قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم الثلاثاء: إن السيارات الكهربائية وتقنيات الوقود الأكثر ترشيدا للاستهلاك ستقلص طلب وسائل النقل على النفط بحلول 2040 بأكثر مما كان متوقعا فى السابق، لكن العالم قد يظل يواجه أزمة إمدادات فى غياب الاستثمار الكافى فى الإنتاج الجديد.
وقالت الوكالة التى مقرها باريس فى توقعاتها العالمية للطاقة للعام 2018: إن من المتوقع أن يبلغ الطلب على النفط ذروته قبل 2040.
ويقول التصور الرئيسى لوكالة الطاقة إن الطلب سينمو بنحو مليون برميل يوميا فى المتوسط سنويا حتى 2025 ثم يستقر عند وتيرة أكثر ثباتا قدرها 250 ألف برميل يوميا حتى 2040 حيث سيبلغ ذروته عند 106.3 مليون برميل يوميا.
وقالت الوكالة "وفقا لتصور السياسات الجديدة، الطلب فى 2040 خضع لتعديل بالزيادة بأكثر من مليون برميل يوميا مقارنة مع توقعات العام الماضى لأسباب على رأسها نمو أسرع فى المدى القريب وتغييرات فى سياسات ترشيد استهلاك الوقود فى الولايات المتحدة".
وتعتقد وكالة الطاقة الدولية أن نحو 300 مليون سيارة كهربائية ستسير على الطرقات بحلول 2040، دون تغيير عن تقديرها قبل عام. لكنها تتوقع حاليا أن تخفض تلك السيارات الطلب بمقدار 3.3 مليون برميل يوميا، ارتفاعا من فقد 2.5 مليون برميل يوميا فى التقديرات السابقة للوكالة.
وقالت الوكالة "معايير الكفاءة أكثر أهمية فى كبح نمو الطلب على النفط: التحسينات فى كفاءة أسطول السيارات غير الكهربائية ستمحو ما يزيد على تسعة ملايين برميل يوميا من الطلب على النفط فى 2040".
ومن المتوقع أن يبلغ الطلب على النفط لوسائل المواصلات 44.9 مليون برميل يوميا بحلول 2040، ارتفاعا من 41.2 مليون برميل يوميا فى 2017، فى حين من المتوقع أن يصل الطلب الصناعى ومن قطاع البتروكيماويات إلى 23.3 مليون برميل يوميا بحلول 2040 من 17.8 مليون برميل يوميا فى 2017.
وقالت وكالة الطاقة إن نمو الطلب العالمى على النفط سينبع من الاقتصادات النامية، بقيادة الصين والهند، بينما من المتوقع انخفاض الطلب فى الاقتصادات المتقدمة أكثر من 400 ألف برميل يوميا فى المتوسط كل عام حتى 2040.
وعلى صعيد الإمدادات، ستهيمن الولايات المتحدة، أكبر منتج بالفعل للنفط فى العالم، على نمو الإنتاج حتى 2025، بزيادة قدرها 5.2 مليون برميل يوميا من المستويات الحالية البالغة نحو 11.6 مليون برميل يوميا.
ومن ذلك العام فصاعدا، تتوقع وكالة الطاقة الدولية انخفاض الإنتاج النفطى الأمريكى وأن ترتفع الحصة السوقية لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى 45 % بحلول 2040 من نحو 30 بالمئة حاليا.
وقالت الوكالة إنه ستكون هناك حاجة إلى مصادر جديدة للإمدادات سواء ارتفع الطلب أم لا.