تعد الشركة الشرقية للدخان «إيسترن كومبانى»، ثانى أكبر مساهم فى الخزانة العامة بعد قناة السويس، حيث ساهمت بـ56 مليار جنيه ضرائب عن تصنيع السجائر الخاصة بالشركة وبالشركات الأجنبية، خلال العام المالى 2017-2018. وبلغت أرباحها نحو 4.2 مليار جنيه.
لذلك أجرت «اليوم السابع» أول حوار مع العضو المنتدب الجديد للشركة، هانى أمان، بعد أسبوعين من توليه المسؤولية للتعرف على رؤيته لتطوير الشركة.
وتركزت رؤية هانى أمان، لأول مرة فى تاريخ الشركة على دراسة تصنيع السجائر الإلكترونية لمواكبة التطور، وكذلك دراسة زراعة التبغ لصالح الشركة فى دول مجاورة تتناسب مع طبيعة التبغ.
كما شدد على أهمية التعامل الجاد مع ملف الصادرات، لمضاعفته 10 مرات على الأقل العام الجارى، وكذلك ميكنة الشركة.
وإلى نص الحوار..
ما تعليقك على صادرات الشركة بالعام المالى الماضى البالغة 4.7 مليون دولار؟
- رقم التصدير هزيل جدًا، وهو هدفى الأساسى حاليًا، فالرقم صغير لا يتناسب مطلقًا مع حجم الشركة، خاصة أن هناك شركات صغيرة تصدر سنويًا بـ 120 مليون دولار، بالتالى نحن نأمل أن نصدر بمليار دولار سنويًا المنطق يقول ذلك، وعلى هذا الأساس سنسخر كل الإمكانيات لزيادة، بل ومضاعفة الصادرات عشرات المرات. وفى سبيل ذلك عقدت اجتماعًا مع إدارة التصدير، وشرحت لهم رؤيتى وكلفتهم بالتنفيذ، وقلت لهم إن الموازنة تستهدف تحقيق 10 ملايين دولار صادرات العام المالى الجارى، أنا سأعتبر الرقم هو صادرات شهر واحد فقط ولابد من التنفيذ.
ألا ترى أنه من الصعب الوصول إلى أرقام كبيرة فى الصادرات بصورة مباشرة؟
- بالطبع أى عمل فيه عقبات ومعوقات، ودورنا كقيادات نحلها، ومن المهم معرفة مواصفات كل بلد ومواصفات التعبئة، أو الخلطة الخاصة بالسجائر، ولابد من تلبية متطلبات السوق الدولية للوصول إلى تذوق الآخرين والاستعانة بالخبراء فى هذا المجال لتحقيق المستهدف، فنحن نصدر لـ 12 دولة، وطلبت منهم التصدير إلى 100 دولة على الأقل خلال سنتين.
من الغريب أيضًا أننا ننتج «سيجار فاخر» لكن لا يوجد فى المعارض العالمية ولا حتى فى الأسواق الحرة فى المطارات لا فى القاهرة أو حتى هيثرو، أو فرانكفورت ولا فى أى مكان فى العالم، وهذا أمر يحتاج إلى معالجة وإلى تواصل مع شركات التسويق.
وأيضًا لا يعقل أن نكون مصدر معسل السلوم، ولا نقدر المنافسة فيه حتى فى السوق المحلى بالرغم من كوننا الشركة رقم 8 عالميًا فى الصناعة، ولذلك أركز بشكل كبير على تطوير مصنع المعسلات وتطوير آليات تسويقه.
متى سيتم طرح أسهم الشركة فى البورصة؟
- قريبًا جدًا ولا سيما أن السهم بدأ فى التصاعد من جديد، المهم أن يكون فى حدود الـ%10 زيادة أو نقص من آخر سعر عادل متداول للسهم، عمومًا الشركة جاهزة للطرح فى أى وقت.
الشركة بصدد التحول من قانون 203 قانون قطاع الأعمال إلى قانون 159 قانون شركات القطاع الخاص هل هذا إيجابى أم سلبى وما الفرق بينهما؟
- أرى أن التحول من قطاع الأعمال العام، إلى القطاع الخاص بكل مقوماته أمر إيجابى للغاية، حتى لو الدولة مسيطرة لامتلاكها حصة حاكمة، لأن الإدارة ستظل مع الحكومة، لكن الحكومة تطرح رسالة إننا نتحدث بفكر القطاع الخاص ونتخذ القرارات المناسبة للانطلاق، وقمت الأسبوع الماضى بالاجتماع مع مجموعة عمل، وكلفت المجموعة بحث بعض النقاط التى تمكننا من الانطلاق، ولا سيما أن الشركة عملاقة وقوية وواقفة على أرض صلبة.
وأنا أعتبر نفسى سعيد الحظ أن أكون فى الشركة، ولدينا ملاءة مالية نريد استثمارها وهذا ملف مهم جدًا نسعى لتنويع محفظة الاستثمار، وعندنا القدرة المالية على الاستحواذ على حصص فى الشركات الأخرى وسنزيد حصصنا فى أى شركة وقادرون على هذا.
وأرى أن القانون سيسهل ملف استغلال الأصول، لكن الملف أولوية تالية بعد الطرح والصادرات وهو ملف مهم للغاية لأنها أصول مليارية ونسعى لاستثمارها بشكل جيد.
ألا تفكر فى بناء مصنع للشركة مثلًا فى أفريقيا على غرار الشركات الكبيرة؟
- هذا أمر يمكن طرحه مستقبلًا فى ظل الإمكانيات العملاقة للشركة.وفى ظل قانون 159 سنكون أكثر مرونة فى اتخاذ القرار لصالح الشركة لأن بيئة قطاع الأعمال تضع ضغطًا على المسؤولين، وتشعرهم بالخوف من اتخاذ بعض القرارات، خاصة قرارات الاستثمار سواء فى شراكات عقارية أو بيع أصول غير مستغلة لأنها تحتاج وقتًا طويلًا.
هل ستزيد نسبة مساهمة الشركة فى دعم الموازنة العام المالى الجارى؟
- نسعى بالطبع إلى زيادة دعم الموازنة، بنحو 58 مليار جنيه قابلة للزيادة كما نستهدف رفع حصتنا السوقية من %72 إلى %75 ثم إلى %80 خلال عامين، كما سنركز أيضًا على منطقة الخليج العربى فى تصدير المعسلات، ولا سيما أن ملف التصدير مفتوح على مصراعيه لإيجاد أفكار غير تقليدية، خاصة أن المحاسب عماد الدين مصطفى، رئيس القابضة الكيماوية، والوزير هشام توفيق، منحا مجلس الإدارة مطلق الحرية، فى الارتقاء بالشركة وزيادة الصادرات.
هناك مشكلات تتعلق بميكنة الشركة والتأخر فى ذلك كيف ستتعامل مع ذلك؟
- أرى أن الشركة بالفعل تحتاج إلى ميكنة بالكامل، بحيث لو أنا فى أى دولة أكون قادرًا على الوصول لأى معلومة فى الشركة بدون كتابة، أو إرسال المعلومة ورقيًا، نحن نسعى لذلك، لكن المسألة ليست سهلة بحكم عمل الأشخاص لسنوات بالطريقة التقليدية، ولا سيما أن الدولة كلها تتجه إلى الميكنة والربط الإلكترونى، ولذلك طلبت بسرعة البدء فى ذلك وعمل إيميلات لقيادات الشركة للتواصل.
وماذا عن تصنيع السجائر الإلكترونية وزراعة التبغ فى دول مجاورة؟
- تحدثت فيها مع الفريق وقيادات الشركة بحيث نواكب التطورات مع التكنولوجيا، ننظر مثلًا إلى شركة كوداك التى انتهت لأنها لم تواكب التكنولوجيا، رغم أن أحد مهندسيها هو من اخترع الديجتال كاميرا عندهم، ورفضوا، وبالتالى انتهت الشركة، لازم نأخذ عبرة لمعرفة التطورات التى تحدث منبهًا كل الفريق لمتابعة ما يحدث وكيفية الاستفادة منه.
وفيما يتعلق بالتبغ يمكن مستقبلًا دراسة زراعته فى دول مجاورة لتأمين مصادر التبغ، فالملف مفتوح وتحت الدراسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة