سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على إدارة فيس بوك للأزمات العديدة التى واجهته فى الفترة الأخيرة، وكيف تجاهل رؤسائه الإشارات التحذيرية واعتمدوا سياسة الإنكار فى بعض الأحيان.
وقالت الصحيفة إن موقع التواصل الاجتماعى استطاع أن يربط أكثر من 2.2 مليار شخص حول العالم وأصبح دولة عالمية فى حد ذاته، فأعاد تشكيل الحملات السياسية وسوق والإعلان والحياة اليومية فى جميع أنحاء العالم. وعلى طول الطريق، تراكم لدى فيس بوك أكبر مستودع من البيانات الشخصية على الإطلاق وكنز من الصور والرسائل.
لكن مع تزايد الأدلة بشأن إمكانية استغلال قدرات فيس بوك فى تعطيل الانتخابات وبث الدعاية التى تنتشر بشكل كثيف وإلهام حملات الكراهية القاتلة فى جميع أنحاء العالم، تعثر مارك زوكربيرج مؤسس الموقع ومديرته التنفيذية شيريل ساندبيرج. وتجاهل كلاهما علامات التحذير وسعيا إلى إخفائها عن الرأى العام. وفى اللحظات الحرجة على مدار السنوات الثلاثة الماضية، كان زوكربيرج وساندبيرج مشتتين بالمشروعات الشخصية ومرروا القرارات الأمنية وتلك المتعلقة بالسياسيات لمرؤوسيهم، حسبما يقول مسئولون سابقون وحاليون.
فعندما علم مستخدمو فيس بوك فى الربيع الماضى، أن الشركة قد قوضت خصوصيتهم فى اندفاعها للتوسع، وسمحت لشركة سياسية على صلة بالرئيس دونالد ترامب بالوصول إلى البيانات الشخصية لعشرات الملايين من المستخدمين، سعى فيس بوك إلى تفادى اللوم وإخفاء حجم المشكلة. وعندما فشل ذلك، وتراجعت أسهم الشركة وواجهت رد فعل عنيف، دخل فيس بوك فى مسار الهجوم. ورغم قيام زوكربيرج بتقديم اعتذار عام فى العام الماضى، فإن ساندبيرج أشرفت على حملة ضغط قوية لمحاربة منتقدى فيس بوك وتحويل الغضب العام إلى الشركات المنافسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة