_ الزمالك فاوضنى لارتداء قميصه مجددًا بعد رحيل الشناوى
_ تحولت من لاعب لحارس مرمى فى المقاولون
_ رحلت من الزمالك بسبب قلة مأجورة من الجماهير
_ لست أكثر حراس الزمالك استقبالاً للأهداف من الأهلى
_ ثابت البطل رشحنى للانضمام للأهلى.. وانقلاب مالي أفسد مفاوضات جوزيه
_ حسام حسن وعماد متعب أخطر مهاجمان واجهتهم في حياتى ولم أخش تريكة
لم تنته رحلته مع الكفاح.. لم ينته عشقه للساحرة المستديرة.. مازال يحلم بمواصلة التألق والذود عن مرماه ببسالة.. حاربوه كثيرا.. طالبوه بأن يرفع الراية البيضاء وأن يستسلم لكنه رفض وأعلن التحدى لأنه يثق تماما فى قدراته وإمكانياته.. إنه محمد عبدالمنصف، حارس مرمى وادى دجلة، صاحب الـ41 عامًا الذى مازال يملك الكثير من الأحلام والطموحات.. فهو حارس اعتاد على تحويل لحظات انكساره لبداية رحلة جديدة للتألق وإثبات الذات.
محمد عبدالمنصف فتح خزائن أسراره لـ«اليوم السابع» كشف عن العديد من المحطات فى مشواره بالملاعب وكواليس تسرد لأول مرة والكثير عن تاريخه مع الزمالك ومفاوضات الأهلى، فى الحوار التالى..
فى البداية.. لماذا تراجعت عن الرحيل من دجلة وقررت الاستمرار؟
- بالفعل كنت قررت الرحيل عن وادى دجلة فى بداية الموسم الحالى، وتلقيت عرضا من نادى المقاولون العرب، لكن مع قدوم اليونانى تاكيس جونيس، المدير الفنى الجديد لدجلة، تغيرت كل الأمور خاصة بعد الجلسة التى عقدها معى وشرح لى طريقة لعبه ورغبته فى استمرارى لتطبيق تلك الخطة، وأقنعنى بفكره، وقال لى: «إذا رحلت فسأضطر لتغيير خطة لعبى، فأنت رقم 1 لدى» وهو ما دفعنى للاستمرار خصوصًا وأننى أعشق التحديات.
ما هى طريقة تاكيس جونيس وكيف حولك لصانع ألعاب؟
- طريقة المدرب اليونانى تعتمد على بناء الهجمة من الخلف، وتحتاج لحارس مرمى يُجيد اللعب بالقدم وهو ما دفعه للتمسك بى.
هل بالفعل لا يوجد حارس مرمى يستطيع القيام بنفس مهامك مع دجلة؟
- نعم.. فأنا أتميز بإجادة اللعب بالقدمين نظرًا لكون بدايتى كانت لاعب وسط فى المعادى والسكة الحديد، لكن تغير مسارى عندما كنت أخضع لاختبارات الناشئين فى المقاولون وأصبحت حارس مرمى من وقتها.
ودائمًا أمارس لعبة كرة القدم الخماسية مع حسام وإبراهيم حسن وخالد بيبو والغندور ومحمد حماقى ومحمد محيى وتامر حسنى، وهذا يزيد من خبراتى الفنية بعيدًا عن حراسة المرمى.
هل رحلت عن الزمالك بسبب المؤامرات؟
- لا أستطيع أن أجزم بتعرضى لمؤامرة فى الزمالك حتى لا أظلم أحدا، لكن رحيلى كان بسبب عدم قدرتى على التأقلم فى الأجواء حينها، وكنت غير راضى عن بعض الأشياء التى تحدث فى وقتها، خاصة أن نغمة التفاؤل والتشاؤم ظهرت بشكل كبير.
والأمر الغريب أن الجماهير كانت تهاجمنى حتى بعدما أقدم مستوى جيدا فى أى مباراة، وأظن أن هذا الأمر كان يحدث بسبب حب الجمهور لشخص آخر.
وما هى علاقتك بـعبدالواحد السيد.. وهل كان سينضم للأهلى؟
- علاقة على أعلى مستوى، وعلى تواصل دائم، وعندما كنا فى الزمالك كان يرغب فى الرحيل حتى يفسح لى ولنفسه المجال حتى ننجح سويًا وننافس على حراسة عرين المنتخب، وقلت له حينها إن الأمر صعب خاصة أنه من أبناء الزمالك.
أما عن انضمامه للأهلى فالأمر لم يكن بهذا الشكل، فكان تفكيره فى الرحيل لأى ناد حتى لا ننافس بعضنا البعض فى فريق واحد.
لماذا كنت تتولى حراسة مرمى الزمالك دائمًا أمام الأهلى؟
- لم أتعاقد مع الزمالك على خوض مباريات وأخرى أرفضها، وكنت تحت أمر النادى فى أى وقت، ومواجهة الأهلى كانت بسبب الظروف حينها، فأحيانًا أكون الحارس الأول فى تلك الفترة، وأحيانا أخرى بسبب إصابة عبدالواحد السيد.
هل الأهلى سبب رحيلك عن الزمالك؟
- للأسف الجماهير كانت تربط وجودى فى حراسة مرمى الزمالك بالخسائر المستمرة من الأهلى، وبعد رحيلى ظل الأبيض يخسر من الأحمر لعدة سنوات أيضًا ولم يتغير شىء، والأهم من ذلك أن الفترة التى كنت أواجه فيها المارد الأحمر كان يضم أبرز النجوم على الساحة الرياضية، أما الزمالك فكان فى مرحلة الإحلال والتجديد ويخلو من اللاعبين المميزين، وبعدما تعدلت الظروف وبدأ الأهلى يمر بمرحلة الإحلال والتجديد وكان الزمالك الأقوى حينها كان يخسر أيضًا، لذلك أشعر أننى تعرضت للظلم.
وماذا عن كونك أكثر حراس الزمالك استقبالاً للأهداف من الأهلى؟
- هذا كلام خاطئ، فإذا رجعنا بالزمن للوراء، فلن أتواجد فى التصنيف الثالث أو الرابع كأثر حراس الزمالك استقبالا للأهداف من الأهلى.
هل تلقيت عروضا للعودة إلى الزمالك حاليًا؟
- بالفعل تلقيت عرضًا للعودة إلى الزمالك لحل أزمة رحيل أحمد الشناوى وانتقاله إلى بيراميدز، وعقدت عدة جلسات مع بعض المسؤولين وعموماً سأظل مشجعاً زملكاوياً حتى النهاية.
وماذا عن كواليس مفاوضاتك مع الأهلى؟
- قد لا يعلم الكثيرون أن الأهلى فاوضنى خمس مرات للانتقال لصفوفه، أحدها قبل انتقالى للزمالك وجاء ترشيحى من قبل الراحل ثابت البطل، لكن تعطلت بسبب المقابل المادى مع مزارع دينا حينها.
وفى 2008 كانت المرة الثانية وكنت مع حسن شحاتة فى المنتخب الوطنى قبل السفر إلى غانا للمشاركة فى أمم 2008 وانتهى عقدى مع الزمالك فى هذه الفترة ووقتها تلقيت مفاوضات من الأهلى عن طريق لاعبى الأهلى شادى محمد ووائل جمعة ومحمد بركات وأبوتريكة.
وثالث مفاوضات مع الأهلى كانت بعد رحيلى عن الزمالك وانضمامى لنادى إنبى، وبالتحديد بعد عودة مانويل جوزيه إلى الأهلى، 2012.
ورابع مرة تفاوض فيها الأهلى معى كان حسام البدرى، المدير الفنى للفريق، وتحدثوا مع نادى إنبى، وكانت المفاوضات تسير بشكل جيد، ولكن المفاوضات تعثّرت. وفى المرة الخامسة تلقيت مفاوضات جادة من الأهلى، لكن الجمهور حينها رفضنى بسبب اشتراكى فى المطالبة بعودة النشاط الرياضى بعد حادث مجزرة بورسعيد، مع استمرار القضاء فى مجراه.
هل تعرضت للظلم فى المنتخب؟
- تعرضت أنا وجيلى للظلم فى ظل وجود عصام الحضرى، خاصة أنه كان الحارس الأساسى للفراعنة، ويشارك بصفة أساسية وله دور كبير جدًا فى إحراز البطولات.
وأتعرض للظلم حاليًا بعد اعتزاله دوليًا: «فى وجوده كان يتم التغاضى عن عامل السن، وبعد اعتزاله أصبح السن هو الأزمة، لكننى لم أفقد الأمل ومتمسك بالانضمام للمنتخب».
هل ترى أنك الأحق بحراسة عرين المنتخب حاليًا؟
- نعم، أنا الأحق بذلك فى تلك الفترة والفترة السابقة أيضًا، فبالنظر للإحصائيات والأرقام سأكون منفردًا فى المقدمة، بخلاف كونى أكثر حارس مشاركة فى الدورى، والبطولات والألقاب التى حصدتها أكسبتنى المزيد من الخبرة.
هل حراسة مرمى المنتخب مقصورة على الأهلى والزمالك؟
- ستظل حراسة مرمى المنتخب مقصورة على الأهلى والزمالك، فهذا أمر طبيعى نظرًا لمشاركتهم فى أكثر من بطولة، وخير دليل محمد الشناوى الذى انضم للفراعنة بعد ظهوره مع الأهلى مباشرة.
ما رأيك فى تولى الحضرى تدريب حراس المنتخب؟
- أعتقد أن الحضرى أنسب شخص لتلك المهمة، فهو يمتلك خبرات كبيرة جدًا ويستطيع التعامل مع جميع الحراس.
وما رأيك فى أداء أجيرى مع المنتخب؟
- أداء مبشر وجيد، وأظن أنه يميل لنفس طريقة تاكيس جونيس المدير الفنى لدجلة، والأداء الهجومى، على عكس كوبر الذى كان لا يهتم بالهجوم، لكن الاختبار الحقيقى سيكون فى المباراة المقبلة أمام منتخب تونس.
من وجهة نظرك من يستحق الانضمام للمنتخب؟
- وليد سليمان صانع ألعاب الأهلى ومحمود علاء مدافع الزمالك أكثر لاعبين يستحقان الانضمام للمنتخب.
من أخطر مهاجم واجهته فى حياتك؟
- حسام حسن وعماد متعب أخطر مهاجمين واجهتهما بسبب تمركزهما وتوقعاتهما السليمة للكرة، أما محمد أبوتريكة فكانت خطورته تتمثل فى توصيل المهاجمين للمرمى.
متى ستعلن اعتزال كرة القدم؟
- لم أضع سنا معينة للاعتزال، وقرارى سيكون حينما أشعر بعدم قدرتى على العطاء داخل المستطيل الأخضر، ولنا فى الحضرى مثال.
هل من الممكن أن نرى عبدالمنصف فى منصب إدارى بالزمالك أو اتحاد الكرة؟
- بالطبع، وهناك العديد من اللاعبين من أبناء جيلى قرروا الترشح وحاليًا يتولون مناصب إدارية.
ما هو هدفك عقب الاعتزال؟
- هدفى شغل المناصب الإدارية مثل مدير تسويقى، أو مدير كرة.
هل من الممكن خوض تجربة التمثيل؟
- عُرض على الأمر أكثر من مرة، ورفضت لأنه باختصار «صاحب بالين كذاب»، وأميل للعمل فى مجالى أكثر حتى بعد الاعتزال.
ما هى أقوى عروض التمثيل التى تلقيتها؟
- عُرض على القيام بدور البطولة فى فيلم الأكاديمية، وقام به محمد رجب نظرًا لتصويره فى شرم الشيخ ولم أستطع الابتعاد عن فريقى ومعسكراتى كل تلك الفترة، والعرض الثانى كان القيام بدور البطولة فى فيلم «الزمهلوية» مع عصام الحضرى وخالد بيبو وجمال حمزة، لكن تم تأجيل التصوير لسنتين وفى النهاية تغيرت أبطاله.
هل من الممكن أن تقوم بتقديم برنامج مع زوجتك فى المستقبل؟
- كنا على وشك تقديم برنامج فى الفترة الماضية، وكان سيختص عن كواليس نجوم الكرة مع زوجاتهم، لكن توقف المشروع لأمر ما، ومن المتوقع تنفيذه فى المستقبل.