طالب مستثمرو فيسبوك، مارك زوكربيرج للتنحى عن منصبه، بعد اكتشاف أن الشبكة الاجتماعية استأجرت شركة استشارات سياسية وعلاقات عامة لتشويه نقادها.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، دعا مستثمرو فيسبوك زوكربيرج إلى الاستقالة من منصب رئيس مجلس الإدارة، الأمر الذى يزيد من صعوبة التحدى الهائل الذى يواجه نيك كليج، الرئيس العالمى الجديد للسياسات والاتصالات فى فيسبوك، الذى انضم للشركة خلال الشهر الماضى، وطلب منه إجراء مراجعة لاستخدام فيسبوك لشركات الضغط السياسى.
ومن جانبه، دعا جوناس كرون، نائب الرئيس ومدير دعم المساهمين فى شركة تريليوم، التى تمتلك حصة كبيرة فى فيسبوك، تقدر بمبلغ 11 مليون دولارا أمريكيا، إلى استقالة مارك، قائلا "إنه يتصرف فى فيس بوك بشكل فردى وكأنها ملكية خاصة به"، مضيفا: "هذا ليس صحيحًا، فيسبوك شركة والشركات بحاجة إلى الفصل بين رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى".
وتعرض مارك ونيك كليج، نائب رئيس الوزراء البريطانى السابق، لضغوطات كبيرة بسبب التقارير التى أفادت بقيام فيسبوك بالاستعانة بشركة العلاقات العامة Definers Public Affairs للمساعدة فى إصلاح سمعة الشبكة الاجتماعية بعد الانتقادات الشديدة التى واجهتها المنصة تبعًا لطريقة تعاملها مع الفضائح المتكررة مثل التدخل الروسى فى الانتخابات الأميركية لعام 2016 وفضيحة كامبريدج أناليتيكا.
وتشير التقارير أن هذه الشركة شجعت على تصوير منتقدى فيسبوك على أنهم معادون للسامية ونشرت مقالات إخبارية تنتقد منافسى فيسبوك، كما تم اتهام الشركة بمحاولة تشجيع الصحفيين على الإبلاغ عن ارتباط الجماعات المناهضة للفيسبوك برجل الأعمال الأميركى جورج سوروس.
من جانبه، نفى زوكربيرج معرفته بأن شركته قد استأجرت Definers Public Affairs، قائلا: "بمجرد أن علمت بهذا الأمر، تحدثت مع فريقنا ولم نعد نعمل مع هذه الشركة".