كشفت البعثة الإيطالية الأمريكية الأثرية المشتركة، منذ أيام قليلة، عن دفنه لامرأة حامل فى شهورها الأخيرة، وذلك أثناء أعمال مشروع كوم أمبو الأثرى بأسوان، والسؤل هنا كيف سيتم التعامل مع المومياء؟ وأين سيتم وضعها؟
وللإجابة عن هذه الأسئلة تواصلنا مع الدكتور عبد المنعم السعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة، والذى قال: إنه تم نقل مومياء المرأة الحامل إلى المخزن المتحفى المزود بالمعامل الفنية على أعلى مستوى، لإجراء الدراسات والأبحاث، من قبل خبير عظام استعانت به البعثة الأثرية الإيطالية الأمريكية.
وأوضح مدير عام آثار أسوان والنوبة، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن الدراسات سوف تحدد باقى التفاصيل الخاصة بالمومياء، وهل كانت مدفونة مع مومياوات أخرى؟، وهل المكنا الذى تم اكتشافها به هو المكان الأصلى؟، كما سيتم من خلال الدراسات تحديد سبب الوفاة.
وأكد الدكتور عبد المنعم السعيد، أن طريقة تحنيط المومياء والجنين تدل على أن المصريين القدماء كانوا بارعين فى الطب، حيث يدل طريقة التحنيط على متابعة المرأة الحامل خلال حملها عند متخصص، حيث يتم معرفة وضع الجنين وحالته الصحية، وهذا المتخصص كان يعلم أن حالتها قد تسبب فى وفاتها، ولذلك تم تحنيطها هى والجنين دون إخراجه من بطنها.
أما عن مكان عرضها بعد الانتهاء من الدراسات والأبحاث، قال مدير عام آثار أسوان والنوبة، فى حالة أن المومياء حالته تسمح بنقلها فسوف يتم وضعها على الأرجح فى المتحف المصرى الكبير أو متحف الحضارة، أما فى حالة صعوبة نقلها فسيتم وضعها فى قاعة المومياوات بالمخزن المتحفى بأسوان.
جدير بالذكر أن البعثة الإيطالية الأمريكية الأثرية المشتركة كشفت عن دفنة لامرأة حامل فى شهورها الأخيرة، وذلك أثناء أعمال مشروع كوم أمبو الأثرى بأسوان .
وأوضح الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه تم العثور على المقبرة شبه كاملة داخل جبانة كان قد استخدمها الرحالة الذين انتقلوا إلى مصر عبر المناطق الصحراوية من الناحية الجنوبية خلال عصر الانتقال الثانى (1750-1550) قبل الميلاد.
وأكد أن الدراسات الأولية أشارت إلى أن عمر السيدة عند الوفاة كان حوالى 25 عاما وكانت فى شهور حملها الأخيرة وعلى وشك الولادة، حيث إن هيكل الجنين موجود فى منطقة الحوض وقد استقر بالفعل فى وضعية الولادة.
كما كشفت التحاليل الأولية لرفات السيدة عن مشاكل أو اختلال فى منطقة الحوض والتى أوضحت أنها كانت ربما تعانى من كسر تم علاجه بطريقة غير صحيحة، وهو على الأرجح ما أدى الى الوفاة.