لم تكتف منة أبو زهرة، هذه الفتاة العشرينية بما وصلت إليه بعد بتخرجها فى كلية الحقوق جامعة السربون وتعلمها لأربع لغات مختلفة، بل بحثت عن شغفها فى مجال التدريس وعندما أثبتت براعتها فيه بشهادة من حولها، خصصت مركزا لتحقيق حلمها بتعليم الكبار والصغار للفنون والثقافة دون النظر للفوارق العمرية أو الجنسية.
تقضى منة أبو زهرة، فى المركز الذى أسسته معظم أوقاتها برفقة صديقاتها رفيقات الحلم، تعلم فيه السيدات والرجال، الشباب والأطفال الحرف اليدوية والرسم والموسيقى رافعة شعار "الشغف لا يرتبط بسن أو جنس".
تقول منة أبو زهرة لـ"اليوم السابع": أشعر بسعادة لا تقارن بأى شىء آخر عندما أتواجد فى المركز بصحبة رواده فأعلمهم الموسيقى وأعمال الكروشيه والحرف اليدوية الآخرى، بصحبة عدد من أصدقائى المتطوعين الذين يحاولون تنمية مهارات الكبار والصغار على حد سواء.
وتضيف "منة": "لقيت مفيش اهتمام بتنمية مهارات ومواهب الكبار وخاصة المسنين فى الفترة الأخيرة فبدأت أعلمهم الموسيقى والكروشيه واستفدت منهم أكتر ما اتعلموا منى".
منة أبو زهرة، التى حرصت على تحطيم أسطورة "بعد ما شاب ودوه الكتاب" تقول: هذه المقولة كفيلة لتحجيم المواهب وعرقلة تنميتها وهذا السبب الحقيقى وراء رغبتى فى تعليم الأطفال وكبار السن فن الكروشيه والموسيقى وقراءة النوتة الموسيقية.
كاميرا "اليوم السابع"، قضت يومًا فى حياة منة أبو زهرة، المعلمة الصغيرة، وأنتجت عملا مرئيا بدعم وتمويل من مركز الإعلام المفتوح التابع للاتحاد الأوروبى، لتروى قصة فتاة مصرية تعد نموذجا يعتد به، فبعدما أنهت دراستها للحقوق، اختارت لنفسها طريقًا خاصًا.