استضاف معرض الشارقة الدولى للكتاب، بدورته الـ37 الذى انطلق فى 31 أكتوبر الماضى، تحت شعار "قصة حروف"، ويختتم فعالياته اليوم السب، مصمم الصوت الحائز على جائزة الأوسكار، راسل باكوتى، فى جلسة استعرض خلالها جانباً من كتابه الذى يتناول سرداً لسيرته الذاتية.
واستهل باكوتى حديثه باستحضار أحلام طفولته التى أراد أثناءها أن يغدو ممثلاً مشهوراً، مشيراً إلى أنه أرسل طلباً للعمل فى فيلم "المليالامية" كممثل إلا أن القائمين اختاروا طفلاً آخر الأمر الذى انعكس على حالته النفسية، وأدخله فى حالة من الاكتئاب.
وأوضح مصمم الصوت أنه مع مضى الوقت تناسى حلم الطفولة فى أن يصبح ممثلاً، واتجه إلى مسار آخر لم يبتعد فيه عن ذاك الحلم، حيث احترف تصميم الصوت الذى أدخله عالم السينما من أوسع أبوابها، وأوصله إلى جائزة الأوسكار، حيث صمم الأصوات لعدد من الأفلام مثل Black وGandhi My Father وSaawariya وSlumdog Millionaire وEnthiran وHighway.
وتابع باكوتى: أعتقد اليوم أننى حققت حلمى فى خوض غمار التمثيل، من خلال "قصة الصوت" حيث سأقوم بتسجيل التجربة الصوتية لمهرجان بورم ثريسور فى كيرالا، والتى جاءت بعد ردى على أسئلة الصحفيين عقب حصولى على جائزة الأوسكار بشأن مشروعى التالى، وكانت إجابتى على سبيل المزاح أننى سأصمم تجارب الصوت لمهرجان بورم ثريسور، الذى يعد أكبر مهرجان سنوى، والطريف فى الأمر أن الأمر حدث على نحو جدى".
ولم يخف باكوتى مشاعر التحدى التى سيطرت عليه، معتبراً أن بورم ثريسور خيارًا صعبًا لمهندس الصوت، لافتاً إلى أن موسيقى الميلام التى تعد من عوامل الجذب فى المهرجان شكلت تحدياً آخر له باعتبارها، موسيقى من الموروث، استمدت رونقها عبر تاريخ عمره ألف عام، وتصل مدة الأداء خلالها إلى ثلاث ساعات تستخدم فيها الآلات الإيقاعية.