هناك دعوات متزايدة لفيس بوك لكى يخضع للتنظيم الخارجى بعد سلسلة من الفضائح التى شهدت بيع بيانات المستخدمين وتعريض أمن الموقع للخطر، وهو ما دفع العضو الديمقراطى الأمريكى "ديفيد سيسيلين" للقول إنه لا يمكن الوثوق بفيس بوك لتنظيم نفسه مرة أخرى.
ووفقا لما نشره موقع mirror البريطانى، فدعى "سيسلين" لضرورة تدخل الكونجرس الأمريكى لإنقاذ الموقف، فيما يأتى ذلك التصريح فى الوقت الذى سيصبح فيه سيسيلين رئيسا للجنة مكافحة الاحتكار فى الكونجرس.
وكان مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذى لفيس بوك قد قال فى وقت سابق إن الشركة ستضع أمن المجتمع قبل تحقيق الأرباح كقاعدة أساسية تسير عليها، إلا أن "سيسلين" غير مقتنع بذلك، وقام بكتابة تغريدة قال فيها:" يوضح هذا التقرير المذهل أن التنفيذيين فى فيس بوك سيضعون دائمًا أرباحهم الهائلة قبل مصالح عملائهم".
وأضاف "لقد عرفنا لبعض الوقت أن فيس بوك اختار أن يغض الطرف عن انتشار خطاب الكراهية والدعاية الروسية".
واقترح سيسلين ضرورة وجود تنظيم رسمى، حيث قال: "لقد مضى وقت طويل بالنسبة لنا لاتخاذ إجراءات، وأنا على ثقة من أنه على الرغم من جهود فيس بوك لشراء صمت الكونجرس، فإن إرادة الشعب الأمريكى سوف تسود".
وسيكون لتنظيم فيس بوك تأثير كبير على الشركة، فهو يعتمد على معلومات تفصيلية عن المستخدمين من أجل بيع الإعلانات، ويمكن للجهة المنظمة فرض قيود على المعلومات التى يمكن للشركة جمعها حول المستخدمين.
ولا يعد السياسيين الأمريكيين فقط هم الذين ينادون بالتغييرات، إذ اقترح مبتكر الإنترنت السير تيم بيرنرز- لى تفكيك شركات التكنولوجيا إذا كانت تسيطر على حصة كبيرة من السوق.
ولا يسيطر فيس بوك فقط على وسائل التواصل الاجتماعى، لكن أيضًا على خدمات المراسلات باستخدام تطبيق "ماسنجر" و"واتس آب" الخاص به والمستخدم من قبل مليارات الأشخاص حول العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة