أكدت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، أن أعداء الأمة الإسلامية في القديم والحديث لا يزالون يكيدون لها بألوان من المكايد والخطط، طامعين في تدميرها والقضاء عليها، يُساعدهم فى ذلك أصناف من العملاء والخائنين، الذين اتخذوا من دينهم وقضايا أمتهم وسيلة لتحقيق أغراضهم الدنيوية، طمعًا في سلطة، أو رغبة في جاه.
وقالت، ردًا على إصدار مرئى للعناصر الإرهابية بعنوان: «سبيل الرشاد.. من الظلمات إلى النور»، إن أسوأ ما ابتليت به الأمة الإسلامية في هذا الزمان: جماعات التكفير والإرهاب التي انتشرت في الشرق والغرب، تسفك الدماء، وتُعمِل القتل، وتنشر الفزع والهلع في قلوب الآمنين، متوهمين أن ما يقومون به جهادًا في سبيل الله، والحق أنه عين الإفساد في الأرض، والمحاربة لله تعالى ولرسوله ﷺ.
وأكدت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، فى بيانها: «بعيدًا عما جاء بهذا الإصدار المرئى من سخافات وادعاءات زائفة، فإنا لا نزال نكرر أن هذه الإصدارات وغيرها تؤكد أن التنظيم الإرهابى قد فقد بريقه الخادع في التأثير على الشباب، واستدعاء الأنصار والمتعاطفين من شتى البقاع، بعد الهزائم المتتالية التي مُنيَ بها على يد الجيش المصري في سيناء، وأنه قد أفلس تمامًا فلم يعد عنده من الوسائل والآليات ما يُمَّكنه من الصمود في معركته الخاسرة، فراح يستميت في محاولة بائسة من أجل البقاء، يعمل فيها على تجنيد الأنصار بأي وسيلة.
كما أضافت أن قيام الإرهابيين بتقسيم العالم إلى معسكرين أحدهما: معسكر «الكفار» والآخر معسكر «المؤمنين»، ووصفهم أنفسهم بالإيمان وغيرهم بالكفر، فهو مما اعتادت عليه هذه التنظيمات الإرهابية، استعلاءً واستكبارًا منهم على بقية المؤمنين، واعتقادًا بأنهم وحدهم أهل الإيمان وأهل الدين وأهل الجهاد، وأهل النجاة يوم القيامة، مصدقين عليهم بذلك قول رسول الله ﷺ فيما رواه الإمام مسلم في صحيحه: «إذا قال الرجل هلك الناس: فهو أهلكهم»، والعجب أنهم يتهمون غيرهم بالكفر دون أن يطرف لهم جفن، متناسين قول النبي، صلى الله عليه وسلم،: «لا يرمي أحدكم أخاه بالفسوق ولا يرميه بالكفر إلا ردت عليه».
مؤكدة أن الأعجب، أن يدعي هؤلاء الإرهابيين أن بلادنا المسلمة لا تزال خاضعة وموالية للقوى الغربية، وأنها تسير بهواها ووفق رغبتها، متناسين جهاد شعوبنا ضد المستعمر.. مشددة على أن الواقع يشهد بأن هؤلاء الإرهابيين هم من جروا على الأمة أسباب النكبة والبلاء، بل وكانوا السبب الأقوى في عودة المحتل الغربي إلى بلادنا المسلمة وجعلها لقمة سائغة له.
وقالت إن اتهام حكومات العالم الإسلامي بالطغيان، مما تضحك منه الثكلى، أما درى «هؤلاء» أن مصر شعبًا وجيشًا كانت ولا تزال وستظل بإذن الله تعالى صفًا واحدًا، فليس جنود الجيش المصرى كهؤلاء الذين يخرجون إلى الآمنين ليلاً في جنح الظلام فينسفون مساجدهم وبيوتهم وكنائسهم ثم يعودون إلى الاختفاء في المنعرجات والكهوف.
وأوضحت: «أما أولئك المدعين الذين زعموا كونهم جنودًا بالجيش المصري فبصرف النظر عن حقيقة ادعاءاتهم من عدمها، فإن الأمة لم تزل تبتلى بالخائنين الخارجين، الذين يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير، ومن يُشرفه الله تعالى بأن يكون ضمن خير أجناد الأرض، ثم ينزع تاج الشرف عن رأسه ليرتد إلي أسفل سافلين فالأولى به أن يندم طيلة عمره على ما كان منه».. لافتة إلى أن إشادة هذا الإصدار المرئى بالعناصر الإرهابية ما هو إلأ وسلية لدعوة الشباب للانضمام إليه، من خلال النيل من القوات المسلحة المصرية، وهو أكبر دليل على المرحلة البائسة التي تمر بها تلك التنظيمات المجرمة جميعها من وهن وضعف وخسارة وهزيمة نكراء، على يد أبطال الجيش المصري.
وفي ختام بيانها حذرت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، شباب المسلمين في سائر بقاع الأرض شرقًا وغربًا من الانسياق وراء دعوات هذا التنظيم الأسود.. مؤكدة أن رضوان الله ورسوله لا يكون بالقتل والإرهاب والعنف، البعيد عن طبيعة الشعب المصري الذي طبع على السماحة والمسالمة وصفاء الطوية والسريرة، وأن مصلحة الأمة في استقرارها، لا في تشرذمها وتفرقها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة