كشفت التقرير السنوى لتوقعات الطاقة العالمية لوكالة الطاقة الدولية، أن الطاقة النظيفة تتحسن ولكن ليس بالسرعة الكافية لحل مشكلة تغير المناخ، إذ يقول التقرير المكون من 661 صفحة والذى يتوقع اتجاهات الطاقة العالمية حتى عام 2040، أن قطاع الكهرباء يمر حالياً بأكثر التحولات دراماتيكية منذ إنشائه.
ووجد التقرير أن أحد الأسباب الرئيسية لهذا التحول هو زيادة الاعتماد على طاقة الرياح والطاقة الشمسية، لكنه لا يزال يحدث بالسرعة الكافية، وإذا استمرت الاتجاهات الحالية، فإن الطلب العالمى على النفط سيواصل الارتفاع إلى 2040 على الأقل، مدفوعًا إلى حد كبير بزيادة الطلب من الدول النامية.
وقال الدكتور فاتح بيرول، المدير التنفيذى للوكالة الدولية للطاقة: "إذا كان العالم جادًا فى تحقيق أهدافه المناخية، فعندئذ يجب أن يكون هناك حتى اليوم تفضيل منظم للاستثمار فى تكنولوجيات الطاقة المستدامة، لكننا نحتاج أيضًا لأن نكون أكثر ذكاءً بشأن الطريقة التى نستخدم بها نظام الطاقة القائم لدينا".
وأضاف بيرول: "لكى ننجح، سيحتاج هذا إلى جهد سياسى واقتصادى عالمى غير مسبوق".
وتتنبأ الوكالة بأن الطاقة المتجددة ستوفر 40 فى المئة من الكهرباء فى العالم بحلول عام 2040، حسبما كتبت صحيفة نيويورك تايمز.
وانخفضت تكلفة الطاقة الشمسية بنسبة 65 فى المئة فى السنوات الخمس الماضية ومن المرجح أن تنخفض أكثر، من أجل إدارة الإنتاج من الرياح والطاقة الشمسية، ستحتاج البلدان إلى تغيير طريقة عمل أسواق الكهرباء.
وجاء فى التقرير أن استهلاك الفحم فى الصين سيستقر فى عام 2025، حيث تصبح مصادر الطاقة المتجددة أكبر مصدر للكهرباء فى عام 2040، ومع ذلك فإن مصادر الطاقة الخالية من الكربون لا تنمو بالسرعة الكافية لمواكبة الاقتصاديات النامية فى أماكن مثل الهند، وهذا يعنى أن استخدام الوقود الأحفورى سيستمر فى الارتفاع من أجل سد الفجوة.
وتهدف بريطانيا إلى زيادة إنتاجها المتجدد وإغلاق محطات توليد الطاقة التى تعمل بالفحم بحلول عام 2025 كجزء من الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف المناخ، ووصلت الطاقة المتاحة لتوليد الكهرباء المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية والكتلة الحيوية 42 جيجاوات فى بريطانيا هذا العام.
ووجد التقرير أن الحكومات بحاجة إلى تدابير سياسة قوية للحد من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون.