رغم انتهاء انتخابات التجديد النصفى فى الكونجرس الأمريكى وحكام الولايات، قبل أسبوع، غير أن المعركة لاتزال مشتعلة فى أثنين من الولايات وسط صراع قانونى حول تعداد الأصوات حيث لاتزال المنافسة مستمرة فى فلوريدا وجورجيا الغارقين فى الخلافات السياسية.
ففى جورجيا وصل الصراع إلى إشتعال الاحتجاجات ضد النتائج المعلنة والاتجاه إلى جولة إعادة فى الرابع من ديسمبر. وفى خضم هذه التوترات قامت الشرطة الأمريكية بالقبض القبض على 15 متظاهر بينهم السيناتورة الديمقراطية نيكما ويليامز، فى احتجاج على نتائج الانتخابات على منصب حاكم الولاية، التى أجريت الأسبوع الماضى.
السيناتور المعتقلة
وبحسب وسائل إعلام أمريكية فإن سلطات السلامة العامة فى ولاية جورجيا أوضحت فإن المتظاهرين متهمون بارتكاب جنح بموجب قانون يجعل من غير القانونى تعطيل اجتماعات الهيئة التشريعية للولاية عن طريق اللهجة العالية أوالتى تحمل تهديد أو المسيئة. وكان المحتجون تظاهروا داخل مبنى برلمان الولاية.
وأمرت الشرطة الأمريكية عشرات المتظاهرين بالابتعاد عن منطقة اجتماع المشرعون فى الطابق الثانى داخل مبنى الكابتول، حيث كانوا يعقدون جلسة خاصة للموافقة على مخصصات اعادة البناء بعد الأعصار الذى كان ضرب الولاية بشدة الشهر الماضى.
ويقول مؤيدو المرشحة الديمقراطية لمنصب حاكم الولاية، ستاسى ابرامز، ان الالاف من الاصوات التى تم عرقلتها وهى ما يمكنها تغيير نتيجة السباق فى جولة الاعادة فى 4 ديسمبر ضد المرشح الجمهورى براين كيمب. وجاءت نتيجة الدورة الأولى من التصويت، الأسبوع الماضى، بفوز كيمب بنسبة 50.8% من الأصوات.
ورفضت أبرامز الإقرار بالهزيمة وقالت إنها ستعمل على إجراء جولة تصويت جديدة فى ديسمبر مشككة فى شرعية كيمب، ووجهت اتهامات لمنافسها بأنه استغل منصبه الحكومى، كوزير للشئون الخارجية، بقمع أصوات الناخبين فى الدوائر التى تحظى فيها ستاسى بشعبية.
ومنع قاضٍ فيدرالى فى وقت متأخر من الاثنين، مكتب سكرتير الولاية، من التصديق على نتائج الانتخابات، ذلك لمنح الناخبين لمراجعة بطاقات أقتراعهم المؤقتة التى لم يتم عدها فى السباق، وهى خطوة تزيد من إطالة فترة السباق حول منصب الحاكم فى جورجيا.
وفى ولاية فلوريدا، حيث يقوم مسؤولو الانتخابات بإجراء إعادة فرز الاصوات فى السباقات على مقعد مجلس الشيوخ والحاكم والمفوض الزراعى، قدم المرشح الديمقراطى بيل نيلسون ولجنة الحملة الانتخابية الديمقراطية، دعوى فى المحكمة الفيدرالية، مساء الثلاثاء، سعيا إلى تمديد الموعد النهائى لإنهاء العد فى جميع المقاطعات الـ 67.
وتهدف الدعوى التى رفعها نيلسون فى مواجهة منافسه الجمهورى الفائز ريك سكوت، إلى منع مجلس الولاية من التصديق على النتائج قبل أن تستكمل جميع المقاطعات العد الآلى واليدوى. وفى تقريرهم، أشار الديمقراطيون إلى أن المسؤولين فى مقاطعة بالم بيتش قالوا إنه قد يكون من المستحيل الوفاء بالمواعيد النهائية.
ومساء الثلاثاء، أعلنت سوزان بوتشر، المشرفة على انتخابات مقاطعة بالم بيتش، أن آلات فرز الأصوات كانت تعطلت عن العمل - مما تطلب من الموظفين إعادة إعادة فرز 174 ألف و900 صوت فى اقتراع مبكر استغرق يوم ونصف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة