ضربة كبرى تلقاها تنظيم الحمدين، بقرار الاتحاد الدولى لكرة القدم بإشراك دولة ثانية فى تنظيم كأس العالم 2022 مع الدوحة، ليفسد هذا كل مخططات النظام القطرى الذى سعى لاستغلال هذا المحفل الرياضى العالمى لخدمة أهدافها التآمرية فى المنطقة العربية.
ردود أفعال واسعة أثارها قرار رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم، جيانى إنفانتينو، بعد إعلانه أن الاتحاد يبحث إمكانية زيادة عدد الفرق المشاركة فى مونديال 2022، وتقاسم حق استضافة النسخة الموسعة بين قطر ودول أخرى فى المنطقة، لتقع هذه التصريحات كالصاعقة على النظام القطرى، فى الوقت الذى أكد فيه مسؤولون وخبراء خليجيون، أن هذه الخطوات ستؤثر بشكل كبير على الدوحة، وستحدث خسائر اقتصادية كبرى للنظام القطرى.
أمجد طه، الرئيس الإقليمى للمركز البريطانى لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، علق على تصريحات رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم، قائلا فى تغريدات له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": مصدر فى وزارة الثقافة والإعلام والرياضة البريطانية أكد أنه فى عملية إنقاذ طارئة؛ هناك دول بما فيها سلطنة عمان وإيران ودولة أخرى طرحوا فكرة استضافة مشتركة مع قطر لكأس العالم 2022.
فيما قال المحلل السياسى السعودى، خالد الزعتر، إن فرص قطر فى الاستمرار باستضافة مونديال 2022 تتقلص، القطريين لم تكن لديه دراية كاملة بقدراتهم وأصبحوا على قناعة بأنه لم يعد بالإمكان الاستمرار فى سقف الطموحات العالى وهذه القناعة تعود للعام 2014.
وأضاف المحلل السياسي السعودي في تغريدات له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، أن تنظيم المونديال 2022 كان هو أحد أهم طموحات حمد بن خليفة السياسية والتى كان يراد من خلال ذلك أن يضع موقع لإمارته الصغيرة على الخارطة الدولية، ولذلك فإن سحب تنظيم مونديال 2022 من قطر يعد ضربة قاصمة لطموحات حمد بن خليفة السياسية.
ولفت المحلل السياسى السعودى، إلى أن حديث الفيفا عن إسناد مونديال 2022 لدول أخرى بجانب قطر قد يأتى تمهيدا لخطوة أكبر استبعاد قطر من تنظيم المونديال 2022 بعد أن أثبتت قطر عجزها عن تنظيم المونديال وعدم الإيفاء بالمدة المحدد بالنسبة للمشاريع الإنشائية، وكذلك سوء البنية التحتية والأزمة الاقتصادية والسياسية التى تعيشها.
من جانبه، شن المعارض القطرى، جابر الكحلة المرى، هجوما عنيفا على تنظيم الحمدين، قائلا: فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، إن فشل تميم فى إدارة أزمة قطر، مما أثر على إقامة مونديال 2022، الفيفا يشير إلى ضم دول أخرى لتتقاسم المونديال، الإمكانيات صغيرة جداً جداً جدا.
وتعليقا على الخطوة التى يبحثها الاتحاد الدولى لكرة القدم، قال اللواء محمود منصور، مؤسس مخابرات قطر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الخطيئة الكبرى كان فى القرار الذى منح أمير قطر السابق حمد بن خليفة تنظيم هذه المسابقة العالمية، وهو يعلم أن المنشآت الرياضية والإيوائية اللازمة لتنظيم هذه المسابقة غير متوافرة على الأرض، وهو شرط أساسى أن تكون موجودة وليست مجرد وعود أنها ستبنى.
وأشار مؤسس مخابرات قطر، إلى أن الظروف الجوية بقطر فى الأشهر التى تقام فيها هذه المسابقة لن تناسب المنتخبات المشاركة فى كأس العالم، وهذا يمثل أيضا أزمة جديدة لدى قطر، كما أنه لا يوجد جمهور سيشارك فى هذه الاحتفالية العالمية التى ينبغى أن يتوافر فيها عنصر التشجيع الرياضى، فكل هذه كانت أخطاء كبيرة.
وأوضح مؤسس مخابرات قطر، أن نظام الحكم القطرى أفقد قطر كل العناصر التى تجعل منها دولة تستحق الاحترام من العالم خاصة من الرياضيين، متابعا: معلوم للكافة أن حكام قطر يرعون الإرهاب فى مساحات واسعة فى العالم عن طريق التحريض الإعلامى وإيواء الإرهابيين وتمويل الإرهاب، وبالتالى فمن غير المعقول أن تقام مسابقات رياضية بين دول العالم على أرض يحكمها حكام يؤمنون بالإرهاب والقتل والتخريب والتحريض كوسيلة للحياة وهو ما يتنافى مع مبادئ الأنشطة الرياضية التى تدعو إلى التنافس الشريف عبر الرياضة والتعاون بين المنتخبات.