تغمرهم السعادة والحب والتفانى فى العمل، يرفعون شعار "مسلم ومسيحى أيد واحدة"، لا يفكرون سوى بالوحدة الوطنية وتحقيق الاستقرار والأمن الكامل بقريتهم البسيطة التى طالما عاشوا بها "مسلم ومسيحى" دون أى فروق، ومازالوا يؤكدون ذلك بكل ما يقومون به من أفعال تؤكد للجميع بما لا يدع مجالاً للشك أن المسلمين والمسيحيين أشقاء فى لحمة وطنية واحدة للوطن المصرى.
البداية عندما أطلقت حملة شباب طليا بقرية طليا التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، العديد من المبادرات من أجل الارتقاء بقريتهم وتحقيق أعلى قدر ممكن من التغيير والتطوير والارتقاء بالقرية، فكانت حملات التطوير والتمهيد للطرق ودهان الأعمدة وإنارتها، وإنارة الطرق المظلمة وإنارة المقابر، والتى كانت من أهم الأعمال التى قامت بها الحملة خلال الفترة الاخيرة بالجهود الذاتية.
أحمد عبدالسميع مؤسس الحملة، أكد أنهم مجموعة شبابية رأوا أنهم عليهم واجب كبير تجاه القرية التى يعيشون فيها، فما كان منهم إلا أن كونوا حملة شبابية انطلقت كالريح فى كل أعمال الخير، ومن أجل الوصول بالقرية إلى أفضل شكل ممكن، مشيرًا إلى مشاركة عدد كبير من الشباب فى العديد من الحملات والتى كان أخرها مبادرة تنظيف المقابر للمسلمين والمسيحيين على حد سواء.
وأضاف عبد السميع لأنه شارك فى الحملة التى انطلقت بالقرية، فريد هيكل رئيس الوحدة المحلية بالقرية، بالعديد من الإمكانيات التى وفرها للمجموعات الشبابية، علاوة على مشاركة الانبا بموها راعى الكنيسة، والذى شارك بنفسه فى العمل بالحملة، علاوة على مشاركة عدد كبير من الشباب ما بين المسلمين والمسيحيين، وضموا بدر السيد، رامى صبري، محمود السيد، على محمد، احمد زينهم، مصطفى عبد السميع، سمير نصيف، عيسى غالى، حنا فؤاد، عياد جرجس، صبحى مسخرون، مشمش، ملاك، وجميعهم شاركوا بكل قوة من أجل التنظيف الكامل للمقابر.
وقال عبدالسميع، إن الحملة انطلقت مع دقات السابعة صباحا واستمرت حتى الرابعة عصرا، وبدأت بتنظيف ما يقرب من 15 مقبرة للمسيحيين أولاً ومن ثم تم الانطلاق إلى مقابر المسلمين، وتم رفع التراكمات المختلفة من الأتربة وتراكمات أوراق الشجر وغيرها من التراكمات المختلفة، ورفعها بمعاونة الوحدة المحلية بالقرية وتم تنظيف كامل للتراكمات.
من جانبه، قال عبدالسميع أن تنظيف مقابر أخوتى المسيحيين لتأكيد أواصر الحب والإخاء ورسالة للجميع أن الوطن واحد وأن المسلمين والمسيحيين هم نسيج واحد ولن يتمكن أى مغرض من النيل منه مهما كان.
على الجانب الآخر، قال حنا أسعد، أنه لا يوجد فرق بيننا فجميعنا نسيج واحد، وأننا شاركنا فى الحملة من أجل توجيه رسالة قوية لكل العالم من قرية بسيطة صغيرة تعمل على توحيد الأواصر بكل ما أوتيت من قوة ويسعى الجميع للمحافظة على مشاعر الآخر.
وأكد الأنبا بموها خلال مشاركته العمل مع الشباب أن الحملة تساعد على الحفاظ على الوطن وتدعم المقولة التى تقول إن مصر وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فيه، وهو ما جعل الشباب يقومون بالأعمال المختلفة والتى تؤكد على الوحدة واللحمة الوطنية.
من جانبه، قال فريد هيكل رئيس الوحدة بطليا، إن الجميع يسعى بعمل العديد من الحملات المختلفة والتى يشارك فيها كتل شبابية من أجل الحفاظ على القرية وتحقيق أكبر قدر ممكن من التطوير والتجميل لها.
فيما أشاد الدكتور أحمد القزاز رئيس مركز ومدينة أشمون، بما قام به الشباب، مؤكدًا أن الشباب يقع على عاتقهم الكثير والكثير من الرسائل التى عليهم أن يقدموها، مقدمًا الشكر لحملة شباب طليا على ما قاموا به من توجيه رسالة متميزة تثبت للعالم كله أن المسلمين المسيحيين أسرة واحدة، ويؤكد إقرار مبدأ الحب والإخاء بالقرى، مؤكدًا أن روح التسامح والحب فى العمل هى شعار الفترة المقبلة.
حملة مسلم ومسيحى ايد واحد بالمنوفية (4)
حملة مسلم ومسيحى إيد واحد بالمنوفية (5)
حملة مسلم ومسيحى إيد واحد بالمنوفية (6)
حملة مسلم ومسيحى ايد واحد بالمنوفية (7)
حملة مسلم ومسيحى ايد واحد بالمنوفية (8)
حملة مسلم ومسيحى ايد واحد بالمنوفية (9)
حملة مسلم ومسيحى ايد واحد بالمنوفية (10)