وزير لبنانى سابق: نصر الله يفرض وصاية ويعطل الدستور بقوة السلاح والترهيب

الإثنين، 12 نوفمبر 2018 12:29 م
وزير لبنانى سابق: نصر الله يفرض وصاية ويعطل الدستور بقوة السلاح والترهيب وزير العدل اللبنانى السابق أشرف ريفى
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد وزير العدل اللبنانى السابق أشرف ريفى، أن ما قاله الأمين العام لـ (حزب الله) حسن نصر الله فى كلمته التلفزيونية مؤخرا، أبعد من مجرد تفاوض لتحسين الشروط فى تشكيل الحكومة، مشددا على أنه فرض وصاية على المؤسسات الدستورية، وتعطيل للدستور بقوة السلاح والترهيب.

وقال وزير العدل السابق– فى حديث لصحيفة (الجمهورية) اللبنانية فى عددها الصادر اليوم– أن المعنى الأول بما ورد فى حديث نصر الله، هم الرئيس ميشال عون، ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريرى، والمجلس النيابى رئيسا وأعضاء.

وأشار إلى أن حديث حسن نصر الله، حمل الكثير من الفوقية والغطرسة والاستكبار، مؤكدا أنه لم يسبق أن خاطب أى شخص فى لبنان، المرجعيات الدينية والسياسية واللبنانيين بهذه اللغة "التى لا تنتمى إلى سلوك حسن".

وأضاف: "قلت سابقا أن حزب الله يحضر لـ 7 أيار حكومى (احتلال مسلحى حزب الله للعاصمة بيروت فى شهر مايو 2008) وها هو اليوم ينفذ 7 أيار على المستويين السياسى والوطنى، فيعطل ما تبقى من مؤسسات ويصادر ما تبقى من استقلالية قرار للبنان، لصالح وصاية إيران واستراتيجيتها المخربة فى العالم العربى، فإيران تدمر كل دولة تسيطر عليها".

واعتبر ريفى، أن قرار حسن نصر الله توزير سُنّة (8 آذار) هو "استكمال مشروع الانقلاب على نهج رفيق الحريرى، فالسُنّة بغالبيتهم قالوا نعم للبنان أولا ولمشروع رفيق الحريرى الذى يؤمن بلبنان وطنا عربيا ونموذجا للعيش المشترك وواحة للاعتدال ومنارة اقتصادية فى المنطقة".

وأكد الوزير السابق أن حزب الله يريد اليوم من إشراك بعض الواجهات السياسية فى الحكم التى تختبئ خلفها الممانعة والمشروع الفارسى "تزوير إراد الطائفة السُنّية وتوجهها اللبنانى والعربي".. مشددا على أن حزب الله يعتبر أنه أن الآوان لممارسة وصايته الواضحة على الجميع، وهذا ينذر بخطر دخول لبنان فى عصر ظلامى، داعيا كل القوى إلى الوقوف بوجه هذه الوصاية "التى ستغير وجه لبنان أن نجحت فى فرض هيمنتها".. بحسب قوله.

وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قد شن هجوما عنيفا على عدد من القوى السياسية الفاعلة والقيادات الدينية فى لبنان خلال خطاب تلفزيونى له بالأمس، مؤكدا أن الحزب لن يسمح بتشكيل الحكومة- حتى ولو استغرق الأمر سنوات- إلا بعد أن يتم تمثيل حلفائه من النواب عن الطائفة السُنّية من فريق (8 آذار) السياسى، خصما من الحصة الوزارية لتيار المستقبل (الممثل السياسى للطائفة السُنّية فى لبنان) الذى يتزعمه رئيس الوزراء المكلف سعد الحريرى، مشددا على أن مصير لبنان "مرهون بقرار هؤلاء النواب السُنّة الستة".

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة