الرئيس العراقى: لا نريد تحميل بلادنا أعباء العقوبات الأمريكية على إيران

الإثنين، 12 نوفمبر 2018 09:41 ص
الرئيس العراقى: لا نريد تحميل بلادنا أعباء العقوبات الأمريكية على إيران الرئيس العراقى برهم صالح
الكويت(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الرئيس العراقى الدكتور برهم صالح، استمرار الحوار مع الولايات المتحدة حول العقوبات على إيران، مشيرا إلى أنه يجب مراعاة خصوصية العراق بشأن تلك العقوبات.

وأعرب صالح – فى لقاء مع رؤساء تحرير الصحف الكويتية، بمناسبة زيارته الرسمية الحالية إلى الكويت- عن قلق بغداد من التوترات فى المنطقة، قائلا "إننا لا نريد أى أذى يمس الشعب الايرانى، ونحن فى حوار حقيقى مع واشنطن لمراعاة خصوصية العراق، ولا نريد أن يكون العراق محملا لأعباء ووزر تلك العقوبات".

وحول مستقبل التعاون الاقتصادى والتجارى مع إيران بعد فرض العقوبات الأمريكية، قال صالح، "إيران جارة مهمة للعراق، وتربطنا بها وشائج تاريخية وثقافية واجتماعية، والعلاقة لم تكن سهلة فى الماضى، وهناك تحد كبير أمامنا لتجاوز الماضى والانطلاق نحو مرحلة جديدة وعلاقة مستقرة بين بلدين جارين، مبنية على احترام السيادة والمصلحة المشتركة".

وشدد الرئيس العراقى على أن العراق يريد الانطلاق نحو مرحلة الإعمار، وهو ما سيتحقق من خلال اعتماد المصلحة العراقية أولا، كمنطلق للتعامل مع هذا الملف، ومراعاة خصوصية العلاقة مع إيران.

وحول العلاقات مع السعودية، أكد صالح أن العراق يولى أهمية كبيرة لعلاقته مع السعودية، لافتا إلى أن تلقى اتصالا هاتفيا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعد انتخابه رئيسا للعراق؛ حيث أكد له حرص الرياض على العلاقة الثنائية، مشددا على أن العراق يولى أهمية لإعادة اللحمة للوضع العربي.

وأضاف أن العراق والسعودية يشتركان فى وشائج معروفة، وفى مصالح كبرى فى المنطقة، معربا عن أمله فى أن يتمكنا من تحويل الإرادة المشتركة، إلى برنامج عمل حقيقى يعيد الاستقرار للمنطقة، مؤكدا أن العراق والخليج حالة واحدة فى مواجهة الإرهاب والتطرف وإعادة الموازين المختلة فى المنطقة.

وفيما يتعلق بمباحثاته أمس مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أوضح الرئيس العراقى أن المباحثات تطرقت إلى سبل إنشاء سكك حديد بين البلدين، ومناطق صناعية، وتجارية، واقتصادية مشتركة؛ لتسهيل الزيارات بين مواطنى البلدين وتسهيل حركة رؤوس الأموال.

وأضاف صالح قائلا "إن العراق والكويت يسعيان إلى انهاء الملفات العالقة بينهما جراء ما ارتكبه نظام صدام حسين البائد، الذى كان بلاء فى حياته ومماته لنا ولكم.. أملى من الأشقاء فى الكويت أن ننطلق كما يرغب سمو الأمير إلى مرحلة جديدة، بعيدا عن السجال السياسى، فهناك قضايا أكبر وأهم تنتظرنا، ونتوقع من الأشقاء فى الكويت كل التفاهم والخير للعراق الجديد، الذى يسعى إلى أن يكون فى وئام وأخوة وتكاتف مع أشقائنا فى الكويت".

وحول ملف الأسرى الكويتيين المفقودين والممتلكات الكويتية فى العراق، قال الرئيس العراقى "إن هناك ملفات عالقة، وملفات تم حلها، وأخرى فى طريقها إلى الحل"، واصفا ملف الأسرى والمفقودين ب(الجرح النازف) ليس للكويتيين فقط، بل للعراقيين أيضا.

يذكر أن الرئيس العراقى برهم صالح توجه اليوم الاثنين، إلى الإمارات عقب انتهاء زيارته للكويت، معربا عن شكره لأمير الكويت صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح على حفاوة الاستقبال.

وذكر مكتب صالح- فى بيان أوردته قناة (الإخبارية) العراقية- "أننا نغادر الكويت بعد يوم حافل باللقاءات"، مضيفا أن هناك حرصا كبيرا على تعزيز علاقاتنا الثنائية، والانطلاق إلى تحقيق المشترك من مصالح اقتصادية والاستقرار الأمنى المنشود، والنأى ببلادنا ومنطقتنا من النزاعات العبثية التى أحرقت الحرث والنسل.

وأوضح المكتب أن الرئيس صالح والوفد المرافق له غادر الكويت اليوم، متوجها إلى الإمارات.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة