فيديو.. صانع المفاتيح ببنى سويف: الزبائن يقبلون على الصينى والشرطة تستعين بخبراتنا

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2018 04:00 ص
فيديو.. صانع المفاتيح ببنى سويف: الزبائن يقبلون على الصينى والشرطة تستعين بخبراتنا
بنى سويف أيمن لطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صناعة المفاتيح من المهن القديمة ورغم انتشار محلاتها، إلا أن روادها فى بنى سويف بدأوا ممارستها على مناضد "ترابيزات" فى شارع الحدادين "البركة" بمدينة بنى سويف العاصمة قبل استئجار دكاكين ومحلات بنفس الشارع، ورحل معظمهم عن عالمنا.

"اليوم السابع" التقى أحد أبناء هؤلاء للتعرف على مراحل تطور الصنعة وأسرارها.

قال جان صلاح عزمى 35 سنة صانع مفاتيح: كان والدى من أقدم من عملوا فى مهنة صناعة المفاتيح ببنى سويف داخل محلنا الحالى بشارع البركة "الحدادين" بمدينة بنى سويف العاصمة، إذ ورثت وأخوتى الاثنين الصنعة عنه، وأثناء المرحلة الابتدائية كنت أذهب إلى المدرسة صباحا، وأعود ظهرا للعمل مع والدى فى المحل وعندما حصلت على الإعدادية التحقت بقسم تشكيل المعادن والبرادة بالمدرسة الثانوية الصناعية، رغبة فى معرفة العمل على الماكينات وتشكيل الخامات لكى تسهم فى إتقانى العمل مع والدى وبالفعل حصلت على الدبلوم واستكملت عملى مع والدى والذى توفى منذ سنوات تاركا المحل لنا.

وتابع جان صلاح: أن خطوات صناعة المفاتيح العادية بأحجامها وأنواعها المختلفة تشمل وضع المفتاح الأصلى والخامة الجديدة على ماكينات" الخرط لخرط نفس الشكل، والجلخ لتسوية سطح الخامة وازالة الزيادات منها " ثم استخدام المبرد اليدوى لتنعيم السطح تماما،أما تصنيع المفاتيح الكمبيوتر فيمر بمرحلتين الأولى تشمل وضع المفتاح الاصلى أمام خامة المفتاح الجديد على ماكينة "الزنب" لخرط الجديد وثقبه، والثانية استخدام المبرد اليدوى فى تنظيف المفتاح من الرايش وتسوية سطحه قبل تسليمه للمواطن.

 

وأردف جان صلاح : نسير على نهج والدنا وسمعته الطيبة، إذ نرفض صنع مفاتيح يحضرها الزبائن مطبوعة على عجين أو صابون، علاوة على مطالبتنا لمن يريدون اصطحابنا للعمل خارج المحل لفتح باب شقة أو سيارة، أو خزينة منزل، بصورة البطاقة والرخصة والاحتفاظ بهما وتدوين البيانات الشخصية والعناوين وتاريخ يوم العمل داخل كشكول نحتفظ به داخل المحل، أما فى حالة فتح الخزائن الحكومية فلابد من حصولنا على خطاب يحمل توقيع مدير الهيئة وخاتم شعار الجمهورية، وبرغم رفض حوالى 50% من هؤلاء المواطنين هذه الاجراءات وانصرافهم ما يتسبب لنا فى خسارة مادية إلا اننا نصر على اتقاء الشبهات، والتمسك بتلك القواعد.

ويواصل صانع المفاتيح حديثه قائلا: "عندما تضبط الشرطة سيارة مسروقة يستعين ضباط المباحث بخبرتنا فى معرفة الطريقة التى استخدمها اللص لفتح السيارة وقيادتها، كما أنه فى حالة حدوث سرقة لإحدى الشقق ولا يوجد آثار عنف او كسر للباب فى مكان ما، تستعين المباحث بالبيانات التى ندونها فى الكشكول الذى يحوى مواعيد الأعمال التى قمنا بها خارج المحل وبيانات الزبائن الذين اصطحبونا لفتح أبواب المنازل والشقق، للتوصل إلى الجناة.

واستطرد جان صلاح: كان سعر المفتاح منذ سنوات 50 قرشا والاثنين معا بـ75 قرشا، وظهر الصينى منذ خمسة عشر عاما، ومع زيادة أسعار الخامات حاليا والتى نحصل عليها من تجار القاهرة، ارتفع ثمن المفاتيح، وتوجد لدينا خامات قوية لمفاتيح اسبانى وايطالى ويبلغ ثمن المفتاح عشرة جنيهات، وتحتوى العلبة على مائة مفتاح وتظل شهور لا نبيع منها سوى القليل وذلك لإحجام الزبائن عن هذا النوع من المفاتيح لارتفاع ثمنه، وإقبالهم على الصينى الذى يباع بخمسة جنيهات، برغم أنه أقل جودة وخاماته خفيفة ويحتاج إلى جهد وحرفية فى تصنيعه لاحتواء خامته على نسبة كبيرة من الرايش كما أن سطحه غير مستو، بينما تتراوح أسعار مفاتيح الكمبيوتر التى تستخدم لكوالين الأبواب المصفحة للمنازل والشقق، مابين 10- 15- 20 جنيها، ويبلغ ثمن مفتاح كونتكت السيارة الحديثة " الشفرة" من 150 إلى 300 جنيه.

 
جان صلاح اثناء تصنيع المفاتيح
جان صلاح اثناء تصنيع المفاتيح

جان صلاح داخل المحل
جان صلاح داخل المحل

جان صلاح عزمى
جان صلاح عزمى

جانب من انواع المفاتيح
جانب من انواع المفاتيح

صانع المفاتيح ببنى سويف
صانع المفاتيح ببنى سويف

صانع المفاتيح على احدى الماكينات
صانع المفاتيح على احدى الماكينات

صانع المفاتيح مع محرر اليوم السابع
صانع المفاتيح مع محرر اليوم السابع

محل صناعة المفاتيح
محل صناعة المفاتيح

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة