صور.. كيف حمت منشآت الرى البلاد من مخاطر الأمطار الغزيرة والسيول؟

الخميس، 15 نوفمبر 2018 12:19 م
صور.. كيف حمت منشآت الرى البلاد من مخاطر الأمطار الغزيرة والسيول؟ سدود الحماية من السيول فى سيناء
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يخفى على الجميع ما يشهده العالم من تنوع أنماط التغيرات المناخية من عواصف مطرية ونوات وحرائق غابات وأمطار غزيرة تصل لحد السيول.
 
ومصر إحدى الدول المعرضة لتأثيرات التغيرات المناخية لم تسلم من تلك التأثيرات الضارة، حيث تعرضت منذ بداية فصل الخريف بل وأوائل شهر سبتمبر 2018 بمؤثرات تلك التغيرات متمثلة فى أمطار غزيرة وسيول ضربت منطقة سانت كاترين وتصدت لها منشآت الحماية التى انشأتها الدولة من خلال وزارة الموارد المائية والرى (سدود الاعاقة - بحيرات التخزين - حواجز التوجيه - الخزانات الارضية - البحيرات الجبلية) التى حمت الأهالى فى منطقة النبى صالح والسباعية من مخاطر محققة، وكذلك ما شهدته المناطق على الحدود الجنوبية الشرقية بمحافظة البحر الأحمر خلال أوائل الشهر الحالى من سيول بجنوب مرسى علم، حيث تصدى حاجز التوجيه والقناة التى أنشأتها أجهزة وزارة الرى بالبحر الأحمر وقام بتوجيه المياه بعيدا عن القرية وأنقذ قرية عرب صالح من دمار محقق.
 
وخلال الأسبوع الماضى حتى صباح اليوم، حيث تعرضت محافظات الجمهورية بشمال وغرب وشرق البلاد ومنطقة جنوب سيناء بسانت كاترين ونويبع وكذلك محافظات الصعيد، المنيا وسوهاج وأسيوط لأمطار غزيرة بلغت حد السيول بعدد من تلك المحافظات منها جنوب سيناء: نويبع - سانت كاترين محور فيران كاترين بأبو رديس وأسيوط والمنيا، وهنا يستوقفنا ما حدث بدول الجوار من آثار تدميرية من جراء نفس التغيرات المناخية التى تتعرض لها مصر كأحد دول المنطقة وبفضل الله تم حمايتها على النحو الذى نراه لعدة أسباب قامت بها الدولة.
 
ونفذت وزارة الموارد المائية والرى فى ضوء توجه الدولة لتوفير الحماية من أخطار السيول بانشاء منشآت حماية موزعة على المناطق ذات الأولوية الأولى والمعرضة لمخاطر السيول، حيث تم إنشاء ما يزيد عن 600 منشأ جديد ما بين سد إعاقة - حاجز توجيه وقناة تحويل - بحيرة جبلية وصناعية - خزان أرضى، فضلا عن تجهيز  117 مخر سيل لاستقبال واستيعاب مياه السيول الواردة من الوديان لتلك المخرات ونقلها بأمان إلى شبكة الترع والمصارف ونهر النيل، ليصير جملة منشآت الحماية اكثر من 1070 منشأ، فضلا عن الجاهزية العالية لمحطات الرفع بالدلتا واستعدادها لاستقبال مياه الأمطار الغزيرة على السواحل الشمالية ومحافظات الدلتا واستعداد شبكات الترع والمصارف لاستقبال المياه ضمن برامج إدارة مائية رشيدة وضعتها وزارة الموارد المائية كأجراء استباقى للتعامل مع احداث الامطار الغزيرة والسيول.
 
سدود الإعاقة وبحيرات التخزين المنشأة فى وادى وتير بمدينة نويبع ووديان سانت كاترين وأبو رديس (اسلاف - الرم - سهب - الأخضر - الجوفة) قامت بالغرض المنشأة من أجله وهو حماية الطرق الاستراتيجية والمنشآت الحيوية بنويبع ومحور وادى فيران كاترين ووادى الحيثى وعدد من الأودية الأخرى والتى حجزت كميات من المياه تقدر بنحو نصف مليار متر مكعب علاوة على ما تم شحنة بالخزان الجوفى ممثلة بذلك رسائل خير ورخاء للأهالى بتلك المناطق بفضل تلك المنشآت الحيوية التى أقامتها أجهزة الوزارة .
 
وأيضا مخرات السيول بمنطقة الصعيد وما ساهمت فيه من عدم تعرض المنشآت والزراعات والأفراد لمخاطر السيول حيث استقبل مخر دير أبو حنس بمحافظة المنيا مياه السيول بكميات غزيرة ونقلها إلى نهر النيل بأمان وكذلك مخرات السيول بباقى المحافظات والتى كانت مستعدة وعلى درجة عالية من الكفاءة والجاهزية لاستقبال مياه السيول .
 
والتعاون الوثيق بين أجهزة الدولة كان له أكبر الأثر فى التصدى لمخاطر السيول من خلال الجاهزية والاستعداد المبكر للتعامل مع الحدث، وساعد على ذلك وجود آلية للانذار المبكر متوفرة لدى هيئة الأرصاد الجوية ومركز التنبؤ بالفيضان بقطاع التخطيط بوزارة الرى الذى يصدر يوميا نشرات عن التنبؤ بكميات الأمطار لمدة 72 قبل حدوثها ويتم التعامل بين جميع أجهزة الدولة من خلال غرفة عمليات الكترونية تطالع آخر الأنباء لحظة بلحظة ويتم من خلالها التوجيه بإجراءات عاجلة للحد من المخاطر المحتملة فى ضوء التنبؤات اليومية ونقل أى حدث من أرض الواقع لغرفة العمليات التى تتضمن جميع السادة الوزراء والأجهزة التنفيذية بالدولة والقائمين على إدارة أزمات السيول .
 
وهنا تجدر الإشارة إلى الدور الذى يتوجب على المواطنين فعله للمشاركة الجادة فى حماية أنفسهم بالدرجة الأولى باتباع التعليمات الصادرة عن أجهزة الدولة المعنية وعدم التواجد قرب مخرات السيول أو منشآت الحماية .
 
 
1 (1)
 

 

1 (2)
 

 

1 (3)
 

 

1 (4)
 
2 (1)
 

 

2 (2)
 

 

2 (3)
 

 

2 (4)
 

 

 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة