قالت الكاتبة الصحفية زينب عبداللاه إن سلسلة موضوعات وحوارات "ريحة الحبايب" التى تقوم بإعدادها ونشرها على موقع وصفحات "اليوم السابع"، محاولة كشف الأسرار التى لا يعرفها الجمهور عن نجوم الزمن الجميل، وتصحيح للكثير من المعلومات المغلوطة والخاطئة المتداولة عنهم، وإظهار الجوانب الخافية فى حياتهم من خلال حوارات مع أبنائهم وأسرهم.
وأوضحت زينب عبداللاه، خلال برنامج صباح الورد، صباح اليوم أن هذه السلسلة من الحوارات الصحفية بدأت منذ شهر رمضان الماضى، وكشفت العديد من أسرار نجوم الزمن الجميل، حيث تخطى عدد هذه الحوارات 25 حوارا مع أبناء وأحفاد النجوم، مؤكدة أن سيرة حياتهم كنز كبير لم يتم اكتشافه بعد، وأن بها الكثير من الجوانب والمواقف التى لا يعرفها أحد عن النجوم الذين وهبوا حياتهم للفن وأعطوا أكثر مما أخذوا.
وتطرقت الكاتبة الصحفية إلى الحديث عن تفاصيل المعلومات المنشورة لأول مرة عن هؤلاء النجوم، منهم الشيخ محمد رفعت والنقشبندى والكاتب الصحفى أحمد بهجت والكابتن حمادة إمام، وعمالقة الفن والكوميديا والطرب، ومنهم عماد حمدى وتوفيق الدقن وعبد العزيز محمود ومحمد عبد المطلب وزينات صدقى وغيرهم.
وأشارت الكاتبة الصحفية إلى ما لا يعرفه الناس عن عدد من هؤلاء النجوم، ومنهم الفنانة عقيلة راتب التى عرفها الكثيرون فى أدوار الأم فقط، بينما كانت أول فنانة يطلق عليها لقب سندريلا، وكانت فنانة استعراضية ترقص وتغنى فى بداية حياتها الفنية، وكان لها دور كبير فى اكتشاف عدد من عمالقة الفن، ومنهم عماد حمدى ومحمود المليجى وأنور وجدى، ومحمد فوزى الذى شاركته أول دويتو غنائى فى حياته.
وتطرقت عبداللاه إلى الدور الوطنى الذى لعبه والد عقيلة راتب واسمها الحقيقى كاملة محمد كامل، حيث كان أول مصرى يتولى قلم الترجمة فى وزارة الخارجية فترة الاحتلال الإنجليزى، وترجم منشورات ثورة 1919، مما دفع قوات الاحتلال لتفتيش منزله وكانت ابنته فى سن الخامسة فتشبثت بصندوق اللعب الذى أخذه أحد العساكر الإنجليز فضربها العسكرى وأغمى عليها ودافع عنها أهالى المنطقة، فيما أطلق عليه معركة الخليج المصرى التى راح ضحيتها 5 مصريين، وكانت هذه الطفلة هى الفنانة عقيلة راتب.
فيما أشارت الكاتبة الصحفية إلى الجوانب التى لا يعرفها الكثيرون فى حياة نجوم الكوميديا ومنهم الفنان محمد رضا، الذى كان يحلم بدور البطل الجان لوسامته ورحلته الفنية التى أوصلته ليصبح أشهر معلم السينما المصرية، ومأساة حياته عندما دفن ابنته الوحيدة، وصعد على خشبة المسرح ليضحك جمهوره وهو يتمزق حزنا، وهو ما تكرر مع الفنان عبدالمنعم إبراهيم الذى كشفت الزميلة عن سلسلة المآسى والأحزان التى عاشها فى حياته، بينما قدم أهم الأعمال الكوميدية لإسعاد جمهوره.
وأوضحت زينب عبداللاه أهم الصعوبات التى واجهتها خلال إعداد هذه الحلقات، ومنها رحلة البحث عن أبناء النجوم الذين توفى بعضهم، بينما هاجر البعض، وهو ما حدث خلال إعداد الحلقة الخاصة بالفنان محمد عبد المطلب الذى هاجر ابنه وخازن أسراره منذ أكثر من 25 عاما، ورحلة التواصل معه لكشف الكثير من المعلومات الخافية عن صوت الحارة المصرية وأحد أشهر وأهم عمالقة الطرب الشعبى، مشيرة إلى كواليس صناعة أهم أغانيه ومنها ساكن فى حى السيدة ورمضان جانا وغيرها، فضلا عن مواقف حياته التى لا يعرفها أحد. كما عرضت الزميلة عددا من الصور النادرة التى حصلت عليها خلال إعداد حلقات سلسلة "ريحة الحبايب".
وأكدت زينب عبداللاه أنها ستواصل رحلة البحث عن أسرار نجوم الزمن الجميل لكشف المزيد من المعلومات والأسرار الخفية عن الجمهور، وللحفاظ على سيرة هؤلاء النجوم وتوثيقها.
كما تحدثت عن نجوم الفن الذين ابتعدوا عن الأضواء وأسباب هذا الابتعاد، ومنهم صلاح السعدنى وسهير البابلى وشويكار وشريفة فاضل.