هبة عبدالمنعم محمد تكتب: خففوا علينا لجان المتابعة

الأربعاء، 21 نوفمبر 2018 04:01 م
هبة عبدالمنعم محمد تكتب: خففوا علينا لجان المتابعة معلمة داخل مدرسة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نحن المعلمون نعانى أشد المعاناة من كثرة لجان المتابعة على المدارس يوميآ، فتقريبآ أصبح عدد أفراد لجان المتابعة أكثر من عدد المدرسين أنفسهم!

أسمع من يقول منكم، إذا كان المدرس منضبطا من جميع النواحى فلماذا يعانى من كثرة لجان المتابعة؟

أرد عليه بأن هؤلاء المتابعون، يتصيدون الأخطاء بالمعنى الحرفى للكلمة، ومن الاخطاء يسود جو من التوتر والقلق فى جميع أنحاء المدرسة ويوجهون اللوم على أى خطأ  ويحملون المعلم فوق طاقته ويطلبون من المعلم إعداد وسائل تعليمية لمادته، والكثير من الأنشطة الأخرى، وأن يشترك فى جميع مسابقات الوزارة، ويضعون للمدرس الكثير من العراقيل حتى يمل ولا يطلب ميزانية .

 

المدرسون هم أكثر فئة مطحونة وأقل الرواتب فى هذا البلد، مع أن التدريس من أنبل المهن، لأن التعليم هو لبنة بناء أى أمة فى هذا العالم، فيجب أن تقوم الدولة بتشجيع المعلم وتقدير جهوده، ومكافأته، لا أن تعامله كالطالب وتقل من مكانته، وتطلب منة فوق طاقته، وعليه أن يعيش بعد ذلك بهذا الراتب القليل وينفق على أسرته منه، بعد أن يتحمل التعب والإرهاق والتوتر والقلق الذى يجده فى المدرسة يوميا، وعليه أن لا يعطى دروسا خصوصية أيضا، لأن الدولة وضعتها فى مكانة الجريمة، ويتعرض مرتكبها للسجن.

فنحن ندخل المدرسة وكلنا همة ونشاط للعمل بجد وتركيز مع الطلاب، وإذ نفاجأ بمن يقول لك هناك لجنة متابعة جاءت إلى المدرسة، فتتوتر ويتوتر الطلاب، لأنك تخاف أن تكون نسيت أى شىء سهوا فيعاقبوك عليه، ويدخلون لك الفصل، فإذا وجدوا قمامة على أرض الفصل، يقولون لك كيف تعمل وسط هذه القمامة؟

فتتمنى أن ترد عليهم بهل إنك من المفترض أن تأتى المدرسة صباحا ومعك أدوات التنظيف، وتنظف الفصل قبل بدء الشرح؟!

فلا تدرى كيف ترد عليهم، فإذا قلت إن هذا عمل عمال النظافة فى المدرسة، فإنك بهذا توجه الخطأ لأفراد بسيطة تعيش الحياة بالكاد، ثم ينظرون للسبورة، ويحاولون أن يخرجوا منها بأى خطأ، وهكذا .

 

نحن المعلمون نناشد الوزارة بأننا نريد العمل فى جو من الهدوء النفسى، حتى نستطيع أن نبدع فى عملنا، وأن تقلل لجان المتابعة تلك، أو تكون محدة المهام، لأن أن تكون كل وظيفتها تصيد أخطاء المدارس.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة