تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة فى كافة أنحاء الوطن العربى فى تمام السادسة مساءا صوب ملعب الجيش ببرج العرب لمتابعة الكلاسيكو العربى المرتقب بين المنتخبين الوطنى والتونسى والمقام بالجولة الخامسة للتصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية الكاميرون 2019 التى ستنطلق يونيو المقبل.
يدخل المنتخبين رافعين راية التحدى خاصة وان نتيجة المباراة ستحسم بشكل كبير صدارة المجموعة العاشرة بعد أن تأكدا من بلوغهما البطولة المقبلة بعد الاطاحة بمنتخبى الكونغو واى سواتينى، ويتصدر المنتخب التونسى المجموعة برصيد 12 نقطة جمعها من الفوز فى جميع مبارياته، بينما يحل الفراعنة بالمرتبة الثانية برصيد 9 نقاط جمعها من الخسارة بالجولة الأولى أمام تونس والفوز على الكونغو واى سواتينى ذهابا وايابا.
يسعى المنتخب الوطني الأول بقيادة المكسيكى خافيير اجيرى لرد الإعتبار من الهزيمة التى مُنى بها الفريق فى مستهل مشوار التصفيات أمام نفس المنافس بهدف نظيف فى الجولة الأولى خاصة وأن المباراة تمثل المواجهة الأولى الحقيقية للمدير الفنى الجديد التى ستضعه تحت تقييم كامل من كافة طوائف الجماهير والنقاد الرياضيين خاصة وان الانتصار فى المباريات الثلاث الماضية شهدت انتصارات عريضة للمنتخب لكن على حساب منافسين امكاناتهم الفنية ضعيفة للغاية.
ويعانى المنتخب الوطنى من جملة اصابات ضربت صفوف الفريق قبل المواجهة على رأسها ثنائى الأهلى محمد هاني وعمرو السولية لاعبا الأهلى، بالاضافة الى احمد حسن كوكا الذى غاب عن المعسكر الحالى نتيجة تعرضه للاصابة فى المعسكر الماضي ما جعل المدرب يمنحه الفرصة لاستعادة لياقته مع أولمبياكوس اليونانى، بالاضافة الى عدم اكتمال جاهزية محمد الننى لاعب الأرسنال نتيجة عودته قبل ايام قليلة للتدريبات بعد غيابه عن التدريبات مع ارسنال لأكثر من اسبوعين بسبب اصابة فى الفخذ، وواصلت الاصابات ضربها لصفوف المنتخب بعد خروج المدافع محمود حمدي الونش لاعب الزمالك من حساباته نتيجة تعرضه للإصابة فى التدريب الثاني للفريق بمعسكره ببرج العرب بعدما اشتكى من الآم العضلة الضامة.
وفرض الجهاز الفنى للمنتخب الوطني سياجا من السرية على الفريق خلال الأيام الماضية بحثًا عن التركيز وفرض الحماسية والجدية على اللاعبين قبل خوض المباراة، وعقد المدير الفنى بالأمس جلسة مطولة مع اللاعبين شرح خلالها خطة المباراة ونقاط القوة والضعف بالفريق خاصة خط الوسط الذى يرى الجهاز الفنى للفراعنة أنه الأقوى فى ظل تواجد لاعب الزمالك فرجانى ساسي بالاضافة الى مجموعة من اللاعبين المخضرمين أمثال نعيم السليطى وفخر الدين بن يوسف ووهبى خرزى وصاف الدين الخاوى وغيرهم.
ومن المقرر ان يخوض المنتخب الوطنى المباراة بتشكيل مكونة من : "محمد الشناوى فى حراسة المرمى أمامه الرباعى احمد المحمدى، باهر المحمدى، احمد حجازى، وأيمن اشرف لخط الدفاع، ومحمد النني وطارق حامد فى الوسط المدافع، على أن يكون هناك ثلاثى وسط هجومى مكون من عمرو وردة ومحمود تريزيجيه وحسين الشحات أمامهم محمد صلاح كماهجم صريح.
وأكد أجيرى ان المنتخب التونسى كتاب مفتوح للفراعنة ونفس الحال المنافس يعرف كل كبيرة وصغيرة، مشددًا على أن الفوارق الفردية تأتى لصالح اللاعبين وأكد المدرب ثقته فى المجموعة المختارة فى المعسكر الحالى مشيرًا الى أنه لا يفضل لاعب على الآخر الا بالعطاء داخل الملعب.
فى المقابل، رفع المدير الفنى للمنتخب التونسى مراد العقبى راية التحدى فى وجه المنتخب المصرة مؤكدًا عزمه على خوض المباراة بدافع الحصول على النقاط الثلاث للتأكيد على أحقية فريقه فى صدارة المجموعة العاشرة بعدما استطاع الفوز فى المباريات الأربع السابقة ، وقال العقبى فى تصريحاته الصحفية ليلة المباراة: "أتينا لبرج العرب بدافع معنوى كبير، وهو روح التحدى التى تسيطر على اللاعبين للحفاظ على استقرار الفريق، رافضًا الكشف عن افكاره للمباراة القادمة فى ظل توليه المسئولية خلفًا لفوزى البنزرتى مشيرا الى ان يعرف كل كبيرة وصغيرة عن المنتخب المصرى واستقر على الطريقة التى سيخوض بها المباراة.