قد تظن أن هذه الصور هى لأحد مخيمات اللاجئين المتضررين من الحروب فى بلادهم، لكنها صور مأخوذة من قلب ولاية كاليفورنيا الأمريكية، حيث سبب حريق كامب أكثر الحرائق المدمرة فى تاريخ كاليفورنيا، فى سفوح جبال سييرا فى ساعات الصباح من يوم 8 نوفمبر، إجلاء عصيبا للسكان ترك 52 ألف شخص على الأقل فى الفنادق ومنازل الأقارب ومواقف السيارات والملاجئ المؤقتة.
سكان كاليفورنيا فى المخيمات
وبعد مرور أكثر من 10 أيام على هذه الكارثة، أصبحت أماكن الإقامة المؤقتة للكثير للهاربين من ألسنة النيران مكتظة بالسكان ومليئة بالأمراض، ومع هبوط الأمطار الغزيرة إلى المنطقة لأول مرة منذ اندلاع الحريق، يواجه أولئك الذين يعيشون فى الخيام خطر الفيضانات أيضاً.
وقد تم نقل أكثر من 120 شخصا إلى المستشفيات فى الأيام الأخيرة بسبب أمراض شديدة العدوى مثل "نوروفيروس" وأمراض فى المعدة وفقاً لجريدة واشنطن بوست، بسبب ضيق الإمكانيات والخيارات المحدودة لأولئك الذين يعيشون فى الملاجئ المؤقتة والتى سوف تستمر لبعض الوقت.
سكان كاليفورنيا فى المخيمات
سكان كاليفورنيا فى المخيمات
لم يُسمح لأحد من هؤلاء السكان بالعودة إلى مدنهم المدمرة، لذا فهم لا يعرفون ما الذى ينتظرهم هناك، وما مدى إمكانية العودة إلى ديارهم أو إعادة بناء المنازل التى تحولت لحطام بسبب النيران، فقد تم تدمير ما يقرب من 12 ألف منزل، والنتيجة هى أن عشرات الآلاف من سكان كاليفورنيا يواجهون شهوراً، إن لم تكن أطول، من دون سكن دائم فى منطقة تحيطها بعضاً من أغلى المنازل فى البلاد.
سكان كاليفورنيا فى المخيمات