دعت الصين الولايات المتحدة الأمريكية إلى الالتزام بتصريحات مسئوليها المتعلقة باحترام ودعم الدول فى اختيار مسارها الخاص.
جاء ذلك فى تصريح للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية "هوا تشون يينج" خلال المؤتمر الصحفى اليومى تعليقا على تصريح نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس، خلال زيارته طوكيو، حيث أكد أن "الاستبداد والعدوان ليس لهما مكان فى منطقة المحيطين الهندى والهادئ.. نسعى لأن تكون كل دولة فى هذه المنطقة حرة فى اختيار مسارها الخاص وحفظ مصالحها، وأن تكون البحار والسماء مفتوحة لجميع المشاركين فى الأنشطة السلمية".
وقالت يينغ، أن الصين التزمت دائما بالمبادئ الخمسة للتعايش السلمى والمتعلقة بعدم التدخل فى الشؤون الداخلية للآخرين، واحترام وحدة وسيادة الدول.
وأضافت "لاحظنا أن نائب الرئيس بنس أعرب عن أمله أن تكون جميع الدول فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ حرة فى اختيار مسارها الخاص.. هذا جيد جدا.. نأمل أن يلتزم الجانب الأمريكى بذلك".
من ناحية أخرى أكدت الصين أن المخاوف بشأن حقوق المواطنين فى منطقة "شينجيانج" الويغورية ذاتية الحكم شمال غربي البلاد "غير مبررة"، معتبرة أن ما تردد عن توقيع سفراء غربيين على رسالة يعربون فيها عن قلقهم حيال الأوضاع هناك "تجاوز لأدوارهم الدبلوماسية".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية "هوا تشون يينج" خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة، اليوم الخميس "إنها إشكالية إذا حاول الدبلوماسيون ممارسة ضغوط على السلطات المحلية في منطقة شينجيانغ.. وأن الرسالة تنتهك شروط اتفاقية فيينا التي تحكم العلاقات الدبلوماسية، حيث لا يجب أن يتدخل السفراء في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".
وأضافت يينج أن الرسالة استندت إلى إشاعات على الرغم من التقارير المنتشرة على نطاق واسع من المحتجزين والأقارب والمسؤولين في منطقة "شينجيانغ".
وتابعت "كسفراء، ينبغى أن يلعبوا دورا إيجابيا فى تعزيز التفاهم المشترك والثقة المتبادلة والتعاون، بدلا من تقديم طلبات غير معقولة للدول التي يقيمون فيها".
وتشير تقارير إعلامية إلى أن الرسالة تم توقيعها من 15 سفيرا غربيا، بينهم سفراء كند وبريطانيا وفرنسا وسويسرا والاتحاد الأوروبى وألمانيا وأستراليا.
