قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إن موجات الإرهاب في تراجع للأسبوع الثاني على التوالي، كما تراجع عدد الضحايا إلى (208) بعدما بلغ الأسبوع الماضي نحو (301) ما بين قتيل وجريح.
وكشف المؤشر الأسبوعي أن عدد العمليات الإرهابية قد انحصر مقارنة بالأسبوع الماضي، حيث سُجِّلت نحو (19) عملية إرهابية نُفِّذت بأيدي التنظيمات التكفيرية خلال الفترة من العاشر حتى السادس من نوفمبر الجاري، استهدفت (8) دول في مختلف المناطق.
وتصدت أفغانستان قائمة الدول الأكثر تعرضًا للعمليات الإرهابية، حيث شهدت نحو (7) عمليات إرهابية تبنى تنظيم طالبان تنفيذ ستة منها، استهدفت مراكز للجيش الأفغاني وقوات الشرطة، فيما تبنى تنظيم داعش الهجوم السابع بوسط العاصمة كابول أمام القصر الرئاسي.
واحتلت باكستان المركز الثاني على قائمة المؤشر، حيث شهدت (3) هجمات تبنى تنظيم طالبان فرع باكستان اثنين منها، أبرزها عملية الكمين التي نصبها مقاتلو التنظيم لاستهداف قوات الشرطة بمنطقة وزيرستان، بينما جاء الهجومان الأخيران عن طريق عبوات ناسفة تم زرعها.
وجاء في المركز الثالث كل من: (العراق، مالي، نيجيريا) حيث شهدت كلٌّ منها هجمتين خلال فترة الرصد، وقد تبنى تنظيم داعش الإرهابي هجومين في مدينة كركوك والأنبار، بينما تبنى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي (جماعة نصرة الإسلام والمسلمين) هجومين في مالي، كما تبنى تنظيم "بوكو حرام" هجومين في نيجيريا حيث قام التنظيم في أحد هجماته بمهاجمة إحدى المناطق السكنية مما أدى إلى مقتل 16 مدنيًّا.
وجاء بالمركز الأخير عدد من الدول هي: (الهند، بوركينافاسو، كينيا) حيث شهدت كل دولة منها هجومًا إرهابيًّا، إذ قامت جماعة "حزب المجاهدين" باختطاف شاب وقتله بإقليم كشمير في الهند، كما قام تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي بقتل عضو مجلس بلدية بشمال بوركينافاسو، أيضًا قام تنظيم شباب المجاهدين بإطلاق النار على سيارة تابعة للصليب الأحمر بكينيا.
في سياق متصل أكد المرصد أن المؤشر الأسبوعي كشف كذب وتضليل ما ينشره تنظيم داعش عبر صحيفة النبأ الأسبوعية، التي أكدت في عددها رقم (156) على تنفيذ أكثر من (67) عملية راح ضحيتها أكثر من (205) خلال الأسبوع الماضي، وهي أرقام غير حقيقية وخادعة يستخدمها التنظيم لتضليل عناصره والرأي العام العالمي؛ حيث لم تتعدَّ العمليات المعلنة التي نفذها (3) عمليات فقط، وذلك بعد التقصي والبحث وتتبع تلك العمليات من قِبل المرصد.
اختتم المرصد بيانه بأن استمرار اعتماد الجماعات الإرهابية على تنويع أنماط واستراتيجيات تنفيذ العمليات في ضوء قدراتها المادية وحجم الأسلحة التي تحصل عليها ووفقًا لطبيعة وحجم الاستقرار أو الصراع داخل بلدان نشاط تلك الجماعات؛ يستلزم تضافر الجهود المحلية والإقليمية في مواجهة تمدد نشاط الجماعات الإرهابية خاصة تلك العابرة للحدود.