دبى بالهول كاتبة ومصورة ورسامة إماراتية شابة، بدأت كتابة روايتها الأولى وهى بنت ثلاثة عشر عاما وكانت رواية تنتمى إلى الخيال العلمى بعنوان "غالاغوليا"، وشاركت بالهول كأصغر روائية فى مهرجان "طيران الإمارات" للآداب العام 2012، وحصلت في 2009 على لقب أصغر متحدثة في "تد إكس دبي" وهى لم تبلغ من العمر سوى الثالثة عشر، كما حازت على جائزة تقديرية من "مهرجان الخليج السينمائى" كأصغر مخرجة أفلام فة 2008 بإخراج فيلم قصير تحت عنوان "علي وميرا".
"اليوم السابع" التقى الروائية الإماراتية، خلال مشاركتها فى معرض الشارقة الدولى للكتاب بدورته الـ 37، وكان معاها هذا اللقاء:
قالت الكاتبة الإماراتية دبى بالهول، فى البداية قرأت روايات خيال علمى وكان أولها لهارى بوتر، وأعجبت بها مثل باقى أطفال جيلى، ولكن مشكلتى معاها إننى لم أستطع أن أرى نفسى كعربية فى هذه القصص، وكنت أشعر دائما أننى أريد أن أقرأ قصص خيال علمى تحتوى على أسماء أعرفها وثقافة تتحدث عنا كعرب وعن أماكننا نحن، ولهذا سألت نفسى سؤالا لماذا لا أحاول أنا كتابة ما بداخلى، خصوصًا أن لدى مخزونا فكريا نتيجة إطلاعى على كتب كثيرة، وكنت فى ذلك الوقت بدرس بالمدرسة والدراسة تشغلنى، ولكنى بدأت اكتبها وعمرى 11 عاما واستكملت بعد عامين، وكنت أكتبها وأنا فى فصل المدرسة.
وأوضحت الكاتبة دبى بالهول أنها بدأت فى البحث عن آليات نشر روايتها وعرفت أنها يجب أن تتواصل مع دار نشر، وبالفعل قامت بالاتصال بالعديد من دور النشر، وقالت عندما يعلمون عمرى 13 عاما يمتنعون عن الرد على، ولكن هناك دار نشر واحدة أعجبت بالرواية، ونشرتها.
وأضافت دبى بالهول أنه تم نشر الرواية وهى فى الـ 15 سنة من عمرها، وأحدث نحاجا كبيرا فى الإمارات العربية المتحدة، وكان هناك استغراب من أن هناك طفلة فى هذا العمر تكتب مثل هذه الراوية، مشيرة إلى أن الصدى الذى حدث للرواية الأولى لها أعطها حماس لتكتب أكثر فى الخيال العلمى وقصص الأطفال، بشكل عام.
وأشارت دبى بالهول إلى أن وسائل المعرفة أصبحت متوفرة أمام الأطفال مع اختلاف ثقافات كل دولة، ولا بد أن القراءة تبدأ من البيت، وعدم ادعاء المثالية أمام الأطفال حتى لا ينفروا، ولا بد أن نكون واقعيين، ولا نستطيع أن نمنع عن الأطفال وسائل الاتصال الحديثة، ولكن يجب أن يكون هناك وعى لعدم الإفراط فى استخدامها، وكل فترة من الزمن ولها تطورها.
وأضافت الكاتبة الإماراتية دبى بالهول أن وسائل التواصل الاجتماعى بكل تأكيد تؤثر على اللغة العربية، ولكن هذا الأمر يرجع للمحتوى الإعلامى المتوفر لهذه الفئة العمرية، وأنا كبرت على قناة ديزنى، وقبلها كان موجود سبيس تون، ولكن الفئة العمرية الأن الكارتون أصبح على الإنترنت، وأصبح الأطفال الآن يأخذون محتواهم الإعلامى باللغة الإنجليزية، وهذا يؤثر بكل تأكيد على اللغة العربية.
وقالت دبى بالهول إن محتوى قصص الأطفال يعتد على الدروس المثالية، وعندما قررت أن أكتب بدأت الكتابة باللغة الإنجليزية ثم يتم ترجمتها للغة العربية، والهدف من هذه القصص الحفاظ على التراث الموروث لدولة الإمارات، حتى لا يندثر تلك التراث.
وأكدت دبى بالهول أن الترجمة لها دور كبير، ولا بد أن نفتح على العالم الخارجى، ولا نغلق على أنفسنا الأبواب، ويجب أن نعرف العالم الغربى بثقافتنا العربية، حتى يكون هناك تبادل، وفى نفس الوقت الحفاظ على هوية كل بلد.
وأشارت الكاتب الإماراتية دبى بالهول إلى أنها تحب القراءة للكاتب المصرى العالمى نجيب محفوظ الحاصل على نوبل فى الآداب عام 1988م.