لعل من أهم أسباب الأزمة اليمنية الحالية التعصب المذهبى إزاء الديمقراطية، حيث ما زالت صور العصبية المذهبية بكافة أشكالها من جهة ومفهوم الشرعية والديمقراطية من جهة أخرى عوامل خصبة مفرزة لصيرورة التصادم فتتشرذم، تلك العوامل التى يتخذها المخطط الأجنبى كبيادق تتصارع فيما بينها فى منطقة الشرق الأوسط، وهذا ما تجسد جلياً فى اليمن الشقيق بين الحوثيين وعبد ربه منصور هادي.
وكذلك صراعات عرقية ومذهبية منذ القدم، والحقيقة أن اليمن بؤرة خصبة جداً للصراعات الداخلية منذ القدم وحتى الآن، مما ألقتْ تلك الصراعات القديمة وهذه النظرة بظلالهما على اليمن فأحدثت هذه الحرب وهذا الخراب.
وأيضا استعادة الحق المستلب، فالصراعات الداخلية تجدها مجسدة إذا عدنا إلى الوراء قليلاً، سنة 1962 تلك السنة قامت فيها الثورة اليمنية وأطاحت بالحوثيين خارج حكم البلاد بعد قرون طويلة من حكمها.
تلك الثورة التى يعتبرها الحوثيون انقلاباً غاشماً على شرعيتهم فى حكم البلاد ولابد من استعادتها، وهذا أيضا تسبب فى تجذر الصراع الموجود على الساحة اليمنية حتى الان، ولقد مر هذا الصراع بمراحل متعددة، تحتوى تلك المراحل على وقوع أحداث مضطربة مختلفة.
ورابعا فرض المذهب، فالحوثيون أعناقهم تشرأب وأعينهم تستطلع مدفوعةً بتبنى المذهب الشيعى المتشدد دائمًا إلى حكم اليمن أو بالمفهوم المتجذر لديهم عودة الأمبراطورية الفارسية يكون أحد رجالها شيعة اليمن.
وخامسا تنظيم القاعدة والرئيس اليمنى، كما كان تنظيم القاعدة المتمركز فى اليمن مجلبة لتوتر المنطقة، فصالح رئيس اليمن كان يطاردهم تحت مسمى الحرب على الإرهاب ،وتبدو حدة الصراع وجديته من خلال الأموال الطائلة التى حصل عليها من أمريكا، يقال إنها 60 مليار دولار.
وأخيرا ثورات الربيع العربي، كما أن ثورات 2011 محطة توتر أخرى رغم فساد الرئيس اليمنى ءانذاك، والتى سقط على إثرها آلاف الضحايا، وللأسف أطاحت الثورة بخصم للشعب وأفسحت المجال لتمكين خصم آخر وهم الحوثيون، أولئك خصم للسنة عى إثر انقلابهم على الرئيس المنتخب فى 2014.
ومن أهم الاسباب الخارجية فى الازمة اليمنية تدخل الطيران الأمريكى على أرض اليمن لضرب جيوب تنظيم القاعدة، تدخل تحالف عربى لضرب الحوثيين مما تسبب فى توسع دائرة الحرب وكارثة إنسانية خطيرة، أن الغرب بشقيه الأمريكى والأوروبى، يتنافسان تنافساً محموماً على النفوذ والثروة فى اليمن، ويحاول كل طرف أن يسيطر على أهم الممرات العالمية، وعلى أهم مواقع المناورات الاستراتيجية فى المنطقة علاوة على قاعدة مثلث النفط والغاز الطبيعى فى الجزيرة العربية، و التدخل الغربى والأمريكى اللذان أمداً قوى التحالف العربى ودربهم بالأسلحة المحرمة، فأمريكا زودتهم بالوقود فى الهواء وذخائر عنقودية علاوة على صفقات الأسلحة البريطانية.
وأخيرا تدخل إيران، وهذه طامة كبرى قلبتْ الرأى العام العربى والأجنبى عليهم وعلى الحوثيين، و قد يتسبب ذلك مستقبلا فى تحويل اليمن إلى ثكنات عسكرية عربية وأجنبية.
كل هذا ألقى بظلاله وتسبب فى خراب ومأساة انسانية قد حدتْ هذا القول المنسوب إلى الأمين العام للأمم المتحدة ..
"أدرج الأمين العام للأمم المتحدة الحوثيين، القوات الحكومية والميليشيات الموالية للحكومة، تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية، والتحالف بقيادة السعودية فى "قائمة العار" السنوية لارتكابهم انتهاكات جسيمة ضد الأطفال خلال النزاع المسلح.
أما بالنسبة للحلول عند محاولة ايجاد الحلول لاى قضية لابد من وجود الاطراف المتنازعة ووجود راس قوى تهابه تلك الاطراف، معاهدة دول الجوار وباب المندب، هذه المعاهدة يدخلها دول الجوار مثل السعودية والإمارات، كما تقدِم الفئة المسيطرة على مقاليد الأمور فى اليمن أو ما ءالت إليه مذكرة بعدم استغلال باب المندب لمكتسبات سياسية، هذه المعاهدة والمذكرة اقترحتها من أجل رفع التدخل العربى والأجنبى فى الحرب اليمنية، وبالتالى يتقلص الصراع وقد يزول.
وما دامت هذه المعاهدة تضمن عدم تهديد دول الجوار وتسيير التجارة العالمية وبراميل النفط عبر باب المندب فقطعاً ستكون مانعًا قوياً لعدم التدخل فى شئون اليمن.
2-تغيير نظرة الحوثيين تجاه العالم العربى والاجنبي...
وليعلم الحوثيون إذا حكموا البلاد بعد انقلابهم على الرئيس المنتخب وجهرهم بالخيانة والكفر والعمالة لحكومات بلدهم وحكومات عربية شقيقة أخرى سوف يحصدون بهذه النظرة المعلنة كراهية العالم علاوة عى الانقسام الحاد الذى سيتسببون فيه بين مواطنى اليمن على كافة طوائفهم ومذاهبهم.
وإظهار هذا العداء يجلب توجسًا من قبل هذه الحكومات فينقلب عليهم الرأى العربى والعالمى خشية مصالحهم وأمنهم فيدرجونها منظمة إرهابية وليست فئة حاكمة، مثلها مثل تنظيم القاعدة فيتكالب العالم كله على ضربهم.
وإنى اقترح فى بروتوكول صلح أن تتحول الى جماعة سياسية واجتماعية تعمل وتتفاعل وتتشارك فى بناء اليمن الوطن تجنبًا لحرب عالمية عليهم قد تستأصل شأفتهم من على أرض اليمن.
3-انتخابات رئاسية مبكرة ..
وقف الصراع والبدء من نقطة الصفر، يقول الحوثيون والانفصاليون فى الجنوب و العشائر القبلية المهمشة منذ عهد الرئيس صالح بن على .، أن هذه الحكومة غير شرعية وأن هذا الرئيس غير شرعى ويستندون إلى ذلك أن قطاع عريض من الشعب اليمنى قاطع تلك الانتخابات، حسناً الشعب اليمنى الان يُشرد ويُقتل ويُحبس ويُتخذ رهائن بسبب الألغام والقناصة والقصف الجوى،، نعم هم الان على وجه اليقين على أتمة الاستعداد والخروج للانتخابات عن بكرة أبيهم للإدلاء بأصواتهم عبر انتخابات جديدة ومبكرة تدخل فيها الحكومة الحالية والحوثيون والانفصاليون وحتى شيوخ القبائل والعشائران أرادوا بإشراف لجنة غربية.
تدخل الانتخابات الرئاسية وتترك كلمة الفصل للصناديق، عندئذ لو فازوا بالرئاسة فسوف يتمتعون بتأييد عالمى وإن كان هذا التأييد على حذر و استحياء.
4-الاعتزاز الوطنى ..
محاولة إحياء الاعتزاز الوطنى عند الحوثيين وتذكيرهم بأنهم يمنيون، ولابد أن يطغى الشعور الوطنى اليمنى على المذهب الشيعى الإيرانى ولاسيما أن اعتناق هذا المذهب تسبب فى صراعات أودت بحياة عشرات الألوف وتشريد أضعاف أضعافهم من بنى وطنهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة