حالة من الغضب سيطرت عن أعضاء مجلس النواب بسبب ظاهرة "حمو بيكا" و"مجدى شطة" واهتمام مواقع التواصل وبعض المحطات الفضائية بهذه الواقعة، مؤكدين أنها تفسد الذوى العام وعنوان للانحطاط وتدنى يشوه القيم والأخلاق، مشددين على سرعة مناقشة طلبات الإحاطة المقدمة فى هذا الشأن ووضع شروط صارمة من قبل نقابة الموسيقيين لمنع انتشار مثل هذه الظواهر التى تهدم القيم والأخلاق.
وفى هذا الإطار أبدى النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، انزعاجه من الاهتمام المتزايد بشأن ظاهرة "حمو بيكا ومجدى شطة"، مؤكدا أن ما يحدث لا يستحق التعليق.
وأشار رئيس لجنة الإعلام بالبرلمان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أنه مستاء من حالة الفراغ التى تسمح لبعض القنوات أن تتحدث عن هذا العبث وتطرح هذا الأمر للنقاش وتخصص له فقرات فى برامجها، قائلا: "مستاء من حالة الاهتمام فى السوشيال ميديا ومواقع التواصل بهم.. ولابد عن التوقف عن هذا العبث والذى لا يوصف بفن".
وفى نفس الصدد، قال النائب محمد شيمكو، وكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن اللجنة إذا أحيل لها طلبات إحاطة بشأن ظاهرة إفساد الذوق العام والإسفاف والابتذال فى الأغانى الشعبية وتأثير ذلك على المجتمع ستناقشها على الفور فى حضور المسئولين المقدمة لهم هذه الطلبات.
وأوضح شيمكو، لـ"اليوم السابع"، أن ظاهرة الغناء الشعبى أو ما يطلق عليه "مهرجانات" أصبحت تُفسد الذوق العام، ولا يمكن بأى شكل من الأشكال أن يُطلق عليها أغانى شعبية، فهى بعيدة كل البعد عن اللون الشعبى من الغناء، لافتا إلى أنها أصبحت ظاهرة فى السنوات الأخيرة، وأن هناك فئة من الشباب اصبحوا يستمعون لها بالفعل، والدليل على ذلك أن هذه الفيديوهات تحقق نسبة مشاهدات كبيرة على مواقع التواصل، وهذا الأمر يطلب مناقشة الظاهرة من كافة النواحى وفى حضور كل الجهات المعنية من الحكومة.
وأشار وكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إلى أن حديث السوشيال ميديا فى الفترة الأخيرة وبعض وسائل الإعلام عن كل من، حمو بيكا ومجدى شطا أمر غير مقبول، مطالبا وسائل الإعلام بإلقاء الضوء على النماذج المشرفة التاريخية والعلمية والاقتصادية والقدوة للشباب، مؤكدا أنه ليس ضد أى عمل شريف ولكنه ضد كل ما يفسد الذوق العام، وأنه لا يقصد أشخاصا ولكنه ضد أفعال تؤثر بالسلب على المجتمع.
وطالب وكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، تضافر كل جهود مؤسسات الدولة لمناقشة هذه الظاهرة بشكل عام، وهى انتشار العنف والبلطجة والقتل فى الأعمال الفنية وتأثير تلك المشاهد على المجتمع، وكيف تحولت هذه الأعمال التى يُطلق عليها القوى الناعمة والتى من المفترض أن تُستغل للتغيير للأفضل، أداة لتعليم الشباب صفات دخيلة على المجتمع المصرى، مؤكدا على أن وزارة الثقافة لها دور، والشباب، والتربية والتعليم، والإعلام، ورجال الدين، مطالبا بغرس الصفات الحميدة فى النشء الجديد حتى لا نلوث سمعه وبصره وأفكاره.
كما اعتبر النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، أن انتشار ظاهرة "حمو بيكا ومجدى شطة" ما هى إلا عنوان للانحطاط لواحد من أهم الإبداعات التى تخاطب الوجدان وهذا يعكس تشوه فى القيم والمبادئ والأخلاق، كما تمثل انهيارا فى الذوق العام، خاصة وأن هذه الظواهر تنشأ فى لحظات الانهيار الخلقى للمجتمعات.
وتابع قائلا "الجمهور الذى كان يلهث وراء أم كلثوم لساعات الآن يهتم بمثل هؤلاء ..لو عاد الزمن ما كانت هذه الظاهرة لتنتشر".
وشدد أنه لابد من وضع حد لتشويه صورة الفن والفنانين، بإجراءات تأخذها نقابة الموسيقيين، مطالبا لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، بأن تجتمع مع النقابة لتضع القواعد المحددة، وتناقش انتشار هذه الظاهرة، قائلا "لا يمكن أن نمنح إيصالا لأى شخص كان ..ونحن نحتاج لقواعد صارمة لمن يريد أن يكون مطربا".