رشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجنرال المتقاعد جون أبي زيد القائد الأسبق للقيادة المركزية بالجيش الأمريكي، لمنصب سفير الولايات المتحدة في المملكة العربية السعودية.
ويتعين على أبي زيد، الحصول على موافقة مجلس الشيوخ الأمريكى على تعيينه، قبل أن يتسلم في الرياض مهامه الدبلوماسية الجديدة، بعد فراغ المنصب منذ تولي ترامب السلطة في يناير 2017.
يتكلم الجنرال أبي زيد (67 عاما)، المتحدّر من أصول لبنانية، العربية بطلاقة، وقد أمضى 34 عامًا في صفوف الجيش الأميركي، وكان قائدًا للقيادة الأميركية الوسطى، التي تغطّي الشرق الأوسط، خلال الحرب على العراق، منذ بدء الغزو الأميركي في 2003 وحتى 2007.
وكان أبو زيد كتب رسالته للماجستير من جامعة هارفرد حول السعودية، وركز فيها على كيفية اتخاذ المملكة قرارات بشأن الإنفاق الدفاعي، ولقيت رسالته ترحيبًا كبيرًا في الأوساط الأكاديمية.
كما كان جون أبي زيد، المولود في كاليفورنيا، تخرج من أكاديمية ويست بوينت العسكرية، وحصل على منحة ليدرس في الأردن، حيث تعلم اللغة العربية، التي لم يكن يعرفها في طفولته.
وترك ترمب العديد من المناصب المهمة شاغرة في إدارته، لكن عدم وجود سفير للولايات المتحدة في الرياض لمدة عامين تقريبا أصبح مشكلة، مع تصاعد التوتر بين البلدين، واشنطن وحليفتها التقليدية في الشرق الأوسط على خلفية جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في 2 أكتوبر الماضى.
وعند توليه مهامه الرئاسية، سارع ترمب إلى تعزيز العلاقات مع السعودية، لكنه اضطر لتوجيه انتقادات إلى المملكة بعد مقتل خاشقجي، كما اضطرت الولايات المتحدة لتقليص التعاون، وطلبت من المملكة وقف حملتها العسكرية ضد المتمردين في اليمن.
لكن ضغوط الولايات المتحدة، التي جرى معظمها عبر اتصالات هاتفية، وليس عبر سفير، أخفقت في إقناع السعوديين.
بعد توليه مهامه على رأس القيادة الوسطى، قال أبي زيد للصحافيين إن الولايات المتحدة تواجه "تمردا كلاسيكيا" من قبل بقايا حزب البعث في العراق.
وجاءت تصريحاته حينذاك مناقضة لما يقوله رؤساؤه، الذين وصفوا حرب العراق على أنها انتصار سريع، لكن وزير الدفاع حينذاك دونالد رامسفيلد أبقاه في المنصب، بسبب إعجابه الشديد بقدراته.
بعد تقاعده في 2007، قال أبي زيد إنه "من الممكن التعايش مع إيران نووية"، في موقف يتعارض مع سياسة الرئيس الجمهوري، الذي انسحب من الاتفاق النووي المبرم بين الجمهورية الإسلامية والدول الكبرى، وفرض عقوبات اقتصادية شديدة على طهران.
ووصف سلوك الجمهورية الإسلامية بالعقلاني، وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعاملت في الماضي مع اتحاد سوفياتي يمتلك أسلحة نووية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة