أعلن الدكتور مصطفى كمال، رئيس جامعة أسيوط الاسبق، ورئيس جمعية الطب التكاملى واضطرابات النوم بجامعة اسيوط، عن انعقاد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر فى العاصمة السودانية الخرطوم والتى تأتى تحت عنوان "ـمراض الصدر وعلاقتها بمرض السكر عند الأطفال والبالغين".
جاء ذلك بحضور الدكتور نهار عثمان نهار وزير الزراعة نياباً عن رئيس مجلس الوزراء، والدكتور كمال هاشم مدير جامعة النيلين بجامعة السودان، والدكتور أحمد عبده جعيص رئيس جامعة اسيوط السابق، والدكتور معاوية الصادق حميدة رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر فى الخرطوم وبمشاركة نخبة من اساتذة الطب المتخصصين بمختلف الجامعات والمستشفيات المصرية والسودانية، وهو ما يأتى فى إطار الجهود الرسمية المبذولة لتوطيد العلاقة التاريخية بين الدولتين المصرية والسودانية وتوسيع مجالات التعاون المتبادل بينهما.
وأشارت الدكتورة سوزان سلامة، استاذ أمراض الصدر بجامعة أسيوط ورئيس المؤتمر إلى إستمرار جلسات المؤتمر، والتى شهدت عددا من المحاضرات العلمية الهامة حيث تناولت الدكتورة لوسى عبد المعبود سليمان استاذة الامراض الصدرية بجامعة المنصورة اعراض الاصابة بمتلازمة توقف التنفس الانسدادى خلال النوم والتى تظهر معاناة المريض من الصداع صباحا وعدم القدرة على التركيز فى العمل، وميله الى النعاس نهارا ، كما انه يعانى من عدم القدرة على التنفس بشكل جيد والشخير خلال النوم.
وأضافت أن نقص تشبع الدم بالاكسجين يؤدى الى زيادة احتمال الإصابة بالجلطة وبأمراض القلب مثل ارتفاع ضغط الشريان الرئوى وقصور الشريان التاجى ولذلك ينصح اللجوء الى طبيب متخصص فى امراض النوم التنفسية لعمل الفحوصات المطلوبة وتقديم المساعدة الطبية اللازمة.
ومن جامعة المنصورة ايضا تناول الدكتور احمد يونس استاذ الامراض الصدرية الطرق المختلفة لعلاج متلازمة توقف التنفس الانسدادى خلال النوم وفقا لدرجة الاصابة وذلك بالأدوية الطبية او باستخدام اجهزة التنفس الصناعى اللاتداخلية او اجراء عمليات جراحية فى الانف والاذن او تركيبات الاسنان وذلك وفقا لما يحدده الطبيب المختص.
كما تناول الدكتور مصطفى رجب استاذ ورئيس قسم الصدر بجامعة الزقازيق على كيفية التعامل مع المريض الذى يعانى من فشل حاد مصحوب بالتهاب خلوى وذلك من خلال الناحية التشخيصية او العلاجية محذرا من خطورة تلك الاصابة فى ظل اصابة المريض بالسكر.
كما تناولت الدكتورة سوزان سلامة فى محاضراتها سبل علاج الاطفال حديثى الولادة باستخدام جهاز التنفس الصناعى الغير اختراقى بطريقة آمنة وبقياسات خاصة ، مشيرة الى توفر حاليا ماسك يمكن ان يستخدم فى العلاج بفاعلية ، محذرة من خطورة استخدام اجهزة التنفس الصناعى الاختراقى للأطفال حديثى الولادة او من لم يكتمل نموهم او ناقصى الوزن.
وفى أحد جلسات المؤتمر تناول الدكتور ايهاب عطا، العلاقة بين مرض التليف الرئوى البينى ومريض السكر، مشيرا إلى أن مرض التليف البينى مرض خطير وخاصة من الأنواع الغير واضح سبب الاصابة به، محذرا ان مرض السكر المصاحب بارتفاع نسبة الجلوكوز بالدم ينجم عنه خروج شوارد الاكسجين الضارة والتى تتسبب فى اصابات بالرئة قد تصل الى حدوث تليف بها.
كما كشف ان الكورتيزون المستخدم فى علاج مرض التليف الرئوى يمكن ان تتضمن اعراضه الجانبية الاصابة بمرض السكر ، مضيفا ان دواء اليتفورفين المستخدم فى علاج السكر له تاثير علاجى مفيد لمرضى التليف الرئوى.
اما الدكتورة هدى مخلوف استاذ امراض الصدر بجامعة اسيوط فتناولت علاج مرض الدرن فى بعض الحالات الخاصة مثل عند الام الحامل ، وخلال الرضاعة، وخلال استعمال وسائل منع الحمل ، وكذلك عند مرضى الكلى، أو الكبد، او السكر، ومع مرضى الحالات النفسية، ومرضى زراعة الاعضاء.
كما حذر الدكتور مجدى محمد جلال استاذ الامراض الصدرية بكلية الطب بجامعة الأزهر من زيادة حالات الدرن خارج الرئة وخطورتها على حياة المريض ولذلك تحتاج الى تشخيص وتدخل سريع والتى تتضمن حالات الالتهاب السحائى ، والتهاب الغشاء القامورى والتى قد تسبب فى مضاعفات مرضية على العظام او الغشاء البلورى، وهو ما يستدعى زيادة الوعى الصحى وسرعة التشخيص وتسجيل الحالات المصابة واجراء المتابعة الدورية لهم واتباع احدث بروتكولات العلاج.
ومن جامعة النيلين السودانية شاركت الدكتورة سناء الطاهر أستاذة الأمراض الباطنة بمحاضرة عن العلاقة بين الطفرات الجينية للمادة المسئولة عن الألتهاب فى الجسم وتأثير الطفرات المسئولة عن اكسيد الأنتريت وعلاقتها بمرض الأنيميا المنجيلية ، متطرقة إلى الدراسات التى تمت فى السودان للمساعدة فى التشخيص مع تجنب الأعراض الجانبية لمرض الأنيميا المنجيلية.