أدنوك تسعى لمنافسة كبرى شركات النفط بالتوسع فى التكرير والغاز

الأربعاء، 14 نوفمبر 2018 04:21 م
أدنوك تسعى لمنافسة كبرى شركات النفط بالتوسع فى التكرير والغاز نفط - أرشيفية
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الرئيس التنفيذى لشركة بترول أبوظبى الوطنية (أدنوك) لرويترز، إن الشركة ستظل مملوكة بالكامل لحكومة أبوظبى وإنها لا تعتزم طرح أسهمها لكنها تتطلع إلى التنافس مع كبرى شركات النفط عبر التوسع فى قطاعى التكرير والغاز.

 

وقال سلطان الجابر، إن أدنوك التى أعلنت عن اتفاقين للغاز مع توتال الفرنسية وإيني الإيطالية هذا الأسبوع، ستبرم مزيدا من الاتفاقات فى ذلك القطاع وإنها تسعى لفرص استثمارية فى الخارج فى الغاز الطبيعى المسال، مضيفًا: "أدنوك ستظل مملوكة بالكامل لمساهم واحد فقط، وهو حكومة أبوظبى".

 

لكنه قال إن الشركة ستواصل "إطلاق قيمة" بقية شركاتها التابعة وأصولها في الوقت الذى تعمل فيه لدخول أسواق جديدة فى الخارج وزيادة حصتها فى النفط والغاز، متابعًا خلال مقابلة فى أبوظبى: "سيكون هناك المزيد من خطط مبادرات (الغاز)... لن نتوسع خارج حدودنا فى قطاع المنبع. لا نحتاج لهذا. لدينا احتياطيات ضخمة من النفط والغاز".

 

وأضاف الجابر: "توسعنا... سيكون فى المصب، سواء فى التكرير أو البتروكيماويات".

 

ويوم الأحد، قالت أدنوك إنها وقعت اتفاقا مع توتال يمنح الشركة الفرنسية 40% فى امتياز حوض غاز الذياب غير التقليدى.

 

وتهدف أدنوك إلى الوصول بإنتاج الغاز غير التقليدى إلى مليار قدم مكعبة يوميا قبل 2030.

 

وقال الجابر عن مشروع الغاز المُحكم مع توتال: "هذا غير مستغل. لا أحد يفعل هذا على هذا النطاق فى المنطقة".

 

وأمس الثلاثاء، وقعت أدنوك اتفاقا مع إينى يمنح الشركة الإيطالية 25 % فى مشروع غاز بحرى عالى الكبريت.

 

وقبل يوم، وقعت الشركة المنتجة للنفط اتفاق إطار عمل مع شركة الطاقة الوطنية أرامكو السعودية للاستثمار فى التنقيب عن الغاز الطبيعى وفى الغاز المسال.

 

"مركز قوة"

 

فى الوقت الذى يتعزز فيه التحالف الدبلوماسى بين الرياض وأبوظبى، يزيد التعاون بين الشركتين المملوكتين للحكومتين. وتعتزم الشركتان الاستثمار بشكل مشترك فى مصفاة للنفط ومجمع للبتروكيماويات فى الهند.

 

وقال الجابر أن عمل أرامكو وأدنوك معا هو "مركز قوة". وأضاف "سنبحث قريبا ونفحص فرص أنشطة فى الغاز الطبيعى المسال بالاشتراك مع أرامكو".

 

تنتج أدنوك، أكبر شركة طاقة وطنية فى الإمارات، العضو الرئيسى فى منظمة البلدان المصدرة للبترول، نحو 3 ملايين برميل يوميا من النفط و10.5 مليار قدم مكعبة من الغاز الخام يوميا.

 

وفى الأسبوع الماضى، أعلنت أدنوك عن خطط لزيادة طاقتها الإنتاجية من النفط إلى 4 ملايين برميل يوميا بنهاية 2020 و5 ملايين برميل يوميا بحلول 2030 بعد أن أزاحت الستار عن اكتشافات جديدة للنفط والغاز.

 

وتريد الإمارات تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز وقد تصبح مُصدرا صافيا له.

 

وتملك الإمارات سابع أكبر احتياطيات مؤكدة من الغاز الطبيعى فى العالم، حيث تزيد قليلا على 215 تريليون قدم مكعبة وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

 

وعلى الرغم من ذلك، أصبحت الإمارات مستوردا صافيا للغاز فى 2008 بسبب تنامى الطلب على الكهرباء إذ تحتاج الغاز لإعادة حقنه فى حقولها النفطية لتحسين إنتاج الخام. وتستورد الإمارات الغاز من قطر عبر خط الأنابيب دولفين.

 

وخضعت أدنوك، التى تأسست فى 1971، لتغييرات كبيرة منذ تعيين الجابر فى 2016، فى إطار إصلاحات اقتصادية أوسع نطاقا يقودها ولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

 

وشرع الجابر فى خصخصة أنشطة أدنوك للخدمات، واقتحم مجال تجارة النفط وتوسع فى علاقات الشراكة مع مستثمرين استراتيجيين. وباعت أدنوك عشرة بالمئة من أدنوك للتوزيع، وحدة بيع الوقود بالتجزئة التابعة لها، فى طرح عام أولى العام الماضي.

 

وقال الجابر أن أدنوك بحاجة إلى تقبل فكرة أن العمل كالمعتاد لن يسمح للشركة بالتفوق.

 

وقال الجابر "نريد لأدنوك... أن تعمل كشركة نفط عالمية.. هذه هى الطريقة التى أرى بها تقدم أدنوك".









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة