رغم حصولها على بكالوريوس تجارة ولم تجد عملا مناسبا منذ تخرجها إلا أنها أصرت على مكافحة البطالة والنجاح وضربت أروع الأمثلة فى الكفاح رغم صعوبة عملها الجديد فابتكرت تصنيع السجاد والمفروشات والملابس وغيرها من خيوط الكليم فى منزلها بمفردها وهى صناعة جديدة فى محافظة سوهاج فكانت أول سيدة تصنع هذه المنتجات من خيوط الكليم ونجحت نجاحا كبيرا بعدما وضعت هدف أمامها وهو النجاح وظلت تعمل ساعات طويلة طوال اليوم بمنزلها للإنفاق على نفسها وابنها ومكافحة البطالة وأنتجت العديد من المصنوعات وبيعها .
سارة حامد محمد 34 سنة شابة طموحة تخرجت من كلية التجارة منذ سنوات ولم تجد العمل المناسب ووقتها لم تستسلم للأمر الواقع بل قررت مواصلة كفاحها وتعلمت تصنيع المفروشات والسجاد والملابس من خيوط الكليم فقررت تطبيق الابتكار الجديد فى محافظتها سوهاج وأن تعمل بمفردها فى منزلها وخصصت غرفة فى منزلها للعمل، وذلك للإنفاق على نفسها ومكافحة البطالة حتى أصبحت أول سيدة تعمل فى هذا المجال وأنتجت العديد من المصنوعات بأشكال مختلفة من سجاد ومفروشات وملابس وحقائب وبوكسات بأشكالها المختلفة ونجحت نجاحا كبيرا فى مهنتها حتى قررت تدريب العديد من الفتيات على هذه المهنة للإنفاق على أنفسهن نعدم انتظار الوظائف الحكومية .
والتقى "اليوم السابع" بالسيدة داخل منزلها بمحافظة سوهاج، حيث قالت فى البداية إن عملها شاق ويحتاج جهودا كبيرا خاصة مع العمل المستمر بالإبر والخيوط والألم التى تشعر به من العمل إلا أنها فخورة بنفسها وبمنتجاتها بعدما حققت غرضها فهى لم تستسلم كأى فتاة للجلوس فى المنزل لعدم وجود العمل المناسب بل فكرت فى العمل من خلال المنزل وعندما علمت بالصناعة بخيوط الكليم قررت تطبيقها فى سوهاج وتقوم بشراء الخيوط من القاهرة وتقوم بتصنيع المنتجات من خلال غرفة خصصتها فى المنزل التى تعيش فيه للعمل لمكافحة البطالة والإنفاق على نفسها ونجلها عمر فى الصف الثالث الابتدائى.
وقالت سارة، إنها بدأت العمل بمفردها فى صناعة السجاد فقط الكبير والصغير فى البداية ثم توسعت فى مشروعها بصناعة الحقائب والمفروشات والبوكسات الصغيرة والكبيرة، وكان ذلك بتشجيع كبير من أسرتها وأصدقائها بمواصلة النجاح حيث أنها تبيع منتجاتها خلال أيام قليلة من عملية التصنيع ففكرت فى تصنيع باقى المنتجات من خيوط الكليم حيث أنه عملى وسعره مناسب للجميع وكانت تعمل 7 ساعات يوميا وكانت تبذل مجهودا كبيرا، حيث أن العمل بالإبرة الكبيرة مرهق جدا على اليدين ولكنها تحملت كل الصعوبات لتحقيق ومواصلة نجاحها، حيث بدأت بعدها فى تصنيع المفارش والحقائب وملابس الأطفال والخاصة بالسيدات وأطقم الحمام بأسعار مخفضة للجميع.
وعبرت سارة عن فخرها بنفسها لأنها نجحت فى مجال عملها الجديد وقامت بعرض منتجاتها فى المعارض الكبيرة وبيع منتجاتها فى منطقتها وجيرانها ومعارفها وغيرهم، مشيرة إلى أن هذا يدر عليها دخلا مناسبا فى الشهر جعلها تنفق به على نفسها وابنها ثم قررت التوسع فى نشاطها من خلال تدريب الفتيات على هذه المهنة لعدم الانتظار للوظائف الحكومية والكفاح والنجاح فى الحياة من خلال الهدف المنشود.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة