مدحت مصباح جميل يكتب: هل حقاً أُحِب؟

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2018 08:00 ص
مدحت مصباح جميل يكتب: هل حقاً أُحِب؟ الحب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إن الحب قَدْرٌ وقَدَرٌ وقُدرَةٌ، الحب قَدْرٌ كبيرٌ لمن تحب عندك فترفعه لمنزلة عُليا فى حياتك، وقَدَرٌ فيه تحدث النظرة الأولى أو الصدفة الأولى أو السهم الأول أو الشرر الأول، وقُدرًةٌ على الحُب نفسياً ومعنوياً ومادياً ..

عندما تتحرك المشاعر يرق القلب وتسمو النفس وربما يطيش العقل المتزن فلا تملك زمام نفسك ولو كنت تجيد تملّكه وتخالف ما روّضت نفسك عليه وتميل حتى لو كنت لا تميل .، لما يجن الليل عليك تتصارع فى رأسك الأفكار فتتسارع خفقات قلبك وتزيد وتيرة أنفاسك كالذى يلهث وراء السراب، تتفلت على وجهك ابتسامات وأنت مستغرق فى التفكير فى من تحب، تطرد كل تفسير سلبى من أفكارك لأى قول أو فعل لمن تحب، تتابع من تحب وتتدخل لعالمه الصغير وكأنه الدنيا بما فيها، وتحافظ على من تحب من أى ضرر أو أذى نفسى أو معنوى .، تطرق كل باب يصلك للارتباط  قبل أن تصرح بمشاعرك لمن تحب .

 تسأل الله أن يجمعك بمن تحب وتصبر وتتصبر وتصابر إلى أن تصل لمن تحب .، يظل دائماً وهج وبريق النظرة الأولى وميضاً ونبضاً أمامك فى كل وقت .، تتلهف لمتابعة أخبار من تحب وسماع ما يقول وقراءة ما يكتب، تضحك لضحك من تحب وتبكى لبكاه، يسر قلبك أن تراه مسروراً وينقبض قلبك إذا علمت بحزنه .، تجد فى نفسك ميلاً وخللاً وفقدان اتزان ولن يصبح ميلك اتزاناً إلا عندما تظفر بقلب من تحب فتجد فى ميلك إلى ميله حسن الاعتدال، أن المحب يرى من يحب كويكباً متألقاً فى أفق خياله يمسه من ثرى ذراته شُهُبٌ ثاقبةٌ لأعماق نفسه 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة