب بحجم "الدون" من ملعب "سانتياجو برنابيو بعد 9 مواسم تاريخية حافلة بالأرقام القياسية والبطولات.
كما تنبأ عشاق وجماهير ريال مدريد بإنهيار الفريق بعد إستقالة الفرنسى زين الدين زيدان المفاجئة فور التتويج بلقب دورى أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالى الموسم الماضى، على عكس ذلك بدأ ريال مدريد الجميع الدورى الإسبانى بطريقة مثالية وقدم أداء متميز بالانتصار فى أول 3 مباريات وبعدها انخفض الأداء تدريجيا حتى وصل إلى 4 مباريات متتالية بدون أى هدف، أى ما يقارب 7 ساعات بدون زيارة لشباك المنافسين.
وهناك عدة أسباب تسببت بشكل مباشر فى تحول موسم ريال مدريد بعد البداية الجيدة نرصدها فى السطور التالية..
إحتفال راموس ومارسيلو بهدف إيسكو أمام روما
ضغط المباريات
بدأ فريق ريال مدريد الموسم الجديد للدورى الأسبانى بأداء جيد وإقتنص فوزاً بهدفين على خيتافى ثم سحق جيرونا وليجانيس برباعية مقابل هدف بالجولتين الثانية والثالثة وتعادل أمام أتلتيك بلباو ليصل إلى وصافة جدول ترتيب الليجا برصيد 10 نقاط متأخراً بنقطتين عن المتصدر برشلونة برصيد 12 نقطة، كما إستهل الملكى مشوار الدفاع عن لقب دورى أبطال أوروبا الذى توج به الموسم الماضى للمرة الثالثة على التوالى بثلاثية نظيفة امام إيندهوفن الهولندى فى الجولة الأولى لدور المجموعات، وتسبب ضغط المباريات فى تعثر الريال سريعا قبل انقضاء الربع الأول من الموسم.
فريق ريال مدريد
الجماعية فى الأداء
إنتهت مرحلة النجم الأوحد داخل صفوف ريال مدريد وعدم الإعتماد تلقائياً فى الجانب الهجومى على رونالدو بمجرد رؤيته ، وأصبح هناك ربط شامل بين خط الوسط وكافة العناصر الهجومية المتمثلة فى بنزيما وبيل وإيسكو أو أسينسيو، ومع تراجع أداء هؤلاء النجوم تأثر الفريق بشكل كبير.
بنزيما وبيل
طرح الجهاز الفنى لفريق ريال مدريد بقيادة جولين لوبيتيجي وإدارة النادى ثقتها الكاملة فى جاريث بيل وكريم بنزيما من أجل قيادة هجوم الملكى بعد رحيل رونالدو وبدء مرحلة التحرر من دعمه الدائم فى المناطق الأمامية.
الثنائى وضع بصمته مع ريال مدريد حيث ساهموا فى أول 3 إنتصارات بالليجا لكن العادة القديمة لجاريث بيل ولعنة الإصابات، مع توقف أهداف بنزيما أدى إلى تعثر الفريق.