منذ الوهلة الأولى التى تولى فيها المكسيكى خافيير أجيرى مسئولية تدريب المنتخب الوطنى الأول خلفا للأرجنتينى هيكتور كوبر، أعلن الأول أن فكره الكروى يختلف تماما عن كوبر مع احترامه الكبير له ونتائجه المميزة مع الفراعنة وصعوده بالفراعنة إلى مونديال روسيا بعد غياب 28 عاما.. ولم تحتاج الجماهير إلى كثير من الوقت كى يؤكد أجيرى صحة تصريحاته، حيث وضح فى أول ظهور رسمى للفراعنة فى عهده أمام النيجر فى الجولة الثانية بالتصفيات الأفريقية، أن المرحلة المقبلة ستشهد تقديم الفراعنة كرة هجومية بدليل الفوز بسداسية نظيفة فى اللقاء الأول.
أجيرى.. والإحلال والتجديد
خافيير أجيرى يضع نصب عينيه برنامجين فى مهمته مع الفراعنة، الأولى هو تجديد الدماء وتنفيذ عملية الإحلال والتجديد، خاصة أن هدفه الأساسى هو التأهل لمونديال 2022، ما يعنى ضرورة أن يكون متوسط الأعمار فى المونديال القادم هو 25 عاما، وهو أمر ليس بالسهل، حيث إن لاعبى المنتخب الحاليين الذين شاركوا فى المونديال الأخير، ستتخطى أعمارهم حاجز الثلاثين عاما فى المونديال القادم.
أما البرنامج الثانى الذى يسير فيه أجيرى أيضا، فهو تغيير خطة لعب الفراعنة وفكر اللاعبين بعد 4 سنوات من الاعتماد على التأمين الدفاعى واستغلال الهجمات المرتدة، حيث يسعى أجيرى لالغاء خطة كوبر (4-2-3-1) وتحفيظ اللاعبين خطته الهجومية الجديدة ( 4-3-3).
المهاجم الوهمى
ويرفض المدير الفنى الحالى للمنتخب الوطنى الاستسلام لفكرة وجود أزمة مهاجمين فى المنتخب الأول كما حدث مع أجيرى، وبالتالى الركون إلى الحل التقليدى وهو الاعتماد على المهاجم الوهمى وليس الصريح، وهو الدور الذى كان يؤديه محمد صلاح نجم ليفربول والمنتخب فى عهد كوبر، وكان من أهم أسباب تلقيب المنتخب بـ"منتخب باصى صلاح"، كما كان يؤديه أيضا محمود كهربا وعمرو وردة.
ويتمسك أجيرى وفقا لخطة 4-3-3 بالاعتماد على رأس حربة صريح سواء مروان محسن أو صلاح محسن أو أحمد حسن كوكا، وخلفه اثنان من صانعى اللعب سواء محمد صلاح أو تريزيجيه أو عمرو وردة، ليكون هذا المثلث هو أساس الهجوم للفراعنة.
الننى وطارق حامد
طريقة أجيرى أيضا لن تجعل الدور الهجومى حكرا على المثلث الأمامى، كما كان الحال فى عهد كوبر، وإنما سيكون للثنائى طارق حامد ومحمد الننى لاعبى الوسط أدوار هجومية لمساندة المثلث الأمامى، على أن يكون على غزال خلفهما على الدائرة كـ"محور ارتكاز"، وهو ما يزيد الفعالية الهجومية للمنتخب، ويجعل المنتخب به أكثر من ورقة رابحة ويخف الضغط على محمد صلاح الذى بات جميع المدربين يفرضون عليه حصارا لإيقاف خطورته.
الوجوه الجديدة
كما يخطط أجيرى لمنح الفرصة لعناصر جديدة تستطيع أن تزيد من الدور الهجومى للمنتخب وعلى رأسهم محمد محمود لاعب وسط وادى دجلة الذى يجيد الأدوار الهجومية وإسلام جابر الجناح الأيسر، وكل ذلك يستطيع أجيرى من خلاله تغيير الصورة المأخوذة عن منتخب مصر بأنه منتخب محمد صلاح فقط، ويقلل من الضغط الواقع على النجم المصرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة