أكد قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، سعادته بتدشين الكاتدرائية المرقسية يوم الأحد الماضى بحضور أغلبية أعضاء المجمع المقدس من مصر وخارجها، وهو بمثابة صفحة جديدة للتاريخ، لافتا إلى أنه تم اليوم ختام أعمال السيمنار الذى شارك فيه مجموعة كبيرة من أعضاء المجمع المقدس والذى استمر لمدة 3 أيام.
وقال البابا تواضروس الثانى - خلال عظته الأسبوعية مساء اليوم الأربعاء التى عقدها من دير القديس الأنبا بيشوى بوادى النطرون بحضور الأباء الأساقفة المشاركين في السيمنار الذى استمر على مدة 3 أيام بمركز "لوجوس" - إنه تم اختيار شعار "كنيسة مصر تاريخ وفخر" ليكون عنوان الاحتفالية التى شهدتها الكاتدرائية في حفل التدشين المهيب الذى حضره جموع كبيرة من الكهنة والشعب.
وأضاف بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن التاريخ هو حياة الإنسان وهو يعطى قوة للإنسان وأنه عندما يتولى الانسان اى منصب لابد أن يعرف تاريخ المكان الذى يحيا فيه ويقوده، لذلك معرفة التاريخ هى معرفة للحياة، لافتا إلى وجود أنواع من التاريخ منها، تاريخ المسيحية في العالم إلى جانب تاريخ الكنيسة وهو ممتد عبر العصور ، كذلك تاريخ الكنيسة المحلية بالإضافة إلى تاريخ الكتاب المقدس، فضلا عن تاريخ الوطن.
وأشار إلى أن مصر من الدول التى يعد تاريخها مقدس لأن تاريخها مرتبط بالعبادة والأبدية، فالمصرى القديم ترك لنا معابد ومقابر، فالتاريخ الفرعونى تاريخ مقدس وإخناتون هو أول من نادى بفكرة الأله الواحد، منوها إلى ان المسيحية دخل إلى مصر من مدينة الإسكندرية وهى كانت متعددة الثقافات، وكانت المدينة هى الأولى في قارة أفريقيا التى دخلتها الديانة المسيحية.
وتابع:"حالة الدمج الحضارى الموجود في مصر غير موجود في اى مكان في العالم، لافتا إلى ان أقوى معلم للانسان هو التاريخ بكل أشكاله، وأن السيد المسيح هو عنصر رئيسى لقصة التاريخ ومن خلال ميلاده تم تقسيم التاريخ الانساني إلى قبل الميلاد وبعد الميلاد، وأن التاريخ يمكن أن يسجل في الكنيسة من خلال الايقونات وهو ما حرصنا علي وجوده في الكاتدرائية من تسجيل لعدد من الأحداث الكنسية مثل عودة رفات القديس مارمرقس والقديس أثناسيوس والاعتراف بقداسة البابا كيرلس والأرشيدياكون حبيب جرجس".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة