قال الكاتب والمؤلف السينمائى الأمريكى، ليوناردو مولودينو، إن التغيرات المتسارعة التى يشهدها عالمنا، لا سيما التحولات التكنولوجية الهائلة، تفرض تحديات جديدة على الأفراد، مما يدفعنا إلى استخدام المرونة فى ممارساتنا وتفكيرنا، بهدف ملء الفجوات التى تساعد على مواجهة التحديات، كما تعزز مرونة التفكير لدى الأشخاص والشعور بالقدرة على إيجاد تراكيب جديدة لمواجهة ضغوطات وتحديات الحياة.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان "أفكار مرنة فى عصر متغير"، ضمن فعاليات الدورة الـ37 لمعرض الشارقة الدولى للكتاب، الذى انطلق تحت شعار "قصة حروف" فى 31 أكتوبر ويستمر حتى 10 نوفمبر، وشارك فى الجلسة التى أدارتها الناشرة الإماراتية إيمان بن شيبة، كل من الكاتب والمؤلف السينمائي، ليوناردو مولودينو، وعبد الله الهدية ،عضو هيئة التراث والتاريخ فى رأس الخيمة، بحضور عدد كبير من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي.
وأضاف ليوناردو مولودينو، إن مرونة الأفكار وعدم اللجوء إلى التعقيدات ينعكس إيجاباً بالدرجة الأولى على ذات الشخص، وينتقل إلى البيئة المحيطة، سواءً كانت الأسرة، أو الجيران، أو محيط العمل، وبالتالى على عموم المجتمع، مما يسهم فى تعزيز بيئة الإنتاج المجتمعية بمختلف أشكالها".
ومن جانبه قال عبد الله الهدية أن الهدف من اللجوء إلى الأفكار المرنة، يتمحور حول الخروج بالفائدة للنفس وللآخرين، حيث يمكن استخدام البيئة المحيطة، والروتين الحياتى المتبع، وعكسه بالاتجاه الآخر من خلال توظيفه فى التأثير على العقل، وتوجيهه نحو التفكير المرن، بغية تغيير البيئة والروتين وتحويلهما إلى مناخ إيجابي.
ولفت الهداية إلى أن التفكير المرن موجود فى التاريخ العربى القديم، غير أن الانقطاع عن هذا التاريخ أوجد فجوة بين وجوده وبين معرفتنا به، مشيراً إلى أن مسألة اللجوء إلى هذا النوع من التفكير يحتاج إلى التركيز، وامتلاك ما يسمى بفن الممكن الذى يعتبر نقطة رئيسية فى التأثير الذى يمكن أن يحدثه التفكير المرن.
وتطرقت الجلسة إلى الموروث الطبيعى الذى يعرف بعنصر القلق البشري، باعتباره أحد أكثر العناصر التى تؤثر فى حياة الإنسان، ويسبب حالة من الاضطراب مما يستدعى التحول إلى التفكير المرن، وذلك بالخروج عن النمطية التقليدية، والابتعاد عن تأطير تفكيرنا بكسر القواعد الأساسية التى تختزلها العقول.
ويستضيف معرض الشارقة الدولى للطفل بدورته الـ37، الذى تزخر فعالياته بالعديد من الجلسات الحوارية، والأمسيات الشعرية، وورش العمل التعليمية المتخصصة بالأطفال، والأنشطة الترفيهية التى تهدف إلى تنمية مداركهم وتحفيز قدراتهم، نخبة من الأدباء والمثقفين، والقرّاء، والشعراء، والرسامين، والتشكيليين، والمسرحيين، وغيرهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة