ذكر صندوق النقد الدولي في تقرير أصدره الثلاثاء أن اقتصاد منطقة الخليج بشكل عام سيعاود النمو في 2018 بعدما انكمش في بعض دولها، لكنه يبقى عرضة للتأثر بتقلّبات أسعار النفط.
وقال الصندوق أنّ ارتفاع أسعار النفط بعد الانخفاض الكبير الذي شهدته حتى عام 2016 سيسمح للاقتصاد الخليجي بتحقيق نمو بنسبة 2,4 بالمئة هذا العام و3 بالمئة في 2019، بعدما كان انكمش بـ0,4 بالمئة في 2017.
وتنتج دول الخليج الست معا، السعودية ودولة الامارات والبحرين وسلطنة عمان والكويت وقطر، 17 مليون برميل من النفط يوميا وتعتمد موازناتها بشدة على إيرادات الخام.
ومع عدم استقرار سوق النفط والتقلبات فى أسعارها، حذّر صندوق النقد من ان "آفاق النمو للدول المصدّرة للنفط تتأثّر بالشكوك الكبيرة حيال مسار أسعار النفط فى المستقبل".
وخسرت أسعار النفط نحو 20% من قيمتها خلال الشهر الماضى بعد ارتفاعها مؤخرا، بسبب الفائض فى العرض والمؤشرات على التأثير المحدود للعقوبات الأمريكية التى فرضت على إيران.
وقال صندوق النقد إن النمو فى الدول النفطية فى المنطقة خارج الخليج، وهى إيران والعراق والجزائر وليبيا، يتوقع ان يبلغ 0,3% فى 2018، بعدما وصل إلى 3% فى العام السابق، قبل ان يرتفع إلى 0,9% فى 2019.
وذكر ان هذا الامر "يعكس بشكل كبير إعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران التى ستؤدى على الأرجح إلى تقليص إنتاج إيران وصادراتها خلال العامين المقبلين".
وتوقّع ان يشهد الاقتصاد الايرانى تقلصا بنسبة 1,6% هذا العام وبنسبة 3,6% فى العام المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة