أكد مكتب الأمم المتحدة للحد من الكوارث بجنيف أن الخسائر الاقتصادية المرتبطة بموجات تسونامى -خاصة فى البلدان المتاخمة للمحيط الهندى والهادي- على مدى العشرين عاما الماضية بلغت حوالى 280 مليار دولار.
وأشارت الأمم المتحدة -فى تقريرها الصادر اليوم /الجمعة/- إلى أن تسونامى تسبب فى خسائر بالأرواح بلغت 250.770 حالة وفاة مؤكدة أن الخسائر الاقتصادية المسجلة للزلازل وموجات تسونامى معا بلغت 661.5 مليار دولار فى نفس الفترة.
وأضاف التقرير -الذى يستند إلى قاعدة بيانات لمركز البحوث المعنى بالكوارث بجامعة لوفان البلجيكية- أن الخسائر الاقتصادية المرتبطة بتسونامى فى العشرين عامًا الماضية -الفترة ما بين 1998 حتى 2017- تقارن مع 998 حالة وفاة فقط، و2.7 مليار دولار خسائر على مدى العشرين عاما السابقة لها -وهى الفترة ما بين 1978 حتى 1997.
ونوه التقرير إلى أن الخسائر الاقتصادية المسجلة للزلازل وموجات تسونامى معابلغت ما يصل إلى 410.9 مليار دولارلافتا إلى أن حدث واحد -الزلزال العظيم الذى ضرب شرق اليابان والتسونامى فى عام 2011- تسبب فى وفاة أكثر من 19 ألف شخص، إضافة إلى خسائر اقتصادية بلغت 228 مليار دولار.
وأشار إلى أن الزلزال وتسونامى -بمنطقة سولاويسى فى أندونيسيا فى 28 سبتمبر الماضي- يعتبران دليلا حيا على حجم الخسائر التى يمكن أن تتسبب فيها الزلازل وأمواج تسونامى واللذان يسجلان فقدانًا فى الأرواح أكثر من أى خطر طبيعى آخر إضافة إلى خسائر اقتصادية ضخمة أصبحت تمثل تحديا لعمليات القضاء على الفقر فى أجزاء كثيرة من العالم.
وأكدت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالحد من مخاطر الكوارث مامى ميزوتورى -فى التقرير الصادر بمناسبة يوم التوعية العالمى بتسونامي، والذى يوافق الخامس من نوفمبر- على أن الأرقام تساهم فى التشجيع على فهم أكبر لمخاطر تسونامي؛ وذلك لتجنب الخسائر بالأرواح فى المستقبل، لافتة إلى حجم الخسائر الاقتصادية التى يمكن أن يتسبب فيها تسونامى نتيجة للضرر الذى يلحق بالبنية التحتية الحيوية الواقعة على طول السواحل الضعيفة ذات الكثافة السكانية العالية.
