صار يسكننى المشيب والشباب بات بعيدا
لعوبُ الدنيا تلاعبنى وبين اللاعبين فريدا
تبدل حالها والصفاء وغمام السماء كئيب
غَدت أرضها جدباء وجف نهرها الخصيب
لم تعد لى ملعبا وأنا فى الزمان غريب
ضائع فى غياهب الدجى وعن الحياة أغيب
يومُ لم أكن أظن أن هذا اليوم قريبا
غير أنها الحياة تدور تَخلف السعيد حزينا
هيهات هيهات بعد النهار بات الظلام وشيكا
لا يغرنك صفاء الدهر فإن تقلبه عجيب
فانظر حولك يا فتى كم من الأحباب يغيب
دارت بهم الحياة وان تنادى من يجيب
صوت من الغيب يئن ذهب كل حبيب
وما عليهم بالأمس دار ليس عنك بالبعيد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة