هل فكرت يومًا فى أن جلوسك على المقهى يمكنه أن يغير العالم؟!.. ربما ذلك ممكنًا إذا كانت مجرد نقطة تلاقى تجمع أصحاب أهداف ذات رؤية واضحة للانطلاق نحو تحقيقها بعيدًا عن الاكتفاء بالأحلام وانتظار حدوثها.
فى أول تجمع لربط خريجى برنامج "مواطنون فاعلون" على مستوى مصر، والذى يعزز التنمية المجتمعية بقيادة المجتمع، نظم مساء الأربعاء “مقهى مواطنون فاعلون”، بالمجلس الثقافى البريطانى، فى حدث هو الأول من نوعه ضمن أنشطة البرنامج، الذى يعمل على تحفيز المجتمعات فى 68 دولة حول العالم على تحمل المسئولية تجاه احتياجاتهم المجتمعية، ويمنحهم المعرفة والمهارات والخبرات لمعالجتها.
المقهى تضمن عرضًا لعدد من قصص النجاح والتجارب الملهمة التى سردها أصحابها من مسئولى بعض الشركات والمشروعات المجتمعية التى حققت نجاحًا واستطاعت التغلب على كافة التحديات، فضلاً عن لقاء مجموعة من خريجى برنامج "مواطنون فاعلون"، الذى تحدثوا عن تجربتهم من خلال زيارة دول أخرى للتبادل الثقافى والخبرات المجتمعية بين خريجى البرنامج حول العالم.
"المساواة بين الجنسين والحد من الفقر والعمل المناخى والتعليم الجيد" وغيرها من أهداف التنمية المستدامة كانت اللقاء الثانى التى تجمع حولها الخريجون لمناقشة أسباب وكيفية مواجه المشكلات التى يتعرض لها مجتمعنا المحلى فى مختلف المحافظات، والتى حاول "المواطنون الفاعلون" التوصل لحلول لها والخروج بأفكار ومبادرات جديدة تستطيع النهوض بالمجتمع وتصل لتحقيق أهداف التنمية.
يشار إلى أن “برنامج مواطنون فاعلون” هو برنامج تعلم كيفية تأسيس المشروعات المجتمعية، حيث يساعد ويدعم المشروعات المجتمعية على خلق أثر مجتمعى وبيئى واقتصادى مستدام فى جميع أنحاء العالم، إذ أنه يطبق فى 68 دولة حول العالم، وتمكن من أطلاق 9305 مشروعات مجتمعية، إضافة لتدريب 243129 رائد أعمال مجتمعى، وتأتى فعالية “مقهى مواطنون فاعلون”، خلال أسبوع ريادة الأعمال العالمى، بالتعاون مع مؤسسة فاضليا وهى مؤسسة مجتمعية، غير هادفة للربح، تعمل على تنمية المجتمع بهدف تحويل العشوائيات إلى المدينة الفاضلة من خلال إقامة مشروعات ريادة أعمال مجتمعية تتميز بالتنمية المستدامة والتطوير المستمر فى العشوائيات.
ويساعد البرنامج على خلق شبكة دولية من القادة المجتمعيين، الذين يعملون معًا لتطوير المجتمع مثل قضايا الفقر والتغيير المناخى، من خلال تدريب الشباب على إقامة مشروعات مجتمعية، تتميز بالتطوير المستمر والتنمية المستدامة، ومن ثم إقامة زيارات دولية لخريجى مواطنون فاعلون بين الدول الشريكة حول العالم فى كل عام.